آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:22:02
بوادر غير مبشرة للمفاوضات المباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين)تقرير(
()

فاروق الكمالي /العربي الجديد:

بعد فشل مفاوضات جنيف ومشاورات مسقط، وافقت الحكومة اليمنية على الدخولفي مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، وسط ‏مؤشرات واضحة بالفشل وبعدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق.

 

 

‏أعلنت الرئاسة اليمنية، الخميس، الموافقة على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام ‏‏2015.

 

 

‏وطالبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن بذل مساعيه، للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح ‏بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي دون قيد أو شرط.

 

 

‏وسيدخل الطرفان مفاوضات سياسية مع استمرار العمليات العسكرية، وفي الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون قصفهم على الأحياء ‏السكنية في مدينةتعز، جنوبي اليمن، ويحاولون استعادة سيطرتهم عليها، فيما يواصل التحالف والشرعية حشد القوات في مأرب، ‏شرق اليمن، استعدادا لمعركة برية حاسمة لتحرير المدينة.‏

 

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عارف الصرمي أن الأطراف لم تخرجبتصريح توضح فيه مبرراتها التي طرأت فجأة للموافقة على ‏الحوار المباشر.‏

 

 

وقال الصرمي لـ"العربي الجديد": "إذا لم يبادروا جميعا لإظهار حسن النوايا وتحديد محاورالمفاوضات، والاستعداد لتقديم تنازلات ‏لصالح استقرار اليمن، فإنالمفاوضات المباشرة لن تكون سوى فقاعة لا وزن لها، وستكون جولة مكررة لكسبالوقت".‏

 

 

من جانبه، أكد المحلل السياسي عارف أبو حاتم لـ"العربي الجديد" أن"ذهاب الجانب الحكومي إلى مفاوضات مباشرة شيء إيجابي، ‏حتى لا تتحمل الحكومة والشرعية عموماً المسؤولية القانونية والأخلاقية لإراقة الدماء وكل هذا الخراب".‏

 

 

ويرى أن المفاوضات لن تنتج سوى مزيد من التعنت والفشل، وأن تعنتالحوثيين واستمرار حروبهم الداخلية تحكم على المفاوضات ‏بالفشل.‏

 

 

وأضاف: "لو كان الحوثيون جادين في تنفيذ القرار الأممي 2216، سيوقفون إرسال مقاتليهم إلى المدن،وينسحبون منها ويغادرون ‏مؤسسةالدولة التي دخلوها بقوة السلاح، ويتركون سلاح الدولة للدولة".‏

 

 

ويرى المحلل السياسي فيصل المجيدي أن المفاوضات المباشرة محكومة بالفشل، بسبب تجارب سابقة، ويرجح أن يتم الحسم ‏بالخياراتالعسكرية.‏

 

 

وقال المجيدي لـ"العربي الجديد":"لقد خبرنا الحوثيين في مفاوضات سابقة، وهم يدخلون المفاوضات السياسية كنوع من المراوغة ‏ولكسب الوقت، وفي الواقع يحاولون استكمال سيطرتهم على المدن، ويواصلون قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين، كما يواصلون ‏حملاتالاختطافات والاعتقالات".

 

 

‏وأوضح المجيدي أن هناك تعنتا من الحوثيين بشأن رفض عودة الرئيس هادي، وبعدم الاعتراف بشرعيته، محذرا من أن هذا التعنت ‏والتهور سيذهب باليمن إلى الهاوية.‏

 

 

ويعول اليمنيون على المفاوضات المباشرة في الخروج بآلية لتنفيذ القرار 2216،وفي إيقاف الحرب التي خلفت أكثر من 4500 قتيل ‏من المدنيين وآلاف الجرحى والمشردين.

 

 

‏ويقول سليمان عبدالله، موظف، لـ"العربي الجديد"، نتمنى أن يخرجوا إلى طريق، لقد أرهقتنا الحرب، والدمار في كل مكان، هناك ‏مئات القتلى وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من النازحين، وقد توقفت كل مقومات الحياة".



شارك برأيك