في هذا الشهر الفضيل، يسرني أن أوجه كلمة ممتلئة بالامتنان والاعتراف بالفضل إلى أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين يبذلون جهوداً جبارة في سبيل حماية أمن وسلامة أرضنا وشعبنا. رمضان كريم، أيها الأبطال، كلنا ثقة بأن هذا الشهر ، شهر الصبر والنصر  فرصة لتجديد العزائم وزيادة الإيمان بقضيتنا المباركة وبالصمود والثبات وبمزيد من دروس الفداء التي نتعلمها منكم في رمضان وفي كل الشهور . 

إن فضلكم وتضحياتكم لا يمكن وصفها بالكلمات، فأنتم العنصر الحيوي الذي يحمي أمن الوطن ويضمن استقراره بكل شجاعة وإخلاص، تقفون في الصفوف الأمامية لمواجهة الأعداء والتحديات والتهديدات التي تواجه بلادنا، وتضعون حياتكم في المقدمة من أجل حماية الأبرياء وضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

لقد تعرضتم للكثير من الظروف القاسية والمواقف الصعبة، ومع ذلك ما زلتم صامدين وثابتين، تعكسون بكل فخر وإخلاص مدى ولاءكم لهذا الوطن وأهله.

ومع أننا ندرك أن التقصير وارد في بعض الأحيان، إلا أن ذلك لا يقلل من قدركم في قلوبنا، بل يزيد من تقديرنا لكم ولتضحياتكم.

في هذا الشهر الفضيل، دعونا نستغل فرصة الصيام والصلاة لنتذكر تلك التضحيات ونشكركم عليها، ولنتعهد بالوقوف بجانبكم ودعمكم في كل الظروف والأوقات.

رمضان كريم عليكم جميعاً، ولن تكون هذه الكلمات كافية لتعبر عن مدى امتناننا واعتزازنا بكم، ولكنها تعبر عن جزء بسيط من الحب والتقدير الذي نحمله لكم في قلوبنا.

فلنتحد معاً في هذا الشهر المبارك لنصون قيم التسامح والمحبة، ولنعمل جميعاً من أجل استعادة دولتنا وتعزيز أمنها واستقرارها .. رمضان كريم وسامحونا على التقصير، فأنتم من تستحقون كل الاحترام والتقدير.