آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:01:37:25
تحت حملة العودة إلى المدرسة.. "الإعلام التربوي"  يقدم  ابرز الطُرق التي يجب اتباعها في رغبة الأطفال للذهاب الى المدرسة 
(الأمناء /خاص)


تقرير / الإعلام التربوي

مع عودة المدارس، ومع بدء الدوام الرسمي تعود حياة الانتظام للأطفال والطلاب، ولكن قد يواجه بعض الأهالي صعوبة كبيرة عند كل عودة للمدرسة، من حيث تهيئة الطفل على النظام بعد الإجازة، بما فيها الاستيقاظ مبكرًا، وتقليل وقت اللعب، والاستعداد إلى تعلم دروس جديدة، وهو ما يعود إلى ثقافة الوالدين وقدرتهما على تهيئة الطفل نفسيًا قبل الذهاب للمدرسة.. 

التحدث الإيجابي

قال اختصاصيون اجتماعيون :" من المهم جداً التحدث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل، فعلى الوالدين مراعاة التحدث دائماً  عن المدرسة مع الطفل قبل بدء العام الدراسى بوقت كافى، وإنها مكان جميل يتعلم فيه قواعد جديدة، ومع الوقت سيستطيع أن يكون مثل والده، فيتمكن من القراءة والكتابة، وخاصة قراءة قصص الأطفال المصورة والشيقة، التى دوماً ما أحبها، كما إنه سينمى مهاراته بها كالرسم والموسيقى، هذا فضلاً عن  إنه سيتمكن من اللعب مع أصدقائه الجدد فى الوقت المحدد.
كما ينصح اختصاصيو التربية وعلم النفس بضرورة تحدث إخوته الكبار أو الأصدقاء معه عن المدرسة وأهميتها، فربما يتهيأ الطفل نفسياً أكثر لتقبل المدرسة إذا حكى عنها إخوته الكبار، والذين سبق وأن إجتازوا هذه المرحلة من حياتهم بنجاح.


مرحلة انتقالية  

من جانب اخر قال  اختصاصيو أجتماع   :" إن الأطفال الذي لم يدخلوا المدرسة قد تعودوا  على نمط حياة مختلف تماماً عن المدرسة من حيث عادات النوم وتناول الأطعمة أو حتى الزيارات للأهل والأقارب والخروج إلى المتنزهات.
وأضافوا :" هناك مفهوم يكتسبه بعض الأطفال والطلاب أنه مع بداية الدراسة تنتهي كل هذه الألعاب والزيارات ويتجه صوب الدراسة والتركيز في الحصص الدراسية وتحضير الواجبات وغيرها من المهام المدرسية".
وأوضحوا:" أن هذه المرحلة انتقالية في حياة الطلاب وتتطلب دورا كبيرا في تهيئة الطفل للعام الدراسي الجديد، مشيرين  إلى أن ذلك يرتبط بمدى الوعي والفهم والنضج عند الوالدين تحديداً. 
ونوهوا إلى أن بعض الأهالي يتجهون نحو تهيئة الطفل من خلال الأشياء المادية المحببة لدى الطفل، كشراء ملابس المدرسة والقرطاسية له فقط، لافتاً إلى أن ذلك لا بد وأن يكون مصحوبا بالجانب المعنوي والنفسي أكثر من المادي وهو يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للطفل


. و تابعوا قولهم  " الأصل أن ذلك يتطلب التهيئة قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بالحديث معه عن إيجابيات المدرسية، فالكثير من الدول العربية على سبيل المثال حتى في إعلاناتهم الخارجية يحاولون تحبيب الطفل في المدرسة وهذا ما علينا فعله".


دور الآباء 
على هذا السياق  يقول مختصين تربويين   :" هذا كله يتطلب جهدا من الأهل ودورهم في إعطاء صورة إيجابية عن المدرسة ومحاولة التشويق من خلال ربطها بالمستقبل، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يريد أن يصبح طبيبا فعلى الوالدين أن يقولا له ستصبح أفضل طبيب إن التزمت في دروسك وهذا يقاس على باقي الأشياء التي يحبها الطفل".
ولفتوا الانتباه إلى أهمية إعطاء الطفل صورة حسنة عن الهيئة التدريسية، فبعض الأطفال قد ينفرون من المدرسين ويخافون منهم، قائلين:" وهنا يكمن دور الأهل في إعطاء صورة حسنة عن المدرسين، وكذلك محاولة المديح في الأنشطة المدرسية وخاصة التي يحبها الأطفال، ويمكن ربط الدراسة بصديق معين يحبه الطفل وسيشاركه الدراسة في نفس المكان".
وأضافوا:" كذلك يمكن ربط الطفل بالأنشطة المدرسية كالرسم أو الرياضة أو الفن والإذاعة المدرسية وهذا ما يزيد من تشويق الطفل للمدرسة، كذلك يمكن ربط المستلزمات المدرسية بأشياء يحبها الطفل كالشخصيات الكرتونية مثلاً، وهنا لا بد أن نعطي الطفل الحرية في اختيار الأشياء المتعلقة فيه".


تغيير المواعيد

منوهين في الوقت نفسه إلى أهمية البدء بتغيير مواعيد نوم الأطفال قبل الدراسة بفترة كافية، حتى يسهل عليه التعود على النوم في الوقت الصحيح، ومشيرين  إلى أهمية محاولة التخفيف من الألعاب والخروج من المنزل يومياً.


محذرين من صدم الطفل بالنظام المفاجئ في التغيير، فقد يتسبب له بصدمة ورفض للمدرسة..  لافتين إلى أنه يمكن مشاركة الطفل في قراءة بعض الدروس الأولى في الكتاب وتزيين الدفاتر والكتب تمهيداً لبداية الدراسة. وعلى صعيد تهيئة طلبة الصف الأول الابتدائي للدخول للمدرسة، قالوا:" الطفل بطبيعته يكون متعلقا بوالدته بدرجة كبيرة، وهنا لا بد من تقليل فترة الاحتكاك ما بين الطفل ووالدته كي يعتاد على الابتعاد عنها".
وعن التعامل مع رفض الطفل للمدرسة وعدم رغبته بالذهاب لها خاصة في الأيام الأولى، أضافوا :" يمكن للأم أن تذهب مع الطفل خاصة في الصف الأول للمدرسة وجلس معه في الفصل كي يرتاح نفسياً، ويمكن أن تضع له خيارات كالأصدقاء المقربين منه، ويمكن إعطاؤه الحوافز والألعاب كي تشجعه أكثر".
ونوهوا إلى أن هناك دورا كبيرا يُلقى على عاتق المدرسين وخاصة للطلبة في المراحل الدراسية الأولى، مؤكداً أن هؤلاء المدرسين يستطيعون كسر حاجز الخوف لدى الطفل ويشجعونهم على حب المدرسة وزيادة الرغبة في الدراسة والمشاركة وهو دور ملقى على عاتق جميع المدرسين وليس مدرسا واحدا فقط.




شارك برأيك