أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأحد صحة المعلومات التي نشرتها "الأمناء" مساء أمس السبت حول قيام مليشيا الحوثي بنصب منصات صواريخ متطورة، طُورت بإشراف خبراء إيرانيين، لاستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الضربات الجوية الأمريكية في اليمن استهدفت ثلاثة أهداف رئيسية:

منصات إطلاق صواريخ حوثية، كانت في طريقها إلى الساحل استعدادًا لهجمات جديدة على السفن والقواعد العسكرية الأمريكية.

قيادات حوثية بارزة، يُعتقد أنها مختبئة في مواقع مستهدفة.

إرسال رسالة تحذيرية إلى إيران، مفادها أن أي تصعيد إضافي قد يجعلها الهدف التالي.

وكانت صحيفة "الأمناء" قد نشرت مساء أمس تقريرًا موسعًا تحت عنوان "مصادر لـ'الأمناء': الحوثيون ينصبون صواريخ متطورة لاستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة".

تصعيد حوثي بدعم إيراني

بحسب مصادر "الأمناء"، فإن مليشيا الحوثي حصلت مؤخرًا على صواريخ متطورة بتقنيات حديثة، تهدف إلى استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، في تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وأكدت المصادر أن الحوثيين قاموا بالفعل بنصب منصات صاروخية موجهة نحو قواعد أمريكية رئيسية، من بينها قاعدة "العديد" الجوية في قطر، ومقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في البحرين، ومواقع عسكرية أمريكية في جيبوتي والقرن الأفريقي.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحركات استباقية بإشراف مباشر من خبراء عسكريين إيرانيين، في محاولة لتعزيز قدرات الحوثيين العسكرية للرد على أي ضربات أمريكية أو إسرائيلية محتملة ضد إيران أو حلفائها في المنطقة.

تصاعد التهديدات والاستعدادات الأمريكية

في ظل هذه التطورات، تتابع واشنطن تحركات الحوثيين عن كثب، وسط تقارير تفيد بأنها تدرس تعزيز دفاعاتها في المنطقة وتوجيه ضربات استباقية لمنصات الصواريخ الحوثية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر إقليمي متزايد بين الولايات المتحدة وإيران، مما يجعل التحركات الحوثية جزءًا من معادلة أوسع قد تؤثر على المشهد الأمني في الشرق الأوسط.