- السفير قاسم عسكر : انسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع الرياض يعلق شراكتنا مع الحكومة اليمنية
- تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات
- رسائل حازمة من السلطة المحلية بعدن.. النزولات الميدانية تكشف القصور وتفرض هيبة الدولة
- تعز: تعاطي مدمني القات المصحوب برفع الأغاني الهابطة أمام منازل المواطنين يضاعف من معاناتهم وسط صمت سلطة الإخوان
- وزير النقل يطلع على إجراءات سير تنفيذ مشروع مركز الصيانة والهندسة الإقليمي بمطار عدن الدولي
- العميد الحاج يدشن المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد ٢٠٢٥م بلواء بارشيد غرب المكلا
- حزام لحج يدشن العام التدريبي والعملياتي 2025
- الكثيري يستقبل أفراد بعثة منتخب رفع الأثقال ويشيد بإنجازهم العربي
- الخُبجي يشيد بدور المتقاعدين العسكريين ويؤكد أهمية التواصل السياسي وتعزيز الوحدة الجنوبية
- الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تحذّر من أي محاولات للتشهير بشركة "بترو مسيلة" وتصفيتها
ما يجري في سوريا ليس بالجديد ، بل سياسة أمريكية غربية منذ سقوط النظام العراقي في 2003 وإستبداله بميليشسات الإسلام السياسي الشيعي ، من يومها لم تستقر العراق ولا الأمة العربية التي واجهت التطرف بوجهه السني والشيعي داعش والقاعدة من جهة ، وميليشيات الحشد الشعبي بكل مسمياتها وأصنافها التي خرجت من عباءة حزب الدعوة الذي ترعرع في إيران وتم صقله وتكوينه بتوجيهات الخميني ومن بعده الخامئيني ، وطوال ربع قرن خسر العراق كل شي : إنسانه ، وثروته ، وإقتصاده ، حتى إنتمائه لعروبته .
ولم تمضي ثمان سنوات منذ إحتلال العراق حتى جاء ما يسمى بالرببع العربي ، لتعم الفوضى مكان أنظمة مستقرة في : تونس ، ومصر ، وليبيا ، وسوريا ، واليمن ، تلتها إنتفاضات وثورات أخرى فأستعادت مصر كرامتها على يد قواتها المسلحة في 2012 ، في حين عاشت تونس عشرية سوداء تحت حكم حزب النهضة الإخواني الإرهابي ، الذي نهب البلاد والعباد وترك خزينة الدولة خاوية ، تعاني الإنهيار الإقتصادي حتى اليوم .
وتقسمت ليبيا التي توحدت بعد إستقلالها 1951 على يد الملك محمد إدريس السنوسي ، وأصبحت الميليشيات المسلحة في طرابلس ومصرته هي من تعين الحكومات وهي من تلغيها ، وهي من تفاوض على الإتفاقيات وثروات الشعب الليبي .
أما اليمن الذي تحول إلى شمال تديره ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تهدد اليوم طرق الملاحة في باب المندب بضرب السفن التي تمر عبر هذا المنفذ العالمي ، هدفها محاصرة مصر من خلال تعطيل العمل في قناة السويس ، والهدف الإيراني للسيطرة على باب المندب ليس جديد أو وليد الأحداث الجارية ، وإنما منذ إنقلاب الحوثي في اليمن 2014 والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء .
وفي جنوب اليمن حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ، الذي يتوافق تماماً مع مخططات الحوثي والمخططات الإيرانية في اليمن يسعى للسيطرة على جنوب اليمن ، وتحويلها إلى دويلات لا تنتهي فيها الحروب ، وأمام رفض المجتمع الدولي في 2018 تحرير الحديدة ، وقبلها تحرير صنعاء تحت ذرائع إنسانية وإستغاثات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يريد إستمرار هذه الأوضاع ، توقف تحرير البلاد والعباد في اليمن .
إذا ما فهمنا ما سبق نفهم ما جري في سوريا من سقوط النظام وإستيلاء جبهة تحرير الشام على سوريا ، خطة تركية أمريكية واضحة المعالم ، هدفها إستبدال ميليشيات إيرانية شيعية بأخرى سنية تهدد دول الجوار الجغرافي بهدف إسقاط أنظمتها .
القادم فضيع وشرق أوسط جديد تديره الجماعات الإرهابية ، وتسوده الفوضى التي أسمتها كوندليزا رايز "بالثورة الخلاقة" ، ولكن يبقى الأمل في وعي الشعوب العربية ، والتفكير بمآسي أشقائهم من العرب الذين ساهموا دون وعي في إستبدال أنظمتهم الديكتاتورية بميليشيات مسلحة تنشر الخراب والدمار والفساد أينما حلت .
وإنا لله وإن إليه راجعون .