كثف طيران التحالف ليل الخميس/ الجمعة من غاراته الجوية على صنعاء وصعدة ومواقع اخرى محيطة بهما في خطوة يرى محللون عسكريون انها تأتي في اطار عمليات عسكرية واسعة ومتزامنة لقوات التحالف تعزز عملية الحسم لمعركة صنعاء ، فيما يرى محللون ان معركة صنعاء تحديدا ستكون مفاجأة سيصعب معها التكهن بتوقيتها او بنوع العمليات العسكرية المصاحبة لها ،

وكان طيران التحالف قد نفذ في وقت متأخر من مساء الجمعة 2-10-2015م غارات جوية مكثفة استهدفــت مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيين وقوات الرئيس المعزول صالح جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال شهود عيان لمراسل "الأمناء نت" بصنعاء ان طيران التحالف استهدف مساء الجمعة "المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين ومقار للحوثيين جنوب صنعاء بنحو 6 غارات ، كما تم استهداف معسكر الحفا شرق صنعاء بغارتين جويتين، وأضافوا ان انفجارات ضخمة سمعت عقب هذه الغارات ، وأشاروا الى انها قد تكون ناجمة عن استخدام طيران التحالف لصواريخ جديدة" لقصف هذه المواقع ،

وتأتي هذه الغارات بعد قيام طيران التحالف باستهداف منزل القيادي الحوثي البارز "ابو نشطان" في منطقة أرحب شمالي صنعاء بثلاث غارات جوية ، وقيام التحالف بشن 7 غارات مماثلة استهدفت معسكر الصمع في ذات المنطقة .

وكانت مقاتلات التحالف العربي قد قصفت أمس الأول جسورا على الخط الرابط بين الحديدة غرب البلاد وصنعاء وسط البلاد، ما يفسره مراقبون على أنه خطوة لعزل العاصمة عن بقية المحافظات.

على صعيد متصل أفادت مصادر حوثية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي اليمن، أن مقاتلات التحالف نفذت يوم الجمعة نحو 12 غارة جوية في منطقة ‏جمعة بمديرية ساقين، كما نفذت 11 غارة ضد أهداف في مديرية شدا، بالإضافة إلى غارات أخرى في مديريتي باقم ورازح ‏الحدوديتين مع السعودية، 

وقالت مصادر مطلعة" إن عمليات عسكرية واسعة ومتزامنة تعزز عملية الحسم لمعركة صنعاء قد بدأت ، والتي ستكون مفاجأة، مصحوبة بقصف مكثف لمواقع الميلشيا وتحركاتها في العاصمة".

وأضافت المصادر" أن قوات الجيش والتحالف قد وضعت في الاعتبار الصعوبات التي ستواجهها في حال دخول العاصمة صنعاء، خصوصا وصنعاء محاطة بحزام جبلي تسيطر عليه الميلشيا وتنصب عليه أسلحتها".

إلا ان مصادر أخرى ترى إن معركة صنعاء تحديدا سيصعب التكهن بها وأنها ستكون مفاجأة بحيث سيصعب معها تحديد توقيتها او توقع العمليات العسكرية المصاحبة لها.