- شركة صافر تدعم توسعة مركز الغسيل الكلوي في مأرب لتخفيف معاناة المرضى
- الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي سُبل تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية
- انطلاق مهرجان سقطرى الرياضي الأول لتعزيز الأنشطة الشبابية
- عرض قبلي مهيب في احتفاء بيوم حضرموت الوطني وذكرى الهبة الحضرمية 20 ديسمبر
- مقتل شقيقين على يد مدير مدير مدرسة بمحافظة إب
- الرئيس الزُبيدي يعزي في وفاة المناضل الأكتوبري القاضي محمد صالح العشري
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي يعقد لقاءً موسعًا في مديرية السوم
- إسرائيل: إصابة 14 شخصا بعد سقوط صاروخ أطلق الحوثيين من اليمن
- تدشين توزيع (36) محركًا بحريًا للصيادين في المهرة
- خبير أرصاد يتوقع انحسار موجة البرد الشديدة على اليمن
كل المؤشرات تؤكد أن المرحلة القادمة ستكون أسوأ من سابقاتها، فالقوى الإقليمية والدولية تطل من جديد على الساحة اليمنية في تدخلاتها، بمحاولة إحياء مشاريع أجندتها، مما يلوح عن تحالفات إقليمية جديدة ستظهر خلال الأشهر القادمة، ومن المؤكد أن ساحة الصراع ستكون في المحافظات الجنوبية، وذلك لما يتميز به الجنوب بالموقع الجغرافي الذي يمثل استراتيجية بحرية شديدة الأهمية، في تنافس القوى العظمى، وتحالفاتها مع الدول الإقليمية المؤثرة في المنطقة.
الإعصار السياسي الدولي
وبالتأكيد أن المرحلة القادمة ستكون أشبه بإعصار تسونامي بالنسبة للجنوب، والاستعداد لهذا الإعصار السياسي الدولي المدمر، يتطلب منا أن نكون أكثر براغماتية، والخروج من العزلة التي يراد فرضها علينا ، والعمل على توسيع العلاقات مع الدول الفاعلة في الإقليم والمنطقة والقوى الدولية العظمى، بدبلوماسية رصينة وبراغماتية لنتمكن من صنع التوازنات، والتقليل من أضرار الإعصار القادم إن لم يكن التصدي له وتجنب أضراره على مستقبل قضيتنا ودولتنا المنشودة، وأيضًا العمل على إنشاء شراكة استراتيجية مع الحلفاء الإقليميين بحيث تكون أكثر فاعلية.
استثمار موقعنا الجغرافي
الموقع الجغرافي هو العنصر الرئيسي في صناعة التاريخ، وبحسب هذا حدد باحثو الجغرافيا السياسية ثلاثة أشكال رئيسية لتأثير الموقع الجغرافي لأي دولة، وهي: 1- موقع المرور الدولي 2- المواقع المطلة على البحار 3- الجزر، وكل هذه العوامل متوفرة لدينا، والتي تجعلنا أمام تحدي تنافس الأطماع الدولية على جغرافيتنا، علينا العمل على استثمارها بما يخدم مصلحة وطننا وشعبنا.
توسيع العلاقات مع الدول الفاعلة في الإقليم والمنطقة والدول العظمى، ما يجعلها تغير من نظرة سياستها تجاهنا والتعامل معنا بجدية أكبر، وهذا ما يساعدنا على تجنب المخاطر القادمة المحدقة بنا وفي مصير قضيتنا ودولتنا، وأيضًا ما يجعلنا نستغل تنافس الصراع العالمي الذي يعد موقعنا الجغرافي أحد محاوره وساحاته، واستثماره لصالحنا.
إعادة النظر في وضعنا الداخلي
لأجل ضمان استمرارية تحقيق النجاحات الدبلوماسية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي والحفاظ عليها، تكمن في إعادة ترتيب الوضع الداخلي وتفعيل العمل المؤسسي في كافة المجالات والقطاعات، والتقييم المستمر، وتفعيل دور المحاسبة والرقابة، وأيضًا تجنب الوقوع في أي اختراقات داخلية أو خارجية، وسد الثغرات أمام الجميع.
التأهيل والتدريب المستمر على كافة المستويات داخليًا وخارجيًا دبلوماسيًا وسياسيًا وإداريًا وتنمويًا وعسكريًا ..الخ، تمكين أصحاب القدرات والكفاءات وإتاحة المجال لهم في خدمة الوطن مع الحرص والتركيز على الولاء الوطني، مكافحة الفساد بكافة أشكاله وأنواعه ومسمياته.