سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر اسم نائب رئيس “الشاباك”، المرشح لتولي منصب القائد العام للشرطة الإسرائيلية، وقالت إن اسمه روني ألشايخ (52 عاماً) من مواليد اليمن، وكان قد هاجر إلى إسرائيل واستقر في إحدى المستوطنات، وبدأ خدمته العسكرية ضمن لواء المظليين عام 1981، وأصيب خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان وكسرت يده.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد التحق الشايخ بالشاباك عام 1988، وتدرج في المناصب إلى أن أصبح عام 2014 نائباً لرئيس الجهاز، الذي يشكل أحدى أذرع الاستخبارات الإسرائيلية.

وفضلاً عن كونه يوصف بأنه متدين من مرتدي “الكيباة”، يتحدث نائب رئيس الشاباك اللغة العربية بطلاقة، ويعتبر أحد أبرز من أجروا التحقيقات مع الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الأولى، ويوصف بأنه يحطم أعصاب من يخضعون للتحقيق دون أن يستخدم العنف.

تولى مسؤولية إعادة تنظيم جهاز “الشاباك” على مستوى التخطيط الاستراتيجي والمشاريع التكنولوجية، ويطلق عليه في الشاباك لقب “الثعلب”، كما أنه يحمل شهادة الماجيستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا.

رشحه وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان لمنصب القائد العام لشرطة الاحتلال خلفاً ليوحانان دانينو قبل يومين، بعد أن فشل في تمرير تعيين جال هيرش قائد تشكيل الجليل السابق، إبان حرب لبنان الثانية.

ولم يتسبب ترشيح روني ألشايخ لتولي منصب القائد العام لشرطة الاحتلال في نفس الأصداء التي تركها ترشيح العميد احتياط جال هيرش، على الرغم من أن الاثنين لا ينتميان إلى مؤسسة الشرطة، وهي النقطة التي أثارت حفيظة القيادات العليا بالمؤسسة في الحالة الأولى، ولكنها لم تحدث الأثر ذاته بالنسبة لحالة نائب رئيس “الشباك”، وهو الجهاز الذي يتبع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وظهر ألشايخ في مقطع فيديو هو الأول من نوعه، حيث طلب منه أحد الصحفيين الإدلاء بحوار، ولكنه قال له أنه ينتمي للشاباك ولا يدلي بتصريحات، وأنه حين يتولى منصب القائد العام للشرطة سوف يبدأ في الحديث مع الصحفيين.