تعرض الشاب زيد مقبل الكداني، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاعتداء مروع في منطقة الشعوبة بمديرية المعافر بمحافظة تعز، من قبل أحد أقربائه.

و أقدم المدعو عبد الرحمن أحمد عبده على ضرب الشاب المعاق بوحشية على رأسه وظهره، مما تسبب في إصابته بجروح بليغة وآثار تعذيب صادمة، دون أي سبب يبرر هذا الاعتداء.

وأفادت مصادر محلية بأن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ إن الجاني متورط في اعتداءات سابقة وسط إفلات من العقاب، ما دفع الأهالي إلى مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة القبض عليه وتقديمه للعدالة، حمايةً للمجتمع من تكرار مثل هذه الجرائم.

وأثارت الواقعة موجة استياء واسعة، خاصة بعد تداول صور الضحية التي أظهرت آثار التعذيب الذي تعرض له.

ووجه نشطاء محليون انتقادات حادة لوالد الضحية، مقبل الكداني، بسبب تنازله عن القضية، معتبرين ذلك خذلانًا لابنه المعاق وتشجيعًا للجناة على التمادي في جرائمهم.

وأكد الناشط خليل السامعي في رسالة غاضبة إلى والد الضحية أن التنازل عن حق ابنه المعاق يعد خيانة لمسؤوليته كأب، متسائلًا: "أي قلب هذا الذي يسمح لك برؤية دم ابنك يسفك، وجسده يهان، ثم تقف متفرجًا؟ كيف تنام وابنك يشعر أنه بلا سند ولا حماية؟"

ويطالب الأهالي والحقوقيون بضرورة تحرك الجهات المعنية لضبط الجاني وإنصاف الضحية، مؤكدين أن التهاون في مثل هذه القضايا يساهم في تفشي العنف والإفلات من العقاب.