- أسعار السمك اليوم الأربعاء في عدن 8 يناير 2025 م
- البحسني: حضرموت قاطرة النهضة والقلب النابض للوطن
- السفيرة البريطانية تكشف عن حدث دولي مرتقب بنيويورك بخصوص اليمن
- تزايد استهداف الحــوثيين لمدرسي الجامعات والأكاديميين في مناطق سيطرتهم
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 8 يناير 2025
- أسعار الذهب اليوم الأربعاء 8-1-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء في الجنوب واليمن
- نفاذ الوقود يخرج محطة كهرباء الرئيس عن الخدمة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- سياسي موالي للحوثيين يهاجم جماعته ويكشف الحقيقة بشأن صرف نصف الراتب
ينتظر الكثير من السيناريوهات المتوقعة في العام الجاري، إذ لم تعد الدولة القابعة أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، بمنأى عن التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة.
وباتت ميليشيا الحوثي ذراع إيران الأولى في المنطقة، بعد فقدان طهران لحزب الله في لبنان، ونظام الأسد في ، وتواري الميليشيات الموالية لها في العراق.
ونظرًا إلى هذه المعطيات، يقول مراقبون إن الحوثيين يسعون إلى برهنة "جدارتهم" بالدور الموكل لهم من قبل طهران، غير مبالين بمصير اليمن واليمنيين.
ويتوقع سياسيون يمنيون أن تشهد أبرز الملفات المعقدة والشائكة في اليمن، السياسية أو العسكرية، "حلحلة" بنسبة كبيرة خلال هذا العام، حيث سيكون عام 2025 شاهدًا على تحولات إستراتيجية وتغيرات جذرية.
وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا أسامة الشرمي، قال لـ"إرم نيوز"، إن هناك حاجة لإعداد صيغة جديدة تنهي انقلاب الحوثي وتنهي أيضًا التدخل الإيراني في اليمن، وتبدد مخاوف العالم من سلوك الميليشيا تجاه التجارة البحرية.
وأشار إلى أن العالم يتوجس من ميليشيا الحوثي التي تستخدم الممرات الدولية وسيلة للضغط والابتزاز وخدمة المصالح والأجندات الإيرانية.
وعلى المستوى العسكري، قال المسؤول اليمني: "يبدو أن العالم بات أكثر عزمًا على خوض عملية عسكرية كبرى ضد ميليشيا الحوثي في اليمن".
وذكر أن إيران تدفع ميليشيا الحوثي إلى التصعيد واستخدام مزيد من الصواريخ والمسيرات سواء على إسرائيل أو على التجارة البحرية واستهداف السفن الملاحية في وخليج عدن.
ووفق الشرمي، فإن "مثار الجدل يكمن في مدى إمكانية تقديم المجتمع الدولي ضمانات كافية للدول الإقليمية ولليمنيين بأن هذه العملية ليست فقط لضمان أمن إسرائيل وإنما هي عملية شاملة لبتر الأذرع الإيرانية في اليمن أو في غيرها".
وحذّر الشرمي بالقول: "إن لم تشارك الدول العربية في هذه العملية، فأعتقد أننا إزاء سيطرة إسرائيلية على المنطقة، وهذا أمر مرفوض".
وأعرب الشرمي عن أمله في أن "يفكر الحوثيون ولو مرة واحدة، بوصفهم يمنيين، وأن ينحازوا إلى المصلحة الوطنية اليمنية، وينخرطوا في عملية سياسية تضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار وللملاحة الدولية ولليمن، وتنهي حالة الانقلاب والعسكرة التي فُرضت على اليمن منذ 2014".
بدوره، توقع المحلل السياسي خالد سلمان أن يكون العام الجديد بالنسبة لليمن مختلفًا عن سابقه.
وقال "كل المؤشرات السياسية والتصعيد العسكري، تمضي نحو المزيد من التعقيد، وهذا يطرح آليات عمل مختلفة، وأدوات ربما تأخذ الطابع الأكثر ميلًا للحسم على صعيد ملف الصراع في اليمن".
ورأى سلمان، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "المعالجة بالاحتواء لم تعد مطروحة بقوة، بعد تساقط أحجار دومينو إيران تباعًا في المنطقة، وبعد أن تقمص الحوثي دور الفاعل الإقليمي والمعادل التعويضي لخسارة إيران ل ونظام الأسد، بانتقاله من قوة محلية إلى طرف يخوض حرب الوكالة ويهدد مصالح الإقليم والعالم".
وقال سلمان: "التفاعلات في الدائرة الأوسع ترمي بظلالها على اليمن، حيث لا مجال لإعادة إحياء ما تخطته عوامل التعرية السياسية العسكرية".
وبيّن بالقول: "أقصد خارطة طريق الأمس المنحازة في معظم تفاصيلها للحوثي، وفق معطيات الميدان. الآن تحركت الأرض من تحت أقدام قوته، ولم يعد ذلك الطرف الوازن في معادلة التسوية".
وأشار المحلل السياسي إلى أن هناك "خيارين يمضيان معًا سياسيًا صياغة تسوية متوازنة تستقيم على حقيقة أن الحوثي هو الأضعف بعد الضربات المتتالية، وعسكريًا اعتماد الحرب الشاملة التي تنهي آخر معاقل إيران المُهيمنة في اليمن، وتحرر المنطقة من سياسة الابتزاز بالتفاوض حول ملفاتها، عبر دبلوماسية القوة وحروب الإنابة".
من جهته، قال الأكاديمي والباحث السياسي علي العسلي إنه "من خلال المتغيرات في المنطقة، يبدو أن محور إيران يتدهور ويتراجع، ما لم يُدعَم من دول عظمى لإعادته كثورة مضادة في المنطقة".
وأشار العسلي، لـ"إرم نيوز": إلى أنه بعد ضعف حزب الله وسوقوط نظام الأسد "لم يتبق سوى الحوثي.. وأعتقد أن ترامب سيقضي عليه، وأنه اتخذ القرار بهذا الشأن".
وعبر العسلي عن أمله بأن "يكون تغيير الوضع بأيادٍ يمنية، وأن يأتي السند والمدد من الخارج، كدعم لوجستي".
وأكد: "يجب أن تبادر في أسرع وقت، لتكون هي على الأرض وتفرض سيطرتها"، موضحًا: "إذا تحركت الشرعية فذلك سيخفف من آثار الضربات على مقدرات البلد، وتستعيد الشرعية بذلك الأرض والمؤسسات والدولة، كون الحوثي هو الذي انقلب على كل ذلك في الأساس".