- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
فاروق الكمالي /العربي الجديد:
بعد فشل مفاوضات جنيف ومشاورات مسقط، وافقت الحكومة اليمنية على الدخولفي مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، وسط مؤشرات واضحة بالفشل وبعدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق.
أعلنت الرئاسة اليمنية، الخميس، الموافقة على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015.
وطالبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن بذل مساعيه، للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي دون قيد أو شرط.
وسيدخل الطرفان مفاوضات سياسية مع استمرار العمليات العسكرية، وفي الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون قصفهم على الأحياء السكنية في مدينةتعز، جنوبي اليمن، ويحاولون استعادة سيطرتهم عليها، فيما يواصل التحالف والشرعية حشد القوات في مأرب، شرق اليمن، استعدادا لمعركة برية حاسمة لتحرير المدينة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عارف الصرمي أن الأطراف لم تخرجبتصريح توضح فيه مبرراتها التي طرأت فجأة للموافقة على الحوار المباشر.
وقال الصرمي لـ"العربي الجديد": "إذا لم يبادروا جميعا لإظهار حسن النوايا وتحديد محاورالمفاوضات، والاستعداد لتقديم تنازلات لصالح استقرار اليمن، فإنالمفاوضات المباشرة لن تكون سوى فقاعة لا وزن لها، وستكون جولة مكررة لكسبالوقت".
من جانبه، أكد المحلل السياسي عارف أبو حاتم لـ"العربي الجديد" أن"ذهاب الجانب الحكومي إلى مفاوضات مباشرة شيء إيجابي، حتى لا تتحمل الحكومة والشرعية عموماً المسؤولية القانونية والأخلاقية لإراقة الدماء وكل هذا الخراب".
ويرى أن المفاوضات لن تنتج سوى مزيد من التعنت والفشل، وأن تعنتالحوثيين واستمرار حروبهم الداخلية تحكم على المفاوضات بالفشل.
وأضاف: "لو كان الحوثيون جادين في تنفيذ القرار الأممي 2216، سيوقفون إرسال مقاتليهم إلى المدن،وينسحبون منها ويغادرون مؤسسةالدولة التي دخلوها بقوة السلاح، ويتركون سلاح الدولة للدولة".
ويرى المحلل السياسي فيصل المجيدي أن المفاوضات المباشرة محكومة بالفشل، بسبب تجارب سابقة، ويرجح أن يتم الحسم بالخياراتالعسكرية.
وقال المجيدي لـ"العربي الجديد":"لقد خبرنا الحوثيين في مفاوضات سابقة، وهم يدخلون المفاوضات السياسية كنوع من المراوغة ولكسب الوقت، وفي الواقع يحاولون استكمال سيطرتهم على المدن، ويواصلون قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين، كما يواصلون حملاتالاختطافات والاعتقالات".
وأوضح المجيدي أن هناك تعنتا من الحوثيين بشأن رفض عودة الرئيس هادي، وبعدم الاعتراف بشرعيته، محذرا من أن هذا التعنت والتهور سيذهب باليمن إلى الهاوية.
ويعول اليمنيون على المفاوضات المباشرة في الخروج بآلية لتنفيذ القرار 2216،وفي إيقاف الحرب التي خلفت أكثر من 4500 قتيل من المدنيين وآلاف الجرحى والمشردين.
ويقول سليمان عبدالله، موظف، لـ"العربي الجديد"، نتمنى أن يخرجوا إلى طريق، لقد أرهقتنا الحرب، والدمار في كل مكان، هناك مئات القتلى وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من النازحين، وقد توقفت كل مقومات الحياة".