آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:01:37:25
تنظيم الحملات
(الامناء نت / كتب / محمد انور العدني:)

 

في حملات أحيانا تحس أنها غير مبررة تماما فيها كمية من الحقد و النزق لدرجة تشعر أنك لم تكون موجود في هذه المراحل.

مثلا الحملات ضد اللواء شلال علي شائع من يوم توليه منصب مدير أمن #عدن لم تتوقف أبدا ، حتى عندما تمت إقالته تابعت بعض النزق في طرح بعض الأقلام ، مثلا شلال بيعجن عدن ما بيسلم أمن عدن لأحد كأنه ملكية خاصة ، مع ذلك سلم بدون طلقة رصاص واحدة و فاجئ الجميع ، ومكث بالبيت تقريبا خمس سنوات أو أربع بدون تعيين أو منصب ولم نراه يعجن ولا خربط ولا شي أعتكف منزله كافي شره خيره وجلس يتفرج على رفاقه وهم يتخبطون بدون أي تعليق يذكر ، بينما استمرت حملات تشويهه ولم تتوقف ، وبعدما تم تعيينه رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب بقرار رئاسي اشتدت الحملات بقوة أقوى من ذي قبل ، وانا أرى أن هذه الحملات لا تستهدف شلال فقط بل تستهدف الجهاز وتريد هدمه أو السيطرة عليه كونه خرج من تحت سيطرتهم تماما ، وكمان أن الحملات تستهدف عدن كعاصمة ولا يردون لها أن تكون كذلك.

اذا رجعنا بعجلة الزمن للوراء قليلا إلى ما بعد التحرير وتحديدا فترة استشهاد القائد العظيم جعفر محمد سعد سنجد أن عدن تحولت إلى إمارة إسلامية شبيهه بطالبان و قندهار وكنا نرى الأعلام السوداء تجوب شوارع عدن وهم في نشوة لا استطيع توصيف المشهد غير أنه كان مرعبا لنا جميعاً دون استثناء، وكان غالبية القيادة العسكرية و الأمنية في مرمى #داعش بحجة أنهم طواغيت الحاكم ، ولم يرضى أحد القبول باستلام عدن سواء على منصب المحافظ أو مدير الأمن ، ولكن هنالك أمر مهم يحسب للواء شلال علي شائع أنه استلم إدارة أمن عدن هو ورفاقه الأبطال بقلب ميت معلنين أنفسهم مشاريع شهادة ، ونحن كنا حاضرين تلك الفترة بكل تفاصيلها الدقيقة ، هنالك أخطاء جسيمة ارتكبوها كونهم حديثي بناء الجهاز الأمني و الاستخباراتي وتقدر تقول أنه تم بنائه من الصفر كوننا لا نمتلك شيء في تلك الفترة الحرجة ، شلال كان شجاع واجه المفخخات ومات من الرفاق نعرفهم أعز المعرفة في أكثر من موقعة تفجير إرهابي أو حتى حادثة استهداف مبنى البحث الجنائي وهناك قصص بطولية لا يسعني ذكرها هنا ولكن وبكل صراحة تحتاج لعمل وثائقي حول تلك التضحيات الجسيمة التي سطرها الشهداء وقدموا أرواحهم فداء لأمن عدن وهذا الوطن.

 

لذلك أنصح تلك الأقلام أن تهدأ قليلا و أن تعي أن شعبنا أصبح اليوم أكثر وعيا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الإنسانية وحتى الحقوقية القانونية فهم حاليا أكثر دراية مننا جميعا ولا نستطيع التدليس عليهم بمجرد قمتم بتنظيم حملات ممنهجة لاستهداف عدن أو تشويه قيادات أمثال شلال أو غيره ممن تعرفهم الميادين والشوارع و الأزقة ، أو الاصرار على أقامت محاولات يائسة جدا لتغيير الصورة الذهنية عن طريق تلك الحملات التي يستقبلها شعبنا اليوم بأنها عبارة عن ظاهرة صوتية لا أكثر ولا أقل ، و رسالتنا لكم هي كفو عن تلك الحملات فقد فهمنا الدرس جيدا ولن يستطيع أحد خداعنا.

 

وان كانت هنالك جرائم لن تتخبى أبدا في عدن خاصة و الجنوب عامة كون هذه البلد تعتبر مخزن ودارة يعني بالمختصر المفيد لن يستطيع أحد إخفاء الحقيقة اليوم أو غدا ، ولنا عبرة في قضية اختطاف المقدم #علي_عشال و المختطفين قسرا لمجرد ظهرت الحقيقة الشعب كله وقف وقفة رجل واحد ضد المجرمين الجناة ولم يتأسف على أحد ، أكررها لقد تعلمنا الدرس جيدا.

 

#محمد_أنور_العدني




شارك برأيك