غازي العلوي، المناضل والإعلامي البارز، يعدّ شخصية معروفة لدى الجميع في جنوبنا الحبيب. وإن قلّ من لا يعرفه، فإن صيته ومواقفه الوطنية وأخلاقه العالية وإخلاصه لوطنه وشعبه لا تزال تتردد بين أوساط أبناء الجنوب.

مسيرة نضالية وإعلامية لا تُنسى

يعتبر الأستاذ غازي العلوي رمزًا للنضال الإعلامي في الجنوب. لم يحد يومًا عن الهدف السامي الذي كرّس حياته من أجله، وهو خدمة قضايا الوطن الذي ضحى من أجله الكثيرون، وسقط خيرة رجاله شهداء، ارتوت بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب.

بشهادة الشرفاء والثوار، كان العلوي دائم الحضور في مختلف مراحل التحرير، سواء في النضال السلمي أو في ميادين المقاومة. دافع عن تراب الوطن وحمى أراضيه، وساهم في إبراز القضايا الوطنية عبر قلمه الحر ومنبره الثوري، صحيفة "الأمناء".

قلم حر ومبدأ ثابت

يُعرف غازي العلوي بنزاهته وشجاعته في قول كلمة الحق دون خوف أو تردد. لا مكان للنفاق أو المجاملات في قاموسه، فهو صاحب مبدأ ثابت لا يتغير، ووجه واحد لا يتلون. يتألم لمعاناة أبناء شعبه ويشعر بآلامهم وكأنها جراحه الشخصية.

رسالة إلى القيادة الجنوبية

من هنا، أوجّه ندائي إلى القيادة العليا للجنوب، وعلى رأسها الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، وإلى كل القادة الشرفاء، أن ينصفوا هذه القامة الوطنية وأن يمنحوه المكانة التي تليق بتاريخه النضالي وإخلاصه ووفائه للوطن. غازي العلوي، بشجاعته ونضاله، يستحق أن يكون في موقع يعكس دوره الكبير في الدفاع عن الوطن.

شكر وعرفان

أقدّم شكري العميق لهذا الرمز النضالي، الأستاذ غازي العلوي، ولكل الثوار الشرفاء الذين يواصلون النضال من أجل الجنوب. كما أوجّه تحياتي لطاقم صحيفة "الأمناء"، وعلى رأسهم المناضل عدنان الأعجم والدكتور صدام عبدالله، ولكل العاملين فيها.

غازي العلوي، ستظلّ أسطورة النضال والإعلام في زمن النسيان.