آخر تحديث :الجمعة 29 نوفمبر 2024 - الساعة:23:52:47
تقرير خاص : تجــاوزات مـندوبي منظمـة ADRA في قـبيطـة لحـج تضـرب العمـل الإنسـاني بمقتل!.
(الأمناء / تقـرير /عبدالقـوي العـزيبي:)

المحافظ التـركي يكلف لجنة للنظر في تجاوزات مندوبي منظمة ADRA في القبيطة
العـنتـري : التـزوير والاحـتيال والاخـتلاس فعل مشين بحق مواطني الجـوازعة 
القـباطي : جـريمة بحق المـوتى والنازحين وحـرمان المستفـيدين من الأمـوال

 

تقـــــــع مديرية القـبيطــة محافظة لحج شمالي مدينة الحـوطة عاصمة المحافظة ، وتبعد عنها حوالي 52 كم والتي يحدها من الجنوب مديرية تبن، ومن الشرق مديرية الميسمير، ومن الغرب مديرية طور الباحة، ومن الشمال أجزاء من محافظة تعـز، كما ذكــر هاني الشوحطي على صفحته بالفيسبوك وقال إن القبيطـة تعتبر من الأماكن ذات التنوع الثقافي والتاريخي ، وتتكون من أربـع عـزل رئيسية وحوالي 425 قرية، وإن القبيطة مشهورة بموقعها الاستراتيجي وتراثها الثقافي العريق ، وكذا بجمالها الطبيعي، مستعرضاً أسماء عزل المديرية منها عزلة القبيطة وتشمل حوالي 34 قرية، وعزلة اليوسفين وفيها 488 قرية، وعزلة كرش تتكون من 333 قرية، وعزلة الهجر وتتكون من 10 قرى.

انضمام القبيطة :

وفي عهد نظام صنعاء كانت القبيطة إحدى مناطق الشمال وتابعة لمحافظة تعز ، وبعد التقسيم السياسي الذي مارسته صنعاء تحولت القبيطة إلى مديرية من مديريات محافظة لحج، ومع حرب عام 2015 انقسمت المديرية إلى قسمين جزء تسيطر علية المليشيا الحوثية الانقلابية والجزء الآخر الشرعية، وتروج المليشيات من خلال المساحة المسيطرة عليها على ان أجزء من محافظة لحج تقع تحت إدارتها وسيطرتها وتعمل على وضع أحجار الأساس وافتتاح مشاريع داخل محافظة لحج، بينما تكتفي الشرعية بإعطاء هذه المديرية والمناطق الخاضعة لها عدم الاهتمام والرعاية الكاملة تاركة المنظمات وتدخلاتها بالمديرية لتقديم المساعدات المختلفة للمواطنين الذين هم بحاجة ماسة إلى توفر الخدمات الرئيسية والتنمية الشاملة.


فضيحة مالية :

ومن المنظمات التي تدخلت بداية عام 2024 منظمة ADRA وبمساعدات نقدية لعدد 500 مستفيد ومستفيدة للفترة من يناير وإلى ان توقفت في شهر سبتمبر من العام الحالي 2024م ، وعقب التوقف بفترة انفجرت فضيحة فساد المساعدات المالية من قبل مندوبي المنظمة وذلك بعد بروز الأصوات التي طالبت المحافظ التركي بالتدخل العاجل لاحتواء ما حدث من فساد، وعطفاً على مناشدات الشيوخ والأعيان شكل المحافظ لجنة من مستشاريه للنزول إلى المديرية ورفع تقرير عن ما هو حاصل فيها.

القباطي والمستور :

ونشـر المواطن علي القباطي عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الصحف فضيحة المنظمة بكشف المستور بوجود أسماء تم استهدافهم بالتدخل بالمساعدات النقدية والبعض في قائمة الأموات وآخرين على أنهم نازحون ، وهم ليسوا بنازحين، ولم يكتف بذلك ؛ بل نشر ما حصل من فوضى وفساد مالي عبر تسجيلات صوتية ومناشدات للرئاسي والحكومة والانتقالي وسلطة لحج المحلية، فكان نواة كشف المستور عن هـذه الفضيحة أو الجريمة اللا إنسانية وغير الأخـلاقية.

