آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:19:41:00
نيويورك تايمز:الدول العربية تخشى من اتساع نطاق الصراع
(الأمناء/متابعات )


‏**حاولت الدول العربية منذ أشهر إخماد الصراع بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد أن اتسع ليشمل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والمتجذرة في أعماق العالم العربي. وبعضهم، مثل الحوثيين، يهددون الحكومات العربية أيضًا.

‏**لكن الهجوم الإيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب، جعل الواقع الجديد لا مفر منه: على عكس الصراعات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة، وحتى تلك التي تشمل إسرائيل ولبنان أو سوريا، فإن هذا الصراع مستمر في التوسع.

‏**قالت راندا سليم، زميلة بارزة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن: “جزء من سبب احتواء هذه الحروب هو أنها لم تكن مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.. لكننا الآن ندخل هذا العصر حيث المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران - والتي يمكن أن تجر المنطقة إلى الصراع ويمكن أن تجر الولايات المتحدة - الآن سيكون احتمال نشوب حرب إقليمية مطروحًا على الطاولة طوال الوقت".

‏**مع ذلك، بالنسبة لمواطني الدول العربية، الذين شاهد الكثير منهم عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ وهي تحلق فوق سمائهم يوم السبت، فإن التعبير عن الرغبة في تجنب حرب أوسع هو خيط رفيع يعلقون عليه مستقبلهم. وكان الفزع من الهجوم واضحا في العديد من التعليقات العامة، وفي التعليقات الخاصة أيضا، رغم أن آخرين احتفلوا به.

‏**انقسم المسؤولون والمحللون في المنطقة حول ما إذا كان الهجوم الإيراني سيحفز الدول التي تربطها علاقات طويلة الأمد بالولايات المتحدة على الضغط من أجل مزيد من المشاركة – والضمانات الأمنية – من واشنطن أو النأي بنفسها في محاولة للحفاظ على نفسها في مأمن من التعرض لهجوم من جانب إيران.
‏حث معظمهم على وقف التصعيد بأقوى العبارات. 

‏**حتى قبل الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، كانت الدول العربية تعمل على تعديل علاقاتها الجيوسياسية. وكان قلقهم هو أنهم قد لا يعودون قادرين على الاعتماد على الحكومة الأمريكية التي تركز بشكل متزايد على آسيا مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

‏**قالت ياسمين فاروق، الباحثة غير المقيمة في جامعة هارفارد، إن أحد أسباب بقاء المملكة العربية السعودية منفتحة على علاقة مستقبلية مع إسرائيل هو أن السعوديين يأملون الآن أكثر من أي وقت مضى في الحصول على ضمانة أمنية من الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم من قبل إيران. مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مجموعة بحثية في واشنطن.

‏**أضافت فاروق: “ما فعلته الدول الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة لحماية إسرائيل بالأمس هو بالضبط ما تريده المملكة العربية السعودية لنفسها”.

‏**تابعت أن تركيز السعودية ينصب الآن على دفع الولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب.

‏**لعل التطور الأكثر إثارة للدهشة في المنطقة هو الدفع المتزايد من قبل بعض الدول العربية لتكون جزءا من صياغة الحلول الدبلوماسية لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا. وعقدت الدول العربية مؤتمرا في الرياض في نوفمبر لمناقشة أفضل السبل لاستخدام نفوذها لوقف الصراع.



شارك برأيك