- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الفوتوغرافي محمد باقروان يُبرز جمال حضرموت بعدسته الفريدة
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران
- فضيحة دبلوماسية جديدة: قيادي حوثي يمثل اليمن في اجتماع عربي
- العاصمة عدن.. واحة للأمن والاستقرار والوجهة الدافئة لزائريها في الشتاء
- عاجل : الجيش الأمريكي ينشر صور تجهيزات لعملية عسكرية ضد الحوثي في اليمن
- الجهاز المركزي للإحصاء يؤكد اختصاصاته القانونية ويحذر من تجاوزها
- إسرائيل توسع هجماتها.. هل يلقى الحوثيون مصير حزب الله؟
- تحقيق استقصائي عن شباب يمنيون يقاتلون قسراً على الجبهة الأوكرانية ..
- الدكتور الخُبجي يستقبل فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي لدى محافظة الضالع ويشيد بنجاحهم
كتب : عبدالله باصهي
إلى متى يستمر نزيف دم الشباب وصغار السن جراء حوادث الدراجات النارية؟ إلى متى يبقى الإهمال في صيانة المركبات وعدم إضاءة أنوارها، الى متى عدم اللامبالاة من اولياء الامور والأباء بعدم متابعة ابنائهم وتوعيتهم خصوصاً عن عدم السرعة والاستعراضات،عن ضرورة اضواء الدراجه واهمية انارتها لسلامتهم، عن عدم التجاوز الغير مسموح، هذه التساؤلات لازالت تتردد في أذهان سكان مدينة الشحر، حيث انعدمت المسؤولية، حيث أصبحت السرعة و السباقات وحوادث الدراجات النارية مشهداً مألوفاً ومحزناً.
ففي ليلة مظلمة، كانت عائلة سالم تستعد للعودة إلى منزلهم بعد زيارة قصيرة لأقاربهم في إحدى حارات من مدينة الشحر و المواطن سالم، شاب في الثلاثينيات من عمره، قرر أن يأخذ زوجته وأطفاله الثلاثة على دراجته النارية، وسيلة النقل الوحيدة المتاحة لهم، وانقطعت الكهرباء في الطريق العام، مما جعل الظلام سيد الموقف.
بدأت الرحلة بهدوء، وسالم يقود بحذر شديد محاولاً تفادي الحفر والمطبات على الطريق. لكن دراجته لم تكن مجهزة بأضواء كافية، ما زاد من خطورة الوضع. كان الأطفال ينامون على صدورهم، وزوجته كانت تشد على يده بين الحين والآخر خوفاً من المصير المجهول الذي ينتظرهم في هذا الظلام الحالك.
فجأة، ظهر أمامهم راكب دراجة نارية مراهق، يسير بسرعة جنونية و أضواء دراجته مطفأة وغير شغالة، كان الوقت ضيقاً جداً للتفادي، ارتطمت دراجة سالم بدراجة المراهق، وسمع دوي الاصطدام يتردد في الأرجاء. في تلك اللحظة، شعرت العائلة بأن حياتهم تتلاشى أمام أعينهم. تصاعدت الصرخات، وساد الفوضى، وتوقفت الحركة للحظات بدت كأنها دهر.
لكن، في وسط هذا الرعب، حدثت معجزة، عدد من المارة بالصدفة في تلك اللحظة سمعوا صوت الاصطدام ورأوا العائلة في محنتهم، هرعوا لإنقاذهم، وتمكنوا من نقل سالم وزوجته وأطفاله، وكذلك المراهق، إلى المستشفى القريب.
كانت الإصابات طفيفة نسبياً، بفضل العناية الإلهية وسرعة استجابة الناس الطيبين، عندما استفاق سالم في المستشفى، شكر الله على نجاتهم وأدرك أهمية السلامة والصيانة، تعهد أمام نفسه وأمام عائلته بأنه سيقوم بتجهيز دراجته بأضواء كافية وأن يكون أكثر حرصاً في المستقبل، خرجت العائلة من هذه التجربة القاسية بدرس لن ينسوه أبداً.
و اما ذاك المتهور المستعرض المستخف بحياته قبل حياة الآخرين، ضل عالسرير جراء كسور تعرض لها في حادث هو سببه، ومثلة كثير، رغم الحملات المرورية ورغم الحوادث المتكررة الى ان العقول والقلوب لازالت متحجرة ومنغلقة عن اهمية الوعي بالسلامة المرورية لسائقي الدراجات و المركبات
ولكن الأسئلة الكبيرة تبقى عالقة في الأذهان: إلى متى يستمر هذا الإهمال؟ إلى متى تستمر حوادث الدراجات النارية في حصد الأرواح؟ الأمل يكمن في وعي الجميع بأهمية الصيانة والاهتمام بوسائل الأمان، للحفاظ على أرواح الشباب وصغار السن، حتى تبقى مدينة الشحر مكاناً آمناً للجميع.
لذا فان مكافحة مثل هاذه الضاهرة السلبية ليست مسؤولية رجال الامن والمرور وحدهم بل ايضاً انت ايها الاب والصاحب و القارئ العزيز كلنا مسؤولون عن مكافحتها بتوعية كل من نعرفة يمتلك دراجه نارية بثلاث نصائح فقط اصلح واشعل اضواء دراجتك او مركبتك، اهتم بصيانتها، لاتسرع ولا تتجاوز، هنا نقضي على الضاهرة بين افراد مجتمعنا.
اشكرك عزيزي القارئ على قراءة الخبر والقصة التي هي من وحي خيال الكاتب لهدف ايصال العديد من الدروس المستفادة والمستخرجة من هذه القصة:-
1. أهمية الصيانة الدورية للمركبات.
- ضرورة التأكد من أن جميع أجزاء المركبة، وخاصة الأضواء، تعمل بشكل صحيح قبل الخروج خاصة في الليل.
2. الوعي بالسلامة المرورية.
- توعية الشباب والمراهقين بخطورة القيادة المتهورة وأهمية الالتزام بقواعد المرور لحماية أنفسهم والآخرين.
3. الاستعداد للطوارئ.
- أهمية تجهيز المركبات بأدوات الطوارئ مثل الأضواء الاحتياطية وعاكسات الضوء لضمان الرؤية الجيدة في الظروف المظلمة.
4. القيادة الحذرة والمسؤولة.
- التأكيد على ضرورة القيادة بحذر، خاصة في الظروف غير الملائمة مثل الظلام أو الطرق غير المضاءة او اثناء الامطار تجنب للانزلاقات.
5. تطوير البنية التحتية.
- على السلطات المحلية القيام بواجبها عبر ضرورة تحسين البنية التحتية، بما في ذلك تركيب إنارة كافية في الطرق العامة لتجنب الحوادث الليلية.
6. التوعية المجتمعية.
- تعزيز حملات التوعية المجتمعية حول أهمية السلامة المرورية وصيانة المركبات، والتأكيد على خطورة الإهمال.
7. التعلم من التجارب السابقة.
- أخذ العبر والدروس من الحوادث السابقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل.
8. المسؤولية الشخصية.
- تشجيع الأفراد على تحمل المسؤولية الشخصية تجاه سلامتهم وسلامة الآخرين على الطريق.