آخر تحديث :الثلاثاء 30 ابريل 2024 - الساعة:01:08:44
في ذكرى #تحرير_عدن .. الدبيس يروي قصة تحرره من قبضة الحوثي
(الامناء نت / خاص:)

في الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن، روى النقيب الدبيس لموقع "صوت العاصمة" قصة تحرره من السجن، حيث كان في قبضة المليشيات في سجن شرطة كريتر مركز عمليات الجماعة آنذاك.

 

مشيرا بانه فر في عام 2015 ليبقى شاهدا على الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن والتي تصادف 27 رمضان، يوم كانت الفرحة فرحتين وهذه قصتي:

 

أنا صالح الدبيس، والساعة الآن تشير إلى الـ4 عصرا وأنا اقضي أولى أيامِ بعد وقوعي أسيرا في قبضت مليشيات الحوثي واحتجازي في شرطة كريتر التي كانت مركز عمليات حوثية، حينها كنت اسمع عناصر مليشيات الحوثي يتهامسون بأن هجوم ما اسموهم "الدواعش" إشارة للمقاومة الجنوبية التي كانت في مهمة تحرير عدن، كان شرسا وشديدا.

 

ففجأة باغت الهجوم عناصر مليشيات الحوثي من كل جهة فلجأ المشرف أبو جهاد لاطلاق سراح المساجين وأبقى علي بعد أن اغلق الباب في وجهي قائلا "أنت عد نشلك معنا صعدة إلى بيت الأسد" وهو سجن في قبو تحت الأرض شيد أيام غزو العراق للكويت.

 

وبعد قليل جلبت مليشيات الحوثي محتجز آخرا يدعى "البيضاني" بتهمة التخابر لجهات أجنبية رغم أنه كان يقاتل بصفوفهم وتكلمنا حينها عن مضلوميتنا وتعهد بإخراجي.

 

في الساعة الـ5, شدد صقور المقاومة الجنوبية الخناق على مليشيات الحوثي بعد قطع خط الامداد في ساحل ابين وكان الوحيد له فلجأت مليشيات الحوثي مجددا للسجون وأخرجوا البيضاني وأبقتني في السجن.

 

في الساعة الـ6 مساء عاد البيضاني إلي وفتح باب السجن وطالب مني الهروب "قبل أن يجي المشرفين ابو جهاد وابويحيى وابو رعد" .. انتظرت قليلا حتى دخل الظلام وقفزت من فوق سور السجن ثم انطلقت كالصاروخ في أزقة عدن.

 

وصلت وأنا اتنفس الصعداء إلى صالون لحلاقة الشعر وكان حينها مفتوح للصدفة فأخبرته أنني لا أملك إي نقود بحوزتي وأنا فار من السجن وأريد تغير ملامحي.. فرد ابشر.

 

عقب ذلك توجهت نحو صيرة ووصلت إلى عند البنك وكانت حينها الجثث الحوثية معفنه بالشارع ولم يتبقى إلا عنصر حوثي يهاتف بالجوال أن قياداته فرت وأنه لم يتبقى غيره وبعض العناصر المحاصرة عندها فررت باتجاه الصيادين واختبأت بين الصيادين وسط عشش القش حتى اذن الفجر.

 

من نافذة المسجد حيث كنت أدي صلاة الفجر كنت اشاهد ملامح رفاق السلاح وهم يعبرون خور مكسر على ساحل أبين من البحر فيما كانت بارجة بحرية توفر لهم غطاء ناري وطيران آخر يدك مواقع الحوثي أحدها ضربت اسفل قلعة صيرة.

 

وما أن انتصفت الشمس عموديا في السماء حتى كانت العربات تدخل مدينة كريتر تمشط من مكان إلى مكان فخرجت من المسجد فرحا مبتسما اشكر الله الخالق. وتوجهت نحو العقبة والاشتباكات مشتعلة عند شركه النفط بداية المعلاء.

 

حينها كان قناصة مليشيات الحوثي تحاول استهدافي لكنني احتميت في سور قرب المحطة وبعد وصولي لأول حاجز للمقاومة الجنوبية رفعت أياد الشكر إلى فوق واقتربت منهم وتعرفوا علي فقد كانوا رفاقي في جبهة حجيف، وكان ذلك اليوم اجمل يوم بحياتي كلها ان انساه ما حييت.

 

ولن ينساه كل من عاش تفاصيله وشاهد فرحة النصر في عيون الابطال والشباب والشيوخ والنساء، لقد امتلئت قلوب الناس بالفرحة وكان يوم الـ 27 ليلة نصر وقدر غيرت اقدارنا جميعًا وتنفس الجميع الصعداء من ظلم وبطش وقهر الحوثي، نسال الله ان يعافي الجرحى ويتقبل الشهداء ويصلح حال البلاد والعباد

 

#صالح_الدبيس



شارك برأيك