- عاجل.. البحسني يوجه بتسيير كميات من النفط لكهرباء عدن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- الخبير الاقتصادي والسياسي د. عبدالجليل الشعيبي: التنمية الحقيقية هي مفتاح بناء الأوطان
- سياسي موالي للحوثيين : الجماعة تحولت إلى ظالمة منتقمة من كل الشعب اليمني
- البحسني يؤكد أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- وسائل إعلام دولية : تحالف دولي ضد الحوثيين يُرجح أن يعلن بعد أسابيع
- 260 ألف حالة إصابة خلال عام.. وباء الكوليرا يعمّق معاناة اليمنيين
- كهرباء عدن تناشد قيادة حضرموت ضخ الوقود الخام وتفادي الانطفاء الكامل
- وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف العبث بحضرموت
سعد بن طفلة العجمي وزير الإعلام الكويتي السابق .. نقلاً من كتاب مذكرات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
تتوقف ميركل أمام سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين: لم يقتل إنسان واحد في عملية الوحدة الاندماجية الألمانية؟ تتساءل: كم دفع اليمنيون من الدماء والضحايا والخراب والحروب من أجل توحيد اليمن؟ حرب عام 1994 وحدها بين الشمال والجنوب لفرض استمرار الوحدة قتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني، من أجل ماذا؟ من أجل توحيد يمنين لم يكونا موحدين أبدا طوال تاريخهما، فلم يعرف التاريخ يمناً واحداً بل عرف ممالك ومشيخات وسلطنات متناثرة عبر تاريخه، وكانت ألمانيا واحدة حتى عام 1945 حين قسمها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
بعد الوحدة الألمانية بعام أجرت تشيكوسلوفاكيا السابقة حواراً بين شقيها المتحدين ووحدة اندماجية: التشيك والسلوفاك، وكان الحوار حول منح سلوفاكيا حكماً ذاتياً واستقلالية لا تصل حد الانفصال لكنهم فشلوا في إيجاد صيغة لذلك، فقرر السلوفاك الانفصال ووافقوا جميعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992، ومع بداية يناير (كانون الثاني) عام 1993 انفصلت تشيكوسلوفاكيا لتصبح جمهوريتين مستقلتين هما جمهورية سلوفاكيا وجمهورية تشيكيا، على رغم أنهما من القومية السلافية نفسهما والفروق بين لغتيهما لهجوية لا أكثر، والديانة واحدة، ومع هذا قررتا الانفصال من دون إراقة قطرة دم واحدة وبقيتا متعاونتين متجاورتين وحدودهما مفتوحة من دون نقاط للجوازات.
لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟ لم لا نفكر خارج الصندوق ونعيد فصل شمال اليمن عن جنوبه درءاً لمزيد من الحروب والاقتتال؟
مهم التذكير بأن الدمار الذي جلبه وهم الوحدة اليمنية ما هو إلا غيض من فيض من أنهار الدماء في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان وليبيا والجزائر وغيرها، سيول من الدماء سالت باسم الدين والطائفة والوحدة والانفصال ، وهي دعوة للتفكير خارج الموروث السياسي الخيالي ومراجعة الشعارات للوصول إلى حلول عقلانية وسلمية، فكفانا سفكاً للدماء!