آخر تحديث :الاحد 30 يونيو 2024 - الساعة:18:27:49
ذكرى استشهاد نبيل القعيطي: شهيد الحقيقة والابتسامة
(كتب د/ علي صالح الربيزي)

 

في هذا اليوم، تحل علينا ذكرى اغتيال شهيد الحقيقة والابتسامة، المصور الصحفي العالمي نبيل القعيطي. تمر الأعوام، لكن ذكراه تظل حية في قلوبنا، وروحه تظل تلهمنا وتذكرنا بأهمية الحرية والعدالة.

نبيل القعيطي لم يكن مجرد مصور صحفي، بل كان رمزاً للنضال والشجاعة في وجه الظلم والفساد. حمل كاميرته كسلاح في ساحات المعارك، موثقاً الحقائق وكاشفاً زيف الدعايات. لقد كانت عدسته مرآة تعكس واقع المظلومين، وصوته صوتاً للمستضعفين.

في ذكرى استشهاده، نستحضر ذلك الوجه الصادق، وتلك الابتسامة العريقة التي لم تغب عن ملامحه حتى في أحلك الظروف. كان نبيل القعيطي شخصية محبوبة ومثالاً للإعلامي النبيل الذي يؤمن بأن دوره يتعدى حدود النقل والتوثيق، ليصبح شريكاً في صنع التغيير وتحقيق العدالة.

إن استشهاد نبيل القعيطي لم يكن نهاية لمسيرته، بل بداية لأسطورة خالدة في مجال الصحافة. ترك لنا إرثاً غنياً من الصور والقصص التي ستظل شاهدة على شجاعته وإصراره على قول الحقيقة. لقد اغتيل لأنه كان يمثل تهديداً لأعداء الحرية، ولكل من يسعى لإخفاء الحقائق وتشويه الواقع.

رحم الله نبيل القعيطي، وأسكنه فسيح جناته. ستظل ذكراه خالدة في قلوبنا، وستبقى سيرته نبراساً لكل من يسير على دربه من الصحفيين والإعلاميين. اليوم، نرفع دعواتنا لروحه الطاهرة، ونعاهد أنفسنا على الاستمرار في حمل مشعل الحقيقة والعدالة الذي حمله حتى آخر لحظة من حياته.

في ذكرى استشهاد نبيل القعيطي، نحيي صموده ونستمد منه القوة والعزم على مواصلة النضال. لقد أثبت لنا أن الكاميرا قد تكون أحياناً أقوى من الدبابة، وأن الابتسامة قد تكون أقوى من الرصاص. رحم الله نبيل، وستظل ذكراه نبراساً يضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل