- من اليمن إلى السودان.. كيف فشلت محاولات الإخوان لابتزاز الإمارات
- ميناء عدن يزود كهرباء المدينة بالوقود لإنقاذها في رمضان وسط غياب الحلول الحكومية
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- بالوثائق.. اتهامات بتزوير أراضي عسكرية بعدن
- رسائل سياسية قوية للرئيس الزُبيدي : الجنوب ليس مجرد ورقة تفاوض بل واقع قائم
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع التموينية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة
- مدير أمن عدن يوقف مدير شرطة العماد لمخالفته العمل الأمني
- خبير اقتصادي: الصين تتقدم اقتصاديًا بينما الغرب يستنزف موارده في الحروب
- مصر .. بسبب عدم تسديد ماتبقي عليها من قسط.. مدارس الرئيس العليمي تطرد نجلة الكاتبة اليمنية فكرية شحرة من الاختبارات
- بعد عودة العليمي.. هل يلتئم مجلس القيادة الرئاسي بكافة أعضائه في عدن؟ أم تبقى اجتماعات "الزوم" هي الحل؟

اكد احمد شيف حاشد البرلماني اليمني المعروف والمعارض للجماعة الحوثية ان سياسية الجماعة في تفجير المنازل ستؤدي الى اسقاطها وانهاء وجودها.
جاء ذلك في منشور مطول بالفيسبوك تعيد نشره صحيفة "الامناء" مثل ماجاء:
لطالما قمنا بإدانة تفجير المنازل من وقت مبكر من أول تفجير.. ثم وجدناها تتكرر بإرادة ورغبة جامحة.. أدناها إدانة ثانية وثالثة وهي ما زالت في عمران، كونها عمل همجي وانتقامي، وتتصادم مع المبدأ الدستوري "الجريمة شخصية" والعقوبة يجب أن لا تتعدى بحال الجاني إلى عائلته وأسرته.
غير أن الجماعة حولتها إلى سياسه وفلسفة في إخضاع غيرها وإرهاب خصومها.. وظلت تستخدم هذه النهج كجزء من سياستها وفلسفتها المتوارثة، وهي فلسفة قديمة ومتخلفة وانتقامية كانت سارية في عهد الأئمة وسبق أن قرأنا وسمعنا عنها، وهي في كل حال سياسة تنطوي على قمع محض، وترهيب وإرهاب مريع.. سياسة وفلسفة لم تعد دولة تعمل بها في العالم غير الكيان الصهيوني.
هذا الترهيب والإرهاب قد ينجح لفترة من الوقت في إخضاع الشعب أو في اخافة خصومها لبعض الوقت، ولكن تورث كثير من الأحقاد والانتقامات التي تتفجر في أول دورة عنف قادمة أو متأتية، وتستمر تتوارث في النفوس في دورات العنف المتعاقبة.. وحتما ستنفجر في وجه صاحبها حتى يطير المخ والمخيخ والنخاع المستطيل.
الكيان الصهيوني اليوم يستخدم هذه السياسية على نحو واسع باعتبارها تؤدي إلى ترهيب وإخضاع، ومحاولة لاستعادة الهيبة التي ذهبت أو كسرت من قبل الشعب الفلسطيني.
مقاومة هذا العمل الهمجي والمريع يؤدي إلى تعرية صاحبه وكشف دمامة وجه السلطة، وبالتالي تكتسب أعمال مناهضتها مشروعية شعبية، وتحضىى بتعاطف متسع على نحو مستمر.. وها هو الكيان الصهيوني بات مهددا ليس ككيان، ولكن مهدد وجوديا.. وعدم تخلي الجماعة عن هذه السياسية والفلسفة سيؤدي ليس إلى إدانة الجماعة وإسقاطها فقط بالتعاضد مع أسباب شتى نراها تكبر وتتسع كل يوم، بل وتهدد وجودها بكثير من القسوة والعنف والدم.
اليوم لا يكفي الجماعة وسلطتها في صنعاء أن تدين أو تحيل فلان وعلان من الناس إلى القضاء الذي فقد سمعته، بل يجب أن تعود عن تلك السياسة والفلسفة الدميمة، وتعتذر عن كل ما أرتكبته في ماضيها، ولكل من طالهم تلك الانتهاكات المريعة وتعوض كل الأسر التي فجرت بيوتها.
يبدو أن والجماعة لن تتخلى عن هذه السياسة حتى بعد الذي حدث، طالما هي تستمرئها وتحبذها من قبل ثمان سنوات ومازلت إلى ما قبل شهر، ولم تعلن إلى اليوم عن رجوعها عنها كسياسة وفلسفة ورغبة في ممارسة إخضاعها لغيرها، وهو نهج قد أوغلت وأمعنت فيه، وعبرت عنه بأفعال مريعة أستمرت.
بدون هذه المراجعة الجريئة لنهج الجماعة على هذا الصعيد علينا أن تتوقع الأسوأ، وسيأتي يوم تحاول الرجوع عنها ولكن يكون الوقت قد فات واطلق التاريخ كلمته عليها "لات ساعة مندم".
أخيرا أقول ما زال في الزمن بقية إن وجد حكيم فيهم وفي يده قرار وجرأة.. أما الغرور والمكبارة فلن تقود الجماعة إلا إلى نهاية مريعة لا أقل منها.