- إخلاء طاقم سفينة في البحر الأحمر بعد اندلاع حريق فيها
- الهجرة الدولية تؤكد انخفاض حالات النزوح الداخلي باليمن
- طيران مسيّر يستهدف منطقة في شبوة
- إحباط تهريب شحنة حشيش قادمة من صنعاء إلى عدن
- كهرباء ساحل حضرموت تزف خبر صادم للمواطنين
- كارثة خدمية واقتصادية تدمر العاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الأربعاء 29 يناير
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الاربعاء 29 يناير
- أسعار العملات الأجنبية والعربية تواصل استقرارها
- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 29-1-2025 في اليمن
بقلم : محمد الكازمي
غزة، الجرح النازف في خاصرة الأمة، لم تنكسر رغم كل الألم، لكنها لم تنتصر أيضًا وسط بحر من الدماء التي سالت لأطفالها ونسائها ورجالها، مدينة مقاومة أعطت الغالي والنفيس، وضحت بأرواح شبابها وأحلام أطفالها لتقف في وجه كيان غاصب لم يعرف للرحمة سبيلًا، فيما بقي العالم متفرجًا، صامتًا، لا يسمع إلا صوت كلماته التي تذوي في الهواء دون أن تتحول إلى فعل.
أي انتصار يمكن الحديث عنه حين تكون الأثمان هي الأرواح؟ أي معنى لإعمار المنازل التي لن تضم أفراد العائلة جميعهم بعد أن سرقت آلة الحرب الغادرة أرواحهم؟ ماذا تعني الأقلام والكراسات حين تكون الأيادي الصغيرة التي كانت تكتب بها قد قطعت؟ كيف نحتفي بالأحذية الجديدة حين تكون الأقدام التي ستحملها قد بترت؟ وأي عيد يمكن أن يطرق الأبواب حين تكون الفرحة قد سُلبت؟
غزة قدمت دروسًا للعالم، لكنها دفعت أثمانًا باهظة، أثمانًا لم يتجرأ العالم على تقاسمها معها، في كل شارع من شوارعها قصة ألم، وفي كل منزل ذكرى شهيد، ومع ذلك، العالم يكتفي بالكلمات، بالتصريحات، بالتنديدات، ولا يفعل شيئًا سوى المشاهدة.
وفي النهاية، عند الله تجتمع الخصوم، عند الله، حيث لا كلمات جوفاء ولا تبريرات واهية، بل حساب عادل لكل قطرة دم أُريقت وكل دمعة أم انهمرت، غزة قد تكون خذلها البشر، لكن الله لا يخذل الصابرين.