آخر تحديث :الاربعاء 11 ديسمبر 2024 - الساعة:00:04:58
هل تحويل يوم العبور من نصر إلى هزيمة صدفة
(كتب  د. خالد القاسمي)


6 أكتوبر ذكرى عزيزة على قلوب كل العرب ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1973 أستعادت الأمة جزءا من كرامتها ، حينما عبر الجيش المصري قناة السويس ، وخاض الجيش السوري معركة إستعادة الجولان العربي المحتل ، ما حدث كان درساً في الإستراتيجية العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر كما كان يطلق عليه آنذاك .

ولكن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 ، اليوم التالي من ذكرى حرب أكتوبر هل كان صدفه ، ما قامت به حماس في هذا اليوم من قتل وأسر الإسرائيليين في غلاف غزة لم يكن صدفة أبدا ، هو حدث مخطط له من الفرس الحاقدين على العرب عبر التاريخ ، منذ تحرير الخليفة عمر إبن الخطاب فارس 642-644م وحتى اليوم .

وما نشاهده اليوم بعد سنة كاملة وما حدث في غزة من تدمير كامل لمدينة كانت من أجمل المدن العربية ، وما يحدث في لبنان اليوم من تدمير ممنهج لقرى الجنوب وبيروت الجنوببة ، حدث مدروس من دولة فارس المجوسية لتحويل إنتصارات العرب لهزائم .

حزني كبير على لبنان الأخضر الذي تعلمت ودرست في جامعاته  وربطتني علاقات صداقة بمثقفي هذا البلد العظيم والشعب الطيب ، الذي كنا نردد فيه الكلمات الوطنية الجميلة :
هيدا لبنان بلد الناس الأطايب 
بعشق لبنان وقلبي بغرامه دايب 
مارد جبار مكلل بالغار

كان لبنان حضنا دافئا لكل أبناء الخليج ، الذين يجدون فيه الراحة وقضاء أجمل الأوقات مع عوائلهم ، وما يربط لبنان بالخليج نسيج إجتماعي واحد ، لذلك تم إختطافه من حزب غريب على اللبنانيين درست قياداته في مدارس قم الإيرانية ، وتم تكوينهم وتربيتهم على كره العرب ، وتفتيت كياناتهم من خلال هذه الميليشيات الفارسية الحاقدة على كل ما هو عربي في المنطقة .

ومن هنا نستنتج أنه صراع فارسي ممتد عبر القرون ، ولكن أمة الضاد لن تموت وستنهض بين الركام من جديد ، فقد حفظها الله في كتابه وهو خير الحافظين ، وكفى بالله وكيلا

 




شارك برأيك