ينشأ الفساد عادةً من خلال إساءة استغلال المناصب والنفوذ، وهو ظاهرة إجرامية ومن أخطر القضايا التي تواجه الدول، إذ يهدم مؤسسات الدولة وسيادة القانون والمبادئ والقيم الأخلاقية، فضلاً عن أنه يؤثر سلباً على اقتصاد الدولة وتنميتها ويؤدي إلى عدم الاستقرار.

كما يشكل الفساد أحد أكبر الانتهاكات لحقوق المواطن وسرقة أموال الفقراء، بصورة مباشرة أو غير مباشرة..

لذا، يجب أن يعي كل أفراد المجتمع أن المعركة التي يقودها رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك لمحاربة الفساد في كل مفاصل الدولة وحماية المال العام، هي معركة وطنية (مقدسة) يجب على الجميع مناصرتها ومباركتها والمشاركة فيها، خصوصاً وأنها جاءت تعبيراً عن إرادة سياسية جادة وحقيقية لإعلان الحرب على الفساد وتجفيف منابعه.

يسير "بن مبارك" بخطى ثابتة وجادة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي وضعها منذ تعيينه رئيساً للحكومة لمحاربة الفساد بكافة أشكاله، بتطويقه وعزله ومنع انتشاره والحد من آثاره، والمحافظة على الموارد الوطنية، وذلك عن طريق استنهاض همم أجهزة الدولة المعنية بالرقابة والمحاسبة والمساءلة لمكافحته والوقاية منه بشكل مؤسسي، بما يكفل الكشف عن مواطنه والتحري عن جميع القضايا المرتبطة به، والتحقيق مع المتورطين فيه ومحاسبتهم، وصولاً إلى تأسيس بيئة مناهضة ورافضة للفساد.

فالفساد مرض عضال وآفة خطيرة تنخر في جسد الدولة وتنهكه، حيث يؤدي إلى السرقة والتبديد وسوء استخدام موارد الدولة الشحيحة، وبالتالي تراجع ثقة المواطن في حكوماته..

ولتضييق الخناق على الفساد وتجفيف منابعه، لابد من العمل على ترسيخ قيم النزاهة الوطنية، وتأصيل القيم الرشيدة وسيادة القانون والشفافية والمحاسبة والمساءلة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وهذا ما يسعى رئيس الوزراء "بن مبارك" لتحقيقه..