آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:00:33:23
صنداي تايمز: "كيف يمكن أن تبدو الحرب بين إسرائيل وإيران؟"
(الأمناء /متابعات)

 

حرب أخرى توشك أن تشتعل في أي لحظة بين إيران وإسرائيل خصوصا بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وحرب مشتعلة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس وبإمكان إسرائيل أن توقفها، وكيف سيبدو الوضع بعد مقتل هنية؟، عناوين بارزة من بين عدة مواضيع ناقشتها أبرز الصحف العالمية.

 

البداية من صحيفة صنداي تايمز ومقال كتبه مايكل كلارك بعنوان "كيف يمكن أن تبدو الحرب بين إسرائيل وإيران؟"

 

يقول الكاتب -الذي نسب الاغتيال لإسرائيل التي لم تعلق على العملية- إن اغتيال إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل هنية صباح الأربعاء بعد ساعات فقط من مقتل القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، يمكن أن يبدأ دوامة جديدة على الطريق إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

 

ويضيف أن الإسرائيليين يتحدون الإيرانيين لبدء حرب بسبب هنية عندما ترد طهران ــ وهو ما ستفعله بالتأكيد ــ في غضون الأيام القليلة المقبلة.

 

 

 

العواصم الغربية، بحسب الكاتب، تردد أنه لا إسرائيل ولا طهران تريدان حربا شاملة. ويُعتقد أن إيران ستحفز عملاءها الآخرين (حماس والحوثيين في اليمن)، للقتال دعما لحزب الله، لكنها في نهاية المطاف ستضحي بأي منهم لتجنب الوقوع في الجانب الخطأ من حرب مباشرة مع إسرائيل.

 

كما أن هناك قلقاً متزايداً، وخاصة في واشنطن من أن غرائز البقاء السياسي لدى نتنياهو والصهاينة المتطرفين الداعمين لحكومته، تجعلهم يستعدون لمواجهة حزب الله في لبنان عاجلا وليس آجلا، كما يشير الكاتب.

وإذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة لفتح جبهة قتالية جديدة في لبنان، فما الذي قد تنطوي عليه هذه الحرب؟ من المؤكد أنها لن تكون مثل الحروب السابقة في عام 1978 أو 1982 أو 2006، والتي منحت الجيش الإسرائيلي انتصارات باهظة الثمن لم تحل سوى القليل من المشاكل الأمنية في البلاد.

فبالرغم من قلة شعبية حزب الله بين اللبنانيين، من وجهة نظر الكاتب، إلا أن الحزب أقوى بكثير مما كان عليه قبل عشرين عاما، إضافة إلى امتلاكه الآلاف من الصواريخ بما في ذلك الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والمدفعية الصاروخية، التي تمكنه من مهاجمة إسرائيل.

يشير الكاتب إلى أن الحروب الإسرائيلية السابقة في لبنان ركزت بشكل عام على تطهير الأراضي اللبنانية من أعدائها وخلق منطقة عازلة، لكن هذه المهمة ستكون أكثر صعوبة هذه المرة، فإذا أطلق الحزب صواريخه كلها في بضع دفعات ضخمة فإنها سوف تطغى فورا على الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ويقول إذا لم يكن بوسع الإسرائيليين العيش مع هذا الخطر، فسوف يضطرون إلى تنفيذ سلسلة من الهجمات السريعة في عمق لبنان للسيطرة على مواقع إطلاق الصواريخ. وإذا لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، فقد يحاولون شن حملة جوية شرسة لتحييد التهديد الصاروخي، الأمر الذي سيدفع حزب الله لإطلاق النصف الآخر من ترسانته "النووية".

ويختم الكاتب بالقول: إذا تعثرت إسرائيل في الأراضي الجبلية في لبنان، أو وجدت نفسها تقصف أهدافا أبعد إلى الشمال مع تأثير استراتيجي ضئيل، فإن هذه العملية ستكون مرهقة، وتهدد باستمرار الهجمات المتجددة من حماس في غزة وعلى الضفة الغربية، ومن الحوثيين في اليمن ستكون شبه مؤكدة.

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل