في الماضي والحاضر والمستقبل، شهداؤنا هم فخرنا وعزتنا ومجدنا ونبراس دروبنا وعنوان تاريخنا ونهج سبيلنا النضالي التحرري وفجر حريتنا ونور كرامتنا، وعنوان شموخنا الذي سجل بحروف ناصعة خلدها الزمن بحبر من دمائهم الزكية في جبين الدهر وتاريخ وطننا الجنوبي التحرري.

وهنا تطل علينا الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الشهيد البطل الفدائي: الشهيد ابن الشهيد محسن عبدالله محسن عبيد الوهيبي، الذي سطر ملحمة بطولية فدائية زلزل من خلالها عرش الطغيان العفاشي، وأذل جبروت نظام صنعاء ولقنهم صفعة قوية نحتت حروف قصتها من ردفان، وبالتحديد في مدينة الحبيلين في الشارع الرئيسي، بدماء الشهيد محسن الوهيبي في عصر الخامس عشر من مايو من العام 2010، والذي اعترض موكب زعيم دولة الاحتلال عند محاولة مروره بكل عنجهية وتكبر وغرور واستهزاء واسترخاص لأبناء ردفان الأشاوس، وكان للشهيد محسن الوهيبي ورفاقه الستة الشبان وبأسلحتهم الشخصية رأي آخر، وكان لهم موقف بطولي مشرف آنذاك عنوانه "ردفان مقبرة الغزاة ومهلكة الطغاة، ولن يمر بسلام من أراد أن يستهين بردفان وأبنائها الأشاوس وتاريخهم الساطع على مر الازمان".

كل العهد والوفاء لأرواح جميع شهداء الجنوب الأحرار، وإننا على دربهم سائرون للتحرير والاستقلال لدولة الجنوب الأبية كاملة السيادة أو اللحاق بهم شهداء أحرارا كراما في سبيل الحرية والكرامة لوطننا الجنوبي وشعبه.

نسأل الله العلي القدير أن يغفر لجميع شهداء الجنوب وأن يتقبلهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته.