لاز ال مكانك فارغآ ..
وزمانك واقفآ لم يتحرك
 فأنت وحدك الذي ملأ المكان وسبق الزمان
 تسعة أعوام انقضت على فراقك ..ولم تزل    بشخصك وشخصيتك وروحك وافقآ بشموخك المعتاد 
  تسعة أعوام انقضت.. واعوام أخرى ستنقضي ..ولا أرى  أنه سيغيب ..
فالعظماء لايموتون..
 لا..  ولا ينساهم الناس... يواكبون حركة التاريخ والانسانية رغم مغادرتهم ساحة الحياة.. لأنهم كانوا قد سبقوا زمانهم  فوضعوا لأنفسهم مكانا في سفر التاريخ مستقبلآ ...
وسجلات الزمن الٱتي.
 وهانحن لازلنا نلهث ركضا لعلنا نلحق بهم أونصل الى ما وصلوا إليه..
فكيف لنا أن ننساهم .؟!
وكيف لهم أن يغيبون.. وهم ملء السمع والبصر .
والزمان والمكان !؟
 الشهيد البطل سعيد الدويل
 الحاضر الذي لايغيب.
الحاضر الذي لم يستطع الموت تغيبة عنا.. فبقي بيننا ومعنا..
بقي معنا ذلك الرجل الهادئ المتزن ..
الشاب الواعي . المشروع الطموح. .. المستقبل المأمول.
مع مرور السنوات وتتابع الاعوام  يتأكد لنا  أن مكان الشهيد سعيد الدويل سيظل فارغآ..
وان ليس هناك من يملؤه..
فالفراغ واسع.. والإرث كبير وثمين 
والقيمة عالية..
 وسعيد ليس كمثلة شاب..  وقائد..
ومشروع تمنينا لو أننا نستطيع أن نعطيه من اعوامنا ليكتمل..
تسعة أعوام..
 نقف فيها اليوم كما وقفنا فيها يوم رحيلك المر... وبذات الحسرة والألم والفجيعة ..
 وبنفس النفوس الكسيرة...
والقلوب المألومة والارواح المكلومة..
لروحك الطاهرة الرحمة والخلود في جنات الخلود ..
ولأرواحنا المكلومة الصبر والسلوان
((لم ينتهي فيك الكلام 
يا اجمل الكلمات
في قاموس السلام
فلروحك السلام 
في دار السلام
ولن ينتهي مني الكلام
لأنني وحدي هنا 
     وأنت وحدك هناك 
وأنا بعض من سناك))
عبدالعزيز الجفري 
الخميس
23مايو2024م