- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
- كسر هجوم حــوثي على قرية حنكة مسعود بمديرية قيفة
- عدد الساعات التي يحتاجها جسمك لنوم صحي بحسب العمر
- الحكومة تجدد رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم السبت 8 فبراير بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت الموافق 8 فبراير
- دخول 8 ملايين طن من الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين في 2024
- أسعار الأسماك اليوم السبت فى عدن 8 فبراير
- أسعار الذهب اليوم السبت 8-2-2025 في اليمن
![](media/imgs/news/29-02-2024-05-19-40.jpg)
لقد انتشرت مؤخراً بمنصات التواصل الأجتماعي منشورات مجهولة ومقاطع فيديوهات غير اخلاقية تستهدف عدد من القيادات في محافظة لحج ، يقوم بها الذباب الالكتروني ربما بايعاز من اطراف في السلطة المشتركة نظراً لخلافات عامة او خاصة، ونرى أن هذة السلوكيات دخيله على المحافظة ذات التاريخ الحضاري ومن المؤسف حدوثها او تمويلها من قيادات سواء بعلمها ورضاها او ربما يتم التعامل بها كما يقال من اسفل الطاولة ، حيث برزت اشخاص لاتخاف الله تعمل في هذا الاتجاه بالنشر لغرض التشوية والاساءه بحق الاخرين ، بل البعض ينسب تلك المنشورات بأسماء اخرين من شباب وماجدات المحافظة متناسياً قول الله عز وجل:
[ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيٓـَٔةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِۦ بَرِيٓـًٔا فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ]، ولهذا نطلق نصيحة لهؤلاء ونقول يا أخوة يقع عليكم الابتعاد عن مثل هكذا افعال غير إنسانية وغير أخلاقية ، فلابد من مراقبة الله في القول والفعل ، وأن هذة الافعال تسلب حسناتكم بيوم القيامة.
أن حرية التعبير حق مسموح قانوناً وانما لها سقف محدود لا يحق تجاوزه ، كما ان النقد لابد ان يكون من اجل البناء لغرض الاصلاح ان وجد اعوجاج لتقييم مسار العمل لخدمة المحافظة بشكل عام.
وفي الحقيقة نحن ندرك مع الاخرين بوجود فيل الإدارة في المحافظة وبعض المحافظات الاخرى ! ، ولكي لا يفسر او يجتهد الاخرين حول هذا اللفظ نوضح أن مصطلح الفيل في غرفة الإدارة هو مصطلح انجليزي يعني:
( وجود مشكلة كبيرة واضحة لا تخفى على أحد ولكن لا يريد اي من المسؤولين الحديث عنها أو معالجتها حيث يتم الاصرار على تجاهلها وتحاشيها ، والفيل موجود ضمن قاعة الاجتماع أو في كل مكتب من مكاتب المنظمة أو المؤسسة أو حتى الإدارة ، ولكن رغم ضخامته ومضايقته بحجمه ووجوده إلا أنه يتم تجاهله عمداً).
علماً يوجد كتاب عن فيل الإدارة لمؤلفه "أدريان فورتهام" لمن يرغب الاطلاع على محتواه والاستفاذة منه لتحقيق النجاح في العمل.
ومن خلال هذا المقال نأمل من بعض الأخوة من القيادات ايقاف او القضاء على فيل الإدارة على مستوى المحافظة ، والعمل الأخوي الجاد بوتيرة عالية لتحقيق التنمية واخراج المحافظة من مخلفات حرب 2015 ، والتي لا تزال اثارها شواهد بالمحافظة والى اليوم.
المواطن اليوم يقول كفى مكائدات وتنافسات غير شريفة بهدف الاستحواذ على القيادة ، وبينما جميع الأخوة فوق سفينة الشراكة التي يفترض أن يسودها الوئام والانسجام والتوافق في مهام العمل حتى يتم إدارة السفينة برؤية موحدة والوصول معاً يداً بيد لتحقيق جميع الأهداف الايجابية بروح الفريق الواحد.
فلا داعي أن نزيد فوق فيل الإدارة فيله اخرى !، بينما المحافظة لاتزال منكوبة في بنيتها التحتية مع اتساع كبير في رقعة الفقر ، وتدهور الاقتصاد بوطن يشهد الحرب لاكثر من 8 سنوات ، وكما يعلم الجميع أن محافظة لحج لا تزال بعض اطرافها الشمالية والغربية تسيطر عليها المليشيات الانقلابية والتي تهدد بعودة احتلال المحافظات الجنوبية عبر البوابة الرئيسية الجنوبية بهذة المحافظة الباسلة.
