قالت وكالة شينخوا الصينية عن مصادرها ان أحد أفراد طاقم سفينة تجارية ترفع اليونان أصيب بطلق ناري إثر هجوم مسلح وقصف استهدف السفينة في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.

وأوضح مسؤول يمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية مفضلا عدم ذكر هويته أن سفينة تجارية تدعى (MV SOUNION) تعرضت لهجوم مسلح من قبل ثلاثة زوارق للحوثيين على بعد (حوالي 77.5 ميل بحري غرب الحديدة).

وأكد أن قاربين اقتربا من السفينة وطلبا عبر أجهزة الاتصال من السفينة التوقف لفحص أمني، إلا أن الفريق الأمني المسلح على متن السفينة التجارية قام باستعراض أسلحته، مما دفع القاربين لفتح النار على السفينة، ورد فريق الأمن بالنار وقامت السفينة التجارية بإجراء مناورات هروب، مما أدى إلى انسحاب القاربين.

وتابع "تمت رؤية قارب ثالث بعد نحو عشرين دقيقة من الاقتراب المشبوه، أطلق فريق الأمن الخاصة طلقة تحذيرية في حين أطلق المسلحون من القارب على السفينة أعيرة نارية ومن ضمنها محتمل قذيفة (ار بي جي)، ما تسبب باصابة أحد أفراد الطاقم".

وأشار المسؤول اليمني إلى أن السفينة ذاتها تعرضت في وقت لاحق للقصف من قبل الحوثيين ما تسبب بإصابتها، مؤكدا أن السفينة حاليا خارج سيطرة القيادة.

من جانبها، أعلنت هيئة عمليات الملاحة البحرية البريطانية اليوم (الأربعاء) أن إصابة سفينة تجارية اثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.

وأوضحت الهيئة على حسابها عبر منصة ((إكس)) أن "ربان سفينة تجارية أبلغ أن مركبتين صغيرتين اقتربتا من السفينة وكان على متن الزورق الأول من 3 إلى 5 أشخاص، بينما كان على متن الزورق الثاني حوالي 10 أشخاص".

وقال "اعترض الزورقان الصغيران السفينة التجارية، مما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار من الأسلحة الصغيرة".

ووفقا للهيئة، فان السفينة التجارية ذاتها أصيبت بقذيفتين مجهولتين قبل أن تصاب بقذيفة ثالثة.

ونقلت الهيئة عن الربان أن "السفينة ليست تحت القيادة".

وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن السلطات تقوم بالتحقيق، فيما "نصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه".

وعادة ما يشن الحوثيون هجمات بحرية، ولم يعلنوا على الفور عن حادثة اليوم.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر العام الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد سفن تقول الجماعة إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وردا على هجمات الحوثيين البحرية، تشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية عسكرية منذ 12 يناير الماضي تشمل غارات جوية وضربات صاروخية ضد أهداف للجماعة في مناطق سيطرتها باليمن.

وعلى خلفية العملية العسكرية لواشنطن ولندن، توعدت جماعة الحوثي بالرد ووسعت دائرة الاستهداف للسفن حيث شملت استهداف السفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن.