آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:18:02:02
تخادم حوثي أمريـكي .. قرارات البنك كشف حقيقتها.
(الأمناء/د. نوال مكيش.)

بدأ واضحا أن المجتمع الدولي ممثلًا بأمريكا وبريطانيا هما الراعيان الرسميان لمليشيات الحوثي الارهابية، وأن الجماعة التي باتت تتحكم بمصير ملايين اليمنيين لم تكن إلا طفلة مدللة في حضن امريكا، عطفاً على الكثير من الوقائع والمشاهد التي لا تحتاج إلى ميكروسكوب لاكتشافها..
يتظاهر الحوثيون بمحاربة أمريكا وبريطانيا والتحالف، وغير ذلك، لكن الحقائق تتكشف كل يوم للصغير والكبير، إذ أنهم :
- اوقفوا المعركة والقوات الحكومية على أبواب صنعاء.
- أوقفوها وقوات العمالقة الجنوبية داخل الحديدة.
انقذوا الحوثي في الكثير من المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية، حتى قرارات البنك الأخير التي قزمت الحوثي وجعلته يصرخ في كل مكان كشفت للجميع داخل اليمن وخارجه، بأن الحرب ليست مع الحوثي وحده، بل نحاربه ونحارب الدول العظمى التي تقف معه.
و أدل على ذلك من دعوة الممثل الأممي هانس غروندبرغ الاخيرة للحكومة الشرعية ممثلة بمجلسها الرئاسي لعقد تفاوضات بشأن الملف الاقتصادي، والتي تُعد خطوة تراجع واضحة، بعد ضربة البنك المركزي في عدن المؤلمة للحوثيين والمتمثلة في قرار نقل البنوك أو السويفت.
 لكن الاكثر إيلاماً بالنسبة لنا نحن الجنوبيين تغاضي المجتمع الدولي للأزمة الخانقة التي تسبب فيها الحوثيين بمنع تصدير النفط من شبوه وحضرموت، منذ أكثر من عامين،  وايضا منع العملة الوطنية من التداول في أماكن سيطرته، الامر الذي سبب حالة انهيار  اقتصادي غير مسبوقة وغلاء فاحش ومشاكل لا حصر لها.
كما أنه من المؤسف أن تظهر الحكومة الشرعية كالطفل الوديع أمام ضغوطات المجتمع الدولي التي تصب جميعها في صالح الحوثيين، بل أنها تتحرفن في تدبيج العبارات الملتوية وتسمي الأشياء بغير اسمها ، فالتراجع تقدمه بصفة الإمهال، وإغلاق ملف الإجراءات المالية تسوقه للرأي العام الداخلي بتوصيف إعطاء مهلة ، والتسليم الكلي لمطالب الحوثي، تلتف على حقيقة حدوثه، بتخدير الناس .
الحكومة طعنت مصداقيتها بالقلب، وهي تعلن أننا لم نتراجع عن القرارات المالية، بل منحت الحوثي حسب طلب المبعوث الأممي ، مهلة حتى شهر أغسطس لتهيئة أجواء مناسبة للتفاوض الاقتصادي ،وهو بالمناسبة تفاوض غير مشروط ..
بدأ واضحا ان الحكومة ليست سيدة نفسها، حتى موقفها من اختطاف الطائرات في صنعاء كان ضعيفاً وهي ترضخ للضغوطات بضرورة التفاوض حولها في عمان، استمرارا لحالة العجز  والخيبات وسلسلة الهزائم والانكسارات ، حتى نصرها اليتيم لم تحتفظ به ولو لبعض الوقت.  
يمكننا القول أننا جميعاً مستهدفون لتمكين المشروع الفارسي، في جنوبنا، وعلى الجميع ألا يستسلم، فالمعركة مستمرة مستمرة.




شارك برأيك