كشفت معلومات ووثائق عن تفاصيل حملة يقودها الاخوان ضد عميد بجامعة حكومية في تعز تحت مزاعم اعتداء يروج لها احد عناصرهم المتهم بتزوير شهادة دكتوراه.

ونشر المدعو بسام الشيباني أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية في جامعة تعز - فرع التربة ، مزاعم تعرضه الثلاثاء الماضي للاعتداء من قبل عميد الكلية / الدكتور مصطفى الكمالي.

هذه المزاعم من الشيباني تحولت الى حملة قادها نشطاء محسوبون على جماعة الإخوان ضد الدكتور الكمالي ، طالبت رئاسة جامعة تعز بإقالته من منصبه وإحالته للتحقيق.

مصادر خاصة كشفت حقيقة ما جرى والأهداف التي تقف خلف هذه الحملة الإخوانية ضد عمادة كلية العلوم الطبية بجامعة تعز - فرع التربة.

وأوضحت المصادر بان ما جرى ، هو قيام المدعو بسام الشيباني بإرتكاب مخالفات وتجاوزات إدارية ومن ثم قيامه مؤخراً بالتلفظ على عميد الكلية الدكتور مصطفى الكمالي داخل مكتبه وهو ما دفع الأخير الى اخراجه من المكتب ، وإحالة الحادثة الى الشئون القانونية بالجامعة لإتخاذ الإجراءات بحقه.

وأكدت المصادر بان الحملة الإخوانية ضد الدكتور الكمالي ، ومحاولة تشويهه ،  تأتي بهدف إيجاد مبرر للإطاحة به من المنصب وتعيين المدعو بسام الشيباني بديلاً عنه في منصب عميد كلية العلوم الطبية في جامعة تعز - فرع التربة.

وأشارت الى ان هذه المساعي الإخوانية تتصدرها قياداتهم في السلطة المحلية ورئاسة الجامعة ، تأتي على الرغم من حقيقة تزوير المدعو الشيباني لشهادة الدكتوراة التي يزعم حصوله عليها في تخصص الصيدلية

ويزعم الشيباني حصوله على شهادة دكتوراه صيدلة صادرة من جامعة العلوم والتكنولوجيا ( تابعة لجماعة الإخوان) في صنعاء عام 2018م، في حين كشفت وثائق رسمية تفضح ذلك ، بعد أن تقدم المدعو بسام الشيباني عام 2021م الى جامعة تعز لشغل وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة.

حيث أكدت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين في رد رسمي منها على استفسار من نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ، عدم وجود برامج دكتوراة لدى الجامعة المذكورة وأنها فتحت فقط برنامج لرسائل الماجستير بتخصص الصيدلة عام 2021م ، أي بعد 3 سنوات من تاريخ منح شهادة الدكتوراة المزعومة للشيباني.

اللافت في الأمر ، كان قيام نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والقائم بأعمال رئيس جامعة تعز الإخواني / رياض العقاب عقب افتضاح تزوير الشيباني لشهادته ، بتعيينه بوظيفة أستاذ مساعد بكلية العلوم الطبية في جامعة تعز - فرع التربة أواخر عام 2022م ، كما تظهر صورة لقرار التعيين التي حصل عليها "الرصيف برس" ، في فضيحة مدوية تستوجب المسائلة.

هذا التعيين اعتبرته مصادر أكاديمية تواطؤاً مفضوحاً من قبل قيادة جامعة تعز الخاضعة لسيطرة الجماعة، لتمكين عناصرها ، دون اكتراث لتبعات ذلك على جودة التعليم والعبث في أهم صرح تعليمي في المحافظة.