شيء مؤسف أن يم احتجاز الشيخ الفاضل مهدي العقربي وهو أحد الوجاهات الاعتبارية البارزة في عدن وأحد رموز وإعلام الخير والعطاء والإحسان والمواقف المشرفة وحيثما كانت تتطلب يدا للعون كانت يده ممدودة في مجالات الخدمات والأعمال الإنسانية في شتى المجالات دون أن يطلب مقابل خدماته جاها أو مالا أو منصبا أو مصلحة خاصة .. كان يقدم خدماته لأهالي عدن ولغيرهم لوجه الله.
ما يحز بالنفس أن تتكالب قوى عابثة مستغلة القانون والنفوذ لتقييد حرية الشيخ الجليل مهدي العقربي ليوضع خلف القضبان دون ذنب ارتكبه أو جريمة اقترفها بحق عدن أو أهلها أو الوطن وهو الشيخ المعطاء الذي لا تمتد يده للمساس بحقوق الآخرين وهو الوارث لأملاك ورثها عن ابائه وأجداده كابرا عن كابر بالوثائق والمستندات الرسمية ولم يكن بحاجة للاستيلاء على أراضي أحد أو أراض تتبع الدولة مع أن الكثير من العابثين من مافيا الأراضي قد امتدت يدهم للبسط على أملاكه الموروثة بالوثائق القانونية .. فلماذا تلفق التهم زورا بحق شخصية معطاءة يراد لها أن تسجن وتقيد حريتها للنيل منها وابتزازها بالالتفاف على القوانين النافذة؟!.
إن ما يتعرض له الشيخ مهدي العقربي ابن عدن البار يستوجب وقفة شجاعة من قبل السلطة القضائية وكل الخيرين لرفع ما لحق به من ظلم واذى وتشهير لاسيما وأن قضيته اليوم أصبحت قضية رأي عام يجمع عليها أهالي عدن من مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية الذين أبدوا استنكارا واضحا لاحتجاز الشيخ مهدي العقربي على خلفية اتهامات باطلة كان الأولى أن يحل محله العابثون بأراضي عدن العامة والخاصة ولقد أصبحت الدعوة ملحة بمناشدة السلطة القضائية والمحلية الانتصار لمطلب الإفراج عن الشيخ مهدي العقربي وإطلاق سراحه دون شروط ومحاسبة المتسببين في اذيته والتشهير به واحتجازه غير المبرر الذي يستهدف كل احرار وشرفاء عدن.