آخر تحديث :الاربعاء 25 ديسمبر 2024 - الساعة:01:14:19
خالي المرحوم سامي مكاوي.. تاريخ حافل بالعطاء والقيادة الحكيمة
(كتب عماد ياسر فخر الدين)

تلقيت خبر وفاة خالي الغالي (زوج خالتي) سامي مكاوي، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، ببالغ الأسى والحزن وبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره..
وبهذا المصاب الجلل أعزي نفسي أولاً ثم أعزي خالتي أم أيمن وإخواني أبناء المرحوم أيمن ومحمد وبناته وكافة الأهل، وأصدقاء الفقيد ومحبيه..
 
لقد كان المصاب أليماً وتلقيت خبر وفاته كالصاعقة.. 

فقد كان خالي سامي مكاوي من أبرز وأندر الشخصيات القيادية القادرة على مواجهة التحديات وحل الأزمات، ويتصف بسداد الرؤية والقدرة على تذليل العقبات وتغيير كل ما حولها بجدارة وتمكّن.. لقد كان - رحمه الله - صاحب رؤية ثاقبة وقدرة على تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، فقد تحلى بصفات القائد المحنك والحكيم القادر  على تغيير البيئة المحيطة وتحويلها إلى عوامل نجاح..

وكان شغوفاً بعمله وقوي العزيمة ورجلاً مخلصاً ومحباً لعائلته.. لقد أسر خالي سامي مكاوي قلوب وعقول جميع من حوله لسمو أخلاقه وطبيعته المتواضعة.

لقد كان - رحمه الله - علماً بارزاً وسيبقى مثلاً يحتذى بسعة إدراكه وامتلاكه خبرة كبيرة في الحياة الاجتماعية والعملية، وكان سمحاً رحب الصدر أمام الجميع..
بوفاته فقدت ساحات العمل المالي والمصرفي في البلاد هامة كبيرة في هذا المجال، حقق فيه خلال مسيرته العملية الممتدة لسنوات طويلة العديد من الإنجازات التي تركت بصمة مؤثرة في القطاع المصرفي والمالي.
كان وطنياً يهتم كثيراً بمستقبل القطاع المالي والمصرفي في بلادنا.. ويمتلك مهارات عملية وصفات إيجابية نادراً ما توجد في شخص واحد.
لقد رسم الخال سامي مكاوي - طيب الله ثراه - آفاق طموح عالية للبنك الأهلي، حيث كان ينظر دائماً إلى المدى البعيد، وكانت تهمه نزاهة وسمعة البنك كثيراً.. وحظي باحترام كبير لنزاهته وفطنته، ورؤيته العميقة..
لقد كان - رحمه الله - حازماً وعادلاً مع الجميع، وكان قدوة يحتذى به..
سوف أفتقد نصائحه القيمة ورقته في التعامل معي ومع الجميع.

ولا يسعنا إلا أن نرضى بمقادير الله، ونسأل الله تعالى أن يرحمه برحمته الواسعة، وأن يغفر له، ويجعل ما قدم من عمل خلال مسيرته الحافلة في موازين أعماله، وأن يسكنه فسيح جناته.. 
إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأسيف/ عماد ياسر فخر الدين




شارك برأيك