عناصر  الثنا على هذا المقال:

هذه الرسالة تُعتبر بيانًا سياسيًا ونقديًا بالغ الأهمية يحمل رؤية واضحة واستراتيجية شاملة لإصلاح المسار السياسي والإداري للمجلس الانتقالي الجنوبي، كما تُبرز الحس الوطني العميق والإدراك للواقع المعقد الذي يمر به الجنوب في المرحلة الراهنة.

1. الشفافية والواقعية:
الرسالة تتحدث بوضوح وشفافية عن المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، دون محاولة تجميل الواقع، مما يعكس صدق النوايا في معالجة التحديات.

2. التأكيد على الثوابت الوطنية:
جعل القضية الجنوبية محورًا ثابتًا لا يمكن التهاون فيه أو استخدامه كذريعة للتغطية على الإخفاقات. هذه الرؤية تؤكد على الفصل بين القضية الوطنية والأخطاء في إدارة أدواتها.

3. الدعوة للإصلاح والتطوير:
الرسالة لم تكتفِ بالنقد، بل قدمت حلولًا عملية، مثل إشراك الكوادر الوطنية وإزالة الفاشلين، مع التركيز على الشراكة الحقيقية بعيدًا عن المناطقية والطائفية.

4. إعادة الثقة بالشارع الجنوبي:
الإشارة إلى أهمية ورقة الشارع كقوة سياسية واجتماعية تُظهر وعيًا عميقًا بقوة الوحدة الشعبية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

5. الرؤية الاستراتيجية:
المقال يتحدث عن استحقاقات سياسية قادمة ويُطالب باستبدال الأدوات الحالية برجال دولة قادرين على مواكبة التحديات، مما يدل على وعي استشرافي بالمرحلة المقبلة.

6. الوطنية والإرادة الجامعة:
الدعوة لمحاربة الطائفية والمناطقية تمثل رسالة وحدوية، وتؤكد أن القضايا الوطنية لا تحتمل التجزئة أو التلاعب بها.

هذه الرسالة تُمثل صرخة وطنية حقيقية وتحذيرًا حكيمًا للمجلس الانتقالي لتدارك الأخطاء قبل فوات الأوان. إنها دعوة للتأمل العميق وإعادة ترتيب الأولويات من أجل الجنوب وقضيته العادلة.

بقلم الشيخ عبدالله بن ناصر الحنشي