آخر تحديث :السبت 18 يناير 2025 - الساعة:02:07:45
دكة الاحتياط الحوثية: اللسان الإيراني لا يفوّت فرصة التذكير بما تبقى من وحدة الساحات
(الامناء نت/العرب:)

قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران عبدالملك الحوثي الخميس إن الجماعة ستراقب التطورات في الأيام المتبقية قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في غزة وستواصل هجماتها إذا استمرت الضربات الإسرائيلية.

ورغم الهزيمة التي لحقت بحزب الله وحماس، وانكفاء الميليشيات العراقية، إلا أن الحوثيين، الذين باتوا بمثابة دكة احتياط لأجندة إيران في المنطقة، لم يفوّتوا فرصة التذكير بما تبقى من وحدة الساحات، كأنما يتحدثون بلسان إيران للإيحاء بأن الضربات الإسرائيلية القاسية لم تفلح في إنهاء شعار “وحدة الساحات”.

وأتت مواقف الحوثي غداة الإعلان عن وقف لإطلاق النار في غزة ينصّ على إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.


ومن الواضح أن الحوثيين باتوا يعتقدون أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس سيوقف الحرب كليا، وأنهم خرجوا منتصرين بعد أن بقوا آخر من يرفع شعار “وحدة الساحات”. لكن مراقبين يرون أن وقف الحرب في غزة لا يعني أن إسرائيل أو الولايات المتحدة ستوقفان الحرب على الحوثي وستسمحان للجماعة بالاستمرار في تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وقال الحوثي في كلمة أذاعها التلفزيون “نحن سنبقى في رصد التطورات في فلسطين خلال الأيام الثلاثة السابقة لدخول اتفاق غزة، إذا استمرت المجازر الإسرائيلية سنستمر في عملياتنا.”

وأضاف الحوثي “كان لعملياتنا تأثيرها الكبير على العدو على نحو واسع.” وتابع “أيّ مرحلة يتراجع فيها العدوان عن الاتفاق سنكون جاهزين للإسناد العسكري لإخوتنا الفلسطينيين.”

ويعتقد مراقبون أن الجماعة الحوثية يمكن أن تلجأ إلى التهدئة التامة والتوقف عن استهداف السفن أو توجيه تهديدات لمالكيها بُغية سحب البساط من تحت أقدام الإسرائيليين والأميركيين ودفعهم إلى التوقف بدورهم عن القصف.

واعتبر محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي في اليمن، مساء الأربعاء، أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في منطقة الشرق الأوسط إلا “بزوال” إسرائيل.

وأضاف عبدالسلام في بيان، عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، “نحن في اليمن نحمد الله أن وفق شعبنا وقواته المسلحة (تابعة للجماعة) لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة بمظاهرات مليونية أسبوعية وبعمليات عسكرية فاعلة ومؤثرة من أول الطوفان (عملية طوفان الأقصى) حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة.”

ويستهدف الحوثيون كل أسبوع تقريبا منذ نوفمبر 2023 سفنا بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في المياه القريبة من شواطئ اليمن في إطار ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين.

وعطلت تلك الهجمات حركة التجارة الدولية وأجبرت بعض السفن على اتخاذ مسار أطول حول جنوب القارة الأفريقية بدلا من عبور قناة السويس، وهو ما أدى إلى رفع أسعار التأمين وتكاليف توصيل الشحنات والوقت المستغرق وأجج مخاوف من حدوث موجة جديدة من التضخم العالمي.

وأغرق الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، منها العاصمة صنعاء، سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ما لا يقل عن أربعة بحارة.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين قصفت إسرائيل أهدافا عدّة للمتمردين داخل اليمن، ولاسيما في صنعاء، وهددت بـ”ملاحقة” قادتهم.

ونفّذت الولايات المتّحدة أيضا ضربات في اليمن بمساعدة بريطانية أحيانا قائلة إنها تدافع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية.




شارك برأيك