
المشهد اليمني يكشف عن مؤامرة مكتملة الأركان ، وزراء فاسدون من حكومات سابقة، عجزوا عن تقديم أبسط الخدمات للشعب (كهرباء، عملة، اقتصاد، استقرار) طوال 6 سنوات، يتحركون اليوم لإسقاط رئيس الحكومة الحالي د. أحمد عوض بن مبارك.
لماذا؟
لأنه أغلق منابع فسادهم، ووقف صرفياتهم المبالغ فيها، ورفض الاستمرار في لعبة المحاصصة الفاسدة، هم من اجتمعوا مع مجلس القيادة الرئاسي متذرعين بـ"فشل" بن مبارك، بينما تاريخهم أسود بالإخفاق والسرقات والفساد.
هؤلاء الوزراء (المعينون سابقاً في حكومة معين عبدالملك) لم يحضروا جلسات بن مبارك، ورفضوا التعاون، لأن الإصلاحات تهدد امتيازاتهم وتمس مصالحهم الشخصية.
كتلة الانتقالي الجنوبي (بقيادة الرئيس الزبيدي) غابت عن التصويت، منشغلة بحشد حضورها في المحافظات الجنوبية، بينما كتلة الأحزاب الأخرى صوتت ضد بن مبارك لحماية نفوذها.
المعركة ليست ضد شخص، بل ضد نظام جديد يحاول تقنين فساد استشرى لسنوات، بن مبارك يمثل محاولة ، وإن كانت هشة لتغيير قواعد اللعبة، لكن تحالفات الماضي تحارب لتخريبها.
#محمد_أنور_العدني