وسط سفوح ارياف محافظة تعز الخصبة، تستمر زراعة أشجار البن بفضل مبادرة طموحة قد تغير وجه الزراعة للبن الحمادي والذي يعد من اجود انواع البن اليمني تتمثل المبادرة في "زراعة مليون شجرة بن خلال الاعوام من 2019م وحتى نهاية عام 2025م"، التي انطلق في بداية عام 2019م يقودها الأستاذ عبدالكريم الحمادي2019، يتسع نطاقه الآن ليشمل عدة مديريات، محولًا الحلم إلى حقيقة ملموسة يُعزز من استدامة قطاع الزراعة ويُحسن من معيشة الأسر الريفية في مديريات محافظة تعز الريفية وبعض مديريات محافظة لحج.

حيث تم توزيع وزراعة أكثر من 420 ألف شتلة بن عالية الجودة حتى الآن، والتي تُعد خطوة أولى نحو هدف طموح بزراعة مليون شجرة بحلول نهاية عام 2025م وبجهود ذاتية متساوقة لفريق جمعية بني سنان التعاونية الزراعية مع بعض الدعم البسيط من التجار المحليين الذين آمنوا بأهمية المبادرة .

المشروع لا يُعزز فقط الأمن الغذائي ويُحسن الدخل لأكثر من 10,000 أسرة ريفية، بل يُسهم أيضًا في تحفيز التنمية الاقتصادية الريفية وتحسين سبل المعيشة في ظل تحديات الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. إنه يُمثل نموذجًا للعمل الجماعي والتزام المجتمع المحلي بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

مع الجهود الذاتية ومايحققه الفريق في جمعية بني سنان التعاونية الزراعية تمثل فرصة لجميع الشركاء المحتملين والمنظمات الدولية لدعم هذه المبادرة والتي يطمحون من خلالها لمستقبل أكثر خضرة واستدامة،وتحقيق تغيير إيجابي يدوم لأجيال قادمة.

في هذا السياق، لا يمكننا إلا أن نُعرب عن بالغ الامتنان والتقدير للأستاذ عبدالكريم الحمادي، صاحب الفكرة ورئيس جمعية بني سنان التعاونية الزراعية، الذي بذل مع فريقه المتفاني جهودًا ذاتية جبارة لإنجاح هذه المبادرة. من مشتل الجمعية الخاص، الذي يُنتج سنويًا أكثر من 50 ألف شتلة بن، والتي يتم توزيعها للمزارعين بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد المحلي. 

الجهود الذاتية التي يعمل فيها الفريق، مع دعم بسيط من بعض التجار المحليين، تُظهر مدى الإصرار والعزيمة لتحقيق الأهداف المنشودة. وقد شملت المبادرة مناطق ومديريات عديدة، منها المواسط، والمعافر، وصبر الموادم، حيث تمت زراعة البن وتحقيق نتائج ملموسة تُسهم في إعادة الحياة لهذه الأراضي الخصبة.

من م.احمد عبدالغني العامري