كشوفات النازحين :

الشيخ سلطان محمد العنتري شيخ منطقة الجوازعة في القبيطة، وجه شكوى مكتوبة ، وأرفق بها العديد من أسماء وتوقيعات المواطنين موجهة إلى محافظ لحج اللواء أحمد التركي بشأن ما حدث من مصادرة مستحقات أبناء المنطقة من المساعدات النقدية من قبل منظمة ADRA التي من خلال تدخلها استهدفت حوالي 500 مستفيدا ومستفيدة بمبلغ إجمالي خلال كامل فترة التدخل لكل مستفيد 430000 ريال، مشيراً  بأنه وبعد توقف المنظمة تفاجئ المواطنون بوجود أسماء بالكشوفات من الجوازعة ومن أبناء كرش والربوع على أنهم نازحون لعدد 200 مستفيدا ، وأكد العنتري أن هذا الأمر يعد تزويرا واحتيالا واختلاسا بأسم مواطني الجوازعة ، وقد ترتب عنه حرمان الأسر المستحقة من أبناء المنطقة على اعتبارهم أنهم كانوا بأمس الحاجة لتلك المساعدات التي صرفت بأسم أسماء نازحين، ونوه إلى أن هذا التصرف من قبل المنظمة ترتب عليه أضراراً على أبناء الجوازعة الذين لم يعهدوا سلوك كهذا ، والذي يترتب عنه أيضاً تأثيرات أخرى قد تؤثر على العمل الإنساني في المنطقة خاصة ولحج عامة.

العنتري يضع النقاط :

الشيخ العنتري وبمعية المواطنين طالبوا من محافظ لحج فتح تحقيق عاجل حيال هذه التجاوزات التي ترتب عليها حرمان أبناء المنطقة من تلك المساعدات النقدية ، وأيضاً اتحاذ كافة الإجراءات القانونية بحق من اقترفوا هذه الجريمة بحق أبناء المنطقة وتقديمهم للعـدالة، وكذا مطالبة السلطة بلحج بإلزام المنظمة بإعادة جميع الحالات المستقطعة لأبناء الجوازعة التي تمت مصادرتها لمناطق أخرى مع رد الاعتبار للمنطقة من قبل المنظمة جراء هذا السلوك المشين تحت أسم المنظمة ، بالإضافة إلى مطلب اتخاذ كافة الإجراءات الرقابية لضمان عدم تكرار هذا السلوك حتى تصل المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

المحافظ واللجنة :

نظــــراً لما صدر من مناشدات وشكاوي من بعض مواطني القبيطة بخصوص فضيحة المساعدات النقدية بمناطق المديرية الواقع تحت سيطرة الشرعية، وبعد أن كادت أن تتحول إلى قضية راي عام وتخـوفاً من الأثر السلبي على بقية تدخلات المنظمات في المحافظة ، فقد سارع المحافظ التركي إلى إصدار قرار تشكيل لجنة استجابة لمناشدات مشائخ وأعيان القبيطة،  وتشكلت اللجنة بعدد ثلاثة أشخاص من مستشاري المحافظ بهدف النزول إلى القبيطة للنظر في التجاوزات أثناء صرف المساعدات المالية في سوق " الربوع " من قبل مندوبي منظمة ادرا، إلّا أن قرارات تشكيل اللجنة هي الصفة الوحيدة التي تميزت بها سلطة لحج المحلية لغرض حلحلة العديد من المنازعات وجزء من قرارات اللجنة يخرج إلى النـور والبعض يحبس في الأدراج.

البوابة الجنوبية :

وتعتبر القبيطة إحدى البوابات الجنوبية لمحافظات الجنوب ، وهي محل الأطماع التوسعية لمليشيا الحوثي بالاستيلاء عليها كاملاً على طريق إعادة احتلال محافظات الجنوب ، مما يتطلب من الرئاسي والحكومة والتحالف الاهتمام الأكبر بهذه المديرية ، وتحقيق تنمية مشهودة فيها ، وعدم الأكتفاء بتدخلات المنظمات المحدودة والتي يترك لها وكما يقال الحبل على القارب دون متابعة وتقييم الأثر، وما حصل من فضيحة حول المساعدات المالية ربما سابق ذلك فضائح أخرى في تدخلات المنظمات، حيث يبدو أن هذه الفضيحة بمثابة جـرس إنـذار مبكـــر بإعادة النظـر إلى هذه المديرية من قبل القـيادة وفي مختلف الأمور الاخــرى لأهميتها كمديرية على خـط النار ، وحـد فاصل بين سلطة الشرعـية والمليشيات الانقـــلابية .





شارك برأيك