- قناة سعودية : تحالف دولي جديد في الطريق لحسم المعركة ضد الحوثيين
- سياسي يمني متسائلاً : لماذا يُظهر الإخوان الدولة اليمنية على أنها ضعيفة ومسلوبة القرار إذا صدر أي قرار يخالف توجهاتهم؟
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- تفاصيل جديدة في خيانة مسؤول بارز بالشرعية ومحاولة عضو اخواني بالرئاسي حمايته
- جريمة ابتزاز إلكتروني تنتهي بإحراق سيدة يمنية لزوجها
- سياسي موالي للحوثيين: تبريرات اعتقال النساء لا تقنع ذبابة
- نقابة الصرافين الجنوبيين تصدر بيانا هاما
- وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين في اليمن مستمرة
- منحة مالية جديدة مقدمة من اليابان لدعم الجهود الإنسانية في اليمن
- مركز أمريكي يكشف ما فعله الحوثي بالناشطة سحر الخولاني
تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم النعم التي منحها الله للأمهات، فهي ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل هي تجربة روحانية تُعزز الرابطة بين الأم وطفلها. في الإسلام، تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أسمى الحقوق التي يجب على الأم أن تؤديها لطفلها، وتُعَد من أبرز وسائل الرعاية والاهتمام التي أوصى بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد حث الإسلام على الرضاعة الطبيعية وبيَّن أهميتها في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. قال الله تعالى في سورة البقرة: "وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ" (البقرة: 233). هذه الآية الكريمة تدل على أهمية الرضاعة الطبيعية كحق من حقوق الطفل، وتوصي بمدة الرضاعة المثالية التي تبلغ سنتين كاملتين.
كما أن السنة النبوية الشريفة مليئة بالأحاديث التي تشجع الأمهات على الرضاعة الطبيعية، وتبين فضلها وثوابها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أُمُّ أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَرْضَعُهَا، فَقَالَ: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ كَانَ يَكُونُ عِنْدِي وَيُجَاوِرُنِي، فَقَالَ: إِذَا قَامَ فَصَلَّى وَنَامَ عَلَى جَنْبِهِ الْيَمِينِ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ"
تُعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة لتغذية الطفل وإشباع حاجاته العاطفية والنفسية. ولذا، يجب على المجتمع أن يدعم هذه العملية المباركة في كل زمان ومكان. ويشمل هذا الدعم توفير بيئات آمنة ومريحة للأمهات المرضعات في الأماكن العامة والمرافق، وتقديم التسهيلات لهن في أماكن العمل، بما يتوافق مع تعاليم الإسلام التي تحث على مراعاة حقوق المرأة وحمايتها.
كما يُشدد الإسلام على ضرورة الحفاظ على حرمة المرأة وخصوصيتها أثناء عملية الرضاعة، وذلك بتوفير الأماكن المناسبة والمستترة التي تتيح لها القيام بهذا الواجب دون حرج أو انتقاص من كرامتها.
يجب على المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية أن تلعب دورًا فعالًا في نشر الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها، وذلك من خلال برامج توعوية ودروس دينية تحث الأمهات على التمسك بهذا السلوك النبيل. كما يجب تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأمهات المرضعات، وتعليمهن كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجههن خلال هذه الفترة
إن الرضاعة الطبيعية هي نعمة من الله وأساس للحياة، تجمع بين تغذية الطفل ورعايته الروحية والنفسية. وفي الإسلام، تُعتبر هذه العملية جزءًا من رعاية الطفل والقيام بحقوقه الشرعية. لذا، يجب على المجتمع الإسلامي أن يدعم ويشجع الأمهات على الالتزام بهذا الواجب المقدس، ويقدم لهن كل ما يحتجن إليه من دعم وإرشاد، ليكون بذلك قد أدى دوره في تحقيق العدل والرعاية التي أمر بها الله ورسوله.