آخر تحديث :الخميس 20 مارس 2025 - الساعة:01:05:04
تقرير خاص : رسائل استراتيجية من قلب سقطرى.. تأكيد على وحدة الجنوب وسيادته
(الأمناء نت / | تقرير: فاطمة اليزيدي :)

- تحولات جيوسياسية مرتقبة.. هل تعيد سقطرى رسم خريطة النفوذ في المنطقة؟

- زيارة الرئيس الزُبيدي إلى سقطرى.. محطة فارقة في مسار القضية الجنوبية
- المجلس الانتقالي يواجه المخططات المعادية.. سقطرى في قلب المعركة السياسية
- الزُبيدي: "سقطرى جزيرة الأحلام والأساطير.. جوهرة الجنوب في المحيط"
- زيارة استثنائية تعزز التماسك الاجتماعي وترسم ملامح الاستقرار

 

 

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية عميقة، زار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظة أرخبيل سقطرى في زيارة استثنائية تعد الأولى من نوعها. أكدت هذه الزيارة أن سقطرى ستظل جزءًا لا يتجزأ من الجنوب العربي، وأن القيادة الجنوبية عازمة على حماية المكتسبات التي حققها أبناء الجنوب في هذه المحافظة الحيوية.
تحركات الرئيس الزُبيدي حملت رسائل سياسية واضحة، عززت مكانة الجنوب كفاعل إقليمي محوري في تحقيق الاستقرار، وأظهرت التزام القيادة الجنوبية بمواجهة المخططات المعادية التي تستهدف سقطرى وثرواتها، وتهدف إلى تقويض سيادتها ونهب مواردها.

وصول الرئيس الزُبيدي إلى الأرخبيل: رؤية تنموية وأهداف استراتيجية

حطَّ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رحاله في سقطرى برفقة عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ووزراء في الحكومة، في زيارة تهدف إلى الوقوف على أوضاع المحافظة، والاستماع إلى هموم وتطلعات أبنائها. كما تضمنت الزيارة تفقد سير المشاريع التنموية والخدمية، وبحث سبل تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في الأرخبيل.

رسائل الزُبيدي: حماية سقطرى ودحر المخططات المعادية

خلال زيارته التاريخية، ألقى الرئيس الزُبيدي خطابًا مؤثرًا في أمسية رمضانية أقامتها السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة، بحضور المحافظ رأفت الثقلي، وأعضاء من هيئة الرئاسة والوزراء، إلى جانب القيادات المحلية والعسكرية والأمنية.
في كلمته، أكد الزُبيدي على المكانة الفريدة لسقطرى، واصفًا إياها بأنها "جزيرة الأحلام والأساطير"، وجوهرة المحيط التي تظل شاهدًا على حضارة ضاربة في أعماق التاريخ. وأشاد بصمود أبناء الأرخبيل، مشيرًا إلى أن سقطرى، منذ عودتها إلى الحضن الجنوبي، شهدت استقرارًا إداريًا وتنمويًا غير مسبوق، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في التعايش والوئام المجتمعي.

تعزيز الأمن والاستقرار: مسؤولية وطنية مشتركة

تطرّق الرئيس الزُبيدي إلى التحديات التي تواجهها سقطرى، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات الأساسية والتنقل بين المحافظات، مؤكدًا التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتسهيل سفر أبناء سقطرى، وتعزيز فرصهم التعليمية، والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية بالتعاون مع الجهات الحكومية والداعمين الإقليميين والدوليين.
كما شدد على أهمية الحفاظ على سقطرى كإرث عالمي وتراث إنساني، داعيًا إلى تكاتف الجهود لحماية استقرارها وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية.

استهداف متواصل من القوى المعادية

زيارة الرئيس الزُبيدي جاءت في وقت حساس تشهد فيه سقطرى محاولات مستمرة لزعزعة أمنها واستقرارها من قبل قوى معادية تسعى إلى تصدير الفوضى إلى الجنوب. وفي هذا السياق، رأى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل رسائل طمأنة للشعب الجنوبي، وتؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر في التصدي لأي محاولات تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في الأرخبيل.

توقعات مستقبلية: تأثيرات استراتيجية على المشهد الإقليمي

يرى المراقبون أن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى سقطرى قد تفضي إلى تحولات جيوسياسية مهمة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الشرعية الجنوبية داخليًا، وبناء تحالفات خارجية تدعم تطلعات شعب الجنوب. كما يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتحسين الخدمات، وبناء مؤسسات أكثر كفاءة، مما يرسخ مكانة القضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي، ويعيد تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة.
ختامًا، تمثل زيارة الرئيس الزُبيدي إلى سقطرى منعطفًا حاسمًا في مسار القضية الجنوبية، إذ أكدت على الإرادة السياسية الصلبة لحماية الجنوب وتعزيز استقراره، وأرسلت رسائل قوية بأن سقطرى ستظل جزءًا أصيلًا من قلب الجنوب النابض.
 




شارك برأيك