آخر تحديث :الاثنين 13 يناير 2025 - الساعة:21:07:39
فلنشرق جميعاً مع شمس الكرامة
(الأمناء نت / بلعيد صالح محمد)

في كل زاوية من أرض الجنوب، تنبض قلوب أبنائه رجال وشباب أطفال وكهول ذكوراً وإناثاً  بعزيمة لا تلين و لا تنكسر، لتستمر حكاية شعبنا في صمودٍ بطولي أسطوري لا يقبل الاستسلام أو التراجع، فهذا الشعب قد رفض  الانكسار منذُ عقود طوال مهما تكالبت عليه الآلام والمحن،  شعب يكتب تاريخه يوماً بعد يوم بلغة الكرامة والبطولة والتضحيات، شعب حمل على أكتافه في مسيرته الطويلة عبء التحدي ، يواجه الظلم والجوع وكأنهما سحابة صيف عابرة لن تدوم،  شعب عزيمته أقوى من أي عاصفة، زرع الأمل في قلب الأرض الجريحة القاحلة، وصنع من صمته قوة، ومن مقاومته شعلة تضيء طريق الحرية في ظلمات الطغيان
في 14 يناير وعلى ساحة العروض ساحة الحرية ،  سبكون التاريخ على موعد مع شعب الجنوب في لحظة تاريخية  فارقة، لحظة يرفع فيها صوته  ليقول  لحكومة الفساد وللأقليم و للعالم ((لقد آن الأوان ليتنفس الحق الهواء، وليرتفع نور الكرامة فوق ظلام الذل و القهر))، في هذا اليوم، يجدد شعب الجنوب صموده الذي لا يتزعزع، وإرادته التي لا تقهر ولا  تلين، في وجه حكومة الفساد والطغيان ، فهذا الشعب  لا يعرف معنى الاستسلام، وقد  أثبت للجميع أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحياة بلا كرامة لا تستحق العيش.
لقد صبر هذا الشعب ، نعم، صبر طويلاً، ولكن صبره لم يكن سوى يقينٍ راسخ بأن الحق لا يموت، في صمته تكمن قوته، وفي مقاومته  تكمن طاقته، لم تعد الحكومات الفاسدة، ولا المجتمع الأقليمي أو الدولي المتجاهل، قادرين على الإبقاء على هذه الحال ، ولن تكون أعذارهم مقبولة عندنا،  سيصرخ شعبنا الحر في وجه هذا الصمت المريب، في وجه الذين تنكروا لتضحياته ومواقفه، وسرقوا أحلامه وآماله ومستقبل أولاده في الوقت الذي كان عليهم أن يردوا له المعروف ويكونوا عونا له في محنته ٠
 الثلاثاء 14يناير شعبنا  على موعد مع الكرامة، وعلى موعد مع النصر، لن نكتفِ بعد الآن بالكلمات الفارغة، ولن نرضى بالوعود الكاذبة التي لم تجلب لنا سوى الألم،  ونحن على يقين أن طريقنا الوحيد هو الكرامة، وأن هذا اليوم هو بداية النهاية  للبؤس والظلم الذي طالما عشنا في ظله وعاش يكتم أنفاسنا مستقوياً بأولئك الذين يثأرون من شعبنا لتاريخ هزائمهم ،  لن نتوقف، ولن نضعف، وسنظل نرفع راية الكرامة، حتى يتحقق النصر، حتى يعود الجنوب كما كان، أرضاً للحرية، أرضاً للعزة، أرضاً للكرامة.
فيا من جربتم ظلم السنين، حان الوقت لأن تشرق شمس الكرامة على أرضنا، وأن تملأ سماءنا نوراً لا يغيب، فلنلبي النداء ولنثبت أن صوتنا الرافض للذل هي الشرارة التي ستبدد الظلام، وأننا لن نصمت مهما كانت التحديات، فصوتنا لن يُسكت، وكفاحنا لن يتوقف حتى نحقق مطالبنا كاملة، حتى نعيش بكرامة لا تنازل عنها.
فلنشرق جميعاً مع شمس الكرامة، وليظل شعبنا  رمزاً للمقاومة، حامل راية الحرية والعزة، حتى يتحقق النصر.




شارك برأيك