تتقن مليشيات الحوثي فن القفز على الحقائق لخداع الشعب وتحسين صورتها الإرهابية وتعطيل السلام وكسب التعاطف والتأييد داخليا وخارجيا .

وقامت مليشيات الحوثي اليوم بالقفز والهروب من حملة الاعتقالات التي قام بها جهاز الأمن والمخابرات التابع لها لموظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يوم الخميس الموافق 6 يونيو” من الشهر الجاري إلى نشر تقارير تتهم فيها المختطفين بانهم جواسيس الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الامريكية.

وأورد تقرير مليشيات الحوثية تفسيرا لعمل المختطفين البالغ عددهم (18) موظفا وعاملا في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنه استخبارات على الامن والتعليم والزراعة.

وحسب مراقبون أن ما تقوم به المليشيات ليس بجديد فهو قفز عن الحقائق لتغطية الجرائم المرتكبة من قبلهم في حق الشعب اليمني إضافة إلى سعيهم لتعطيل عملية السلام كون الجماعة لا تستطيع البقاء إلا في استمرار الحرب وأشار المراقبون إلى أن أحدث عمليات القفز لهم هو الدفاع عن القضية الفلسطينية وضرب السفن في البحر الأحمر ثم القفز إلى الطرقات على الرغم من رفضهم وتعنتهم على مدى تسع سنوات ومؤخرا القفز إلى اختطاف موظفي الامم المتحدة واتهامهم بالجاسوسية.

يذكر أن أكثر من 100 منظمة محلية ودولية أدانت حملة الاختطافات التي نفذتها جماعة الحوثي، وطالت موظفين يمنيين يعملون لدى منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.

واعتبرت قرابة 120 منظمة مجتمع مدني يمنية، في بيان مشترك- منظمات المجتمع المدني في اليمن تلك الحملة مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وتجاهلا واضحا لكل مبادرات السلام الدولية والإقليمية.