آخر تحديث :الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 - الساعة:01:25:06
قراءة سريعة في مذكرات السفير قاسم عسكر جبران "قصة حياة وتاريخ وطن " .. الحلقة الثالثة
(الأمناء نت / يكتبها اللواء الركن / علي ناجي عبيد :)

 المحطة الثانية
بعد مرور عاجل في سِفْر السفير بسفره عبر ستة عقود ونيف وهو يرصد لنا قصة حياته وتأريخ شعب آخذا بالإعتبار مقولة كاتب هذ القراءة العاجلة ""  إن التاريخ أمانة ثقيلة فمن لم يكن أمينا على التاريخ فلن يؤتمن على الحاضر والمستقبل "" إن ما أورده في محطته الثانية بأجزائها الثلاثة بعنوان 
 رحلتي في السلك العسكري وبناء الدولة
إذا كانت رحلته في محطته الأولى تتكون من ومضات وهذا ما يدل على الإختصار والسرعة على أهميتها كما استعرضناها في الحلقة الثانية، فإن محطته هذه تتكون من أجزاء وكل جزء  من أجزائها أجزاء) نعني بذلك أن كل جزء منها ينقسم إلى أجزاء تساوي جزئها الرئيس لما تخللتها من أحداث عظام وأهوال جسام فلتنظر بإمعان أيها القارئ الكريم إلى جزئيات كل جزء إذ أن كل جزء يتكون من عناوين كبيرة لوحدها بحاجة إلى حيز سردي كبير لأحداثها فلنمر معا على عناوينها:
الـجـزء الأول ـ تأسيس الجيش الجنوبي ويتكون من 
                    ١.. التحول من جيش التحرير إلى الحرس الشعبي. 
                 ٢.. دمج جيش الإتحاد والحرس الشعبي. 
                 ٣.. حرب 1969م في الوديعة مع المملكة العربية السعودية. 
 
الـجـزء الـثـانـي ــ مرحلة تحديث المؤسسة العسكرية الوطنية الجنوبية وتتكون من: 
                      ١.. بناء الجيش الوطني الحديث. 
                      ٢.. التأهيل والتدريب( القوى البشرية ).
                      ٣..التسليح العسكري الحديث للجيش الجنوبي.
                       ٤..حرب 1972م مع الجمهورية العربية اليمنية.
الـجـزء الثالث: قاسم عسكر وعلاقته الأسرية مع أسرة آل هرهرة.
ويتكون من الأجزاء التالية 
                            ١..بداية قصة زواجي...زواجه هو السفير قاسم عسكر وليس أنا كاتب هذه الحلقات فزواجي يتحمل قصص وليس قصة واحدة ومنها قصة زواجي من نفس الأسرة الكريمة آل هرهرة.
                          ٢..أحداث إستشهاد الرئيس سالمين.لاحظوا معي من حبه الشديد للرئيس سالم ربيع علي( سالمين  ) لم يقل ما درج عليه الجميع بسميتها أحداث 78 أي 1978 أو أحداث سالمين فربطها بالشهادة وهو على حق فمثل ذلك الزعيم عاش مناضلا صلبا ومات شهيدا.
المهم هنا أن صاحب المذكرات أورد الجديد عن أسباب تلك الأحداث المؤسفة فتطلع أيها القارئ الكريم إلى الإطلاع عليها.
                        ٣..حرب 1979م مع الجمهورية العربية اليمنية.
                        ٤..قرار إحالتي من الجيش مع مجموعة من الضباط نهاية عام 1980م.نفس الشيء إحالته هو وليس أنا وهنا هو لا ينشر القرار برقمه بشحمه ولحمه ولكن يتطرق إلى الكثير والكثير من حيثيات القرار وأسبابه خاصة وهو يعيش كواليس صنع القرارات وينشط بنشاط لا حدود له في دوائر صنعه قيادة القوات المسلحة كقائد للدفاع الجوي وعضو اللجنة الحزبية العليا للقوات المسلحة التي يرأسها الرئيس سالم ربيع علي( سالمين ). 
                       ٥.. حادثة الوداع الأخير من القوات المسلحة. تلك الحادثة الوداعية المؤسفة التي تجدني أردد مع الفنان الكبير  علي الآنسي( ليت الوداع ما كان ).يشدك كل جزء بما فيه من معلومات وأسرار لم تنشر ولن تجدها في كتاب وبأي لغة صدر عن تجربة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الفريدة بشكل عام وعن تجربة بناء الجيش الجنوبي الذي قال عنه كاتب المذكرات في متنها ما يعني لقد كان جيشا قويا حديثا وأفضل الجيوش في شبه الجزيرة العربية وأقواها.وأنا مع الكاتب لوصفه الجيش ولكن ليس من أقوى الجيوش في شبه الجزيرة العربية فحسب بل والجيوش العربية وكما قال الكاتب يشهد بقوته اي الجيش العدو قبل الصديق فمصداقا لكلامه أورد لك أيها القارئ الكريم شهادة ألد أعداء الأمتين العربية والإسلامية بل والإنسانية جمعاء وهو رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية الموساد ففي تقرير له في العام 1985 نشر في صحيفة أنباء موسكو حينها :ـ
(إن جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جيش قوي شاب يمتلك منظومة دفاع جوي قوية جدا صواريخ بتشورا وصواريخ سكود أرض أرض وقوة بحرية يمكن من خلال عقد من الزمن ان تسيطر على باب المندب وأجزاء من البحر الأحمر والساحل الشرقي لأفريقيا والأخطر من ذلك أن هذا أ يسرع النمو وهو جيش شاب يشبه جيشنا يقصد الجيش الإسرائيلي ويواصل التقرير وصلت الينا معلومات مؤكدة أن هذا الجيش الشاب عمل مناورة خطيرة قبل عام  وإنها لم تكن مناورة بالمعنى التقليدي بل بدت حربا هجومية ودفاعية في آن واحد، يجب ضرب هذا الجيش والا فإن إسرائيل في خطر ).
هذه هي شهادة العدو أما شهادة الأصدقاء فهي كثيرة وسيغنيك عنها ما أورده الكاتب في متن هذه المحطة بأجزائها المتنوعة التي تشبه حديقة غناء جمعت كلما تحويه البساتين المتنوعة من ثمار وزهور.
والى اللقاء في الحلقة الرابعة بعونه تعالى.





شارك برأيك