لذا نحن كمواطنين لا نريد لهذة المحافظة غير الخير وان يسود فيها الأمن والأمان والاطمئنان والتنمية المستدامة والعدالة الأجتماعية ، وان تكون جميع القيادات اخوة متمسكون بتعاليم الإسلام ، ويقدمون المصلحة العليا للمحافظة على اي مصالح شخصية أو حزبية او اي مصالح اخرى ، ولا نريد نقرأ كتابات لكتاب كما يتم وصفهم بوصف "الطبالين" هذا يكتب وينشر لقيادة السلطة المحلية ، وهذا يكتب لقيادة سلطة الانتقالي ، او هذا يشوه على هذا بمقاطع فيديو واتهامات جزافا .. الخ ، لان عامة الناس اليوم بوضع غير الأمس ويدركون أن من يمدح العروس إلا أهلها ، فمرحلة اليوم تفرض نفسها ضرورة الابتعاد عن مثل هكذا سلوكيات دميمة لا اثر لها غير احداث فجوة وفتنة بين الأخوة القيادات وعلى حساب مصالح مواطنين المحافظة والمحافظة.
ان سياسة النفاق بأحراق البخور والمديح في ظل محافظة منكوبة وتنمية مفقودة لن تحرق إلّا اصحابها وليس ببعيد عنها من يرفضها تلذذاً بالاخر عند التشهير به كذباً وبهتاناً، كون الجميع اليوم هم شركاء في إدارة السفينة ، وبمقابل ذلك يفترض على القيادة بشكل عام عدم ممارسة العداء الانتقامي من النقد البناء الهادف إلى تعزيز عجلة البناء والتنمية ، كون حرية الصحافة لا تفرض عليها قيود إلّا من قبل الذين لا يفقهون رسالة السلطة الرابعة.
ومن اجل خدمة المحافظة لابد علينا ان نفهم ونستوعب مفهوم القائد الكاريزمي والقائد الرؤيوي ، على اعتبارهما نمطان مختلفان من القادة الذين يمتلكون صفات ومهارات مميزة تؤهلهم لقيادة وتوجيه الآخرين ، ومن اجل التعريف بشكل مغتضب عنهما كما ورد باحد الكتب حيث لايسعنى بهذا المقال التعريف عنهما بافراط ، فالقائد الكاريزمي ؛ هو من يتميز بالقدرة على إلهام الآخرين وتعزيز روح الفريق والتعاون ، ويعتمد على قوة شخصيته وقدرته على التواصل الفعال لتحفيز الفريق وتحقيق النجاح ، كما يتميز بقدرته على الخروج عن المألوف وتحفيز الفريق لتحقيق الأهداف الكبيرة ، بينما نجد أن القائد الرؤيوي ؛ هو الشخص الذي يتمتع برؤية واضحة للمستقبل ويستطيع تحويلها إلى واقع ، ويعكس رؤية مستقبلية للمنظمة أو الفريق ، ويعمل على توجيه الجهود نحو تحقيق هذه الرؤية ، ويتميز بالقدرة على تحفيز الآخرين من خلال الرؤية وتوجيههم نحو الهدف المشترك.
ونحن المواطنين اليوم في محافظة لحج ومع وجود رئيس حكومة جديد بحاجة إلى وجود مثل هؤلاء القادة داخل المحافظة سواء على مستوى السلطة المحلية او المجلس الانتقالي ، لا نريد قيادة تتصارع على كرسي القيادة وهي لا تمتلك هذة الصفات والمميزات في القيادة ، ولا نريد قيادة تدعم الكتابة بالاساءة لبعضها البعض من اجل فناء الاخر بهدف التربع على كرسي المحافظة ، ولا نريد قيادة مجرب بفشلها تسعى من اسفل الطاولة بتمويل العداء والانشقاق بين الأخوة داخل المحافظة كي تكون هي البديل ، ولا نريد قادة تسعى للقيادة وهي تعلم بما جاء بالاثر النبوي الشريف في باب النهي عن سؤال الإمارة ، كما جاء عن أَبي هُريرة، أنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ:
{ إنَّكم ستحرِصون عَلَى الإمارةِ، وستَكُونُ نَدَامَةً يَوْم القِيامَةِ} ، رواهُ البخاري.
لهذا نجد أن صوت المواطن في لحج برز عالياً وهو يطالب اليوم بضرورة وجود للمحافظة القائد الكاريزمي او الرؤيوي ، ولا يعني هذا الامر بخس عمل القيادة الحالية وماقد احدثته من نجاحات او منجزات او اخطاء ، لذا وجب الاشاره بذلك إلى من يصطادون في الماء العكر او لمن يحبون خلط الاوراق او مفسري الكلام ، كما يقع علينا الأيمان على أن التغيير هو سنّة الحياة ، ويقع علينا ادرك هذا الواقع كي نتعلم ونغيّر ونتطور من أجل وطنا وأنفسنا ، وأمنا لحج الحضارة والتاريخ.
في مسك الختام نقول الحمد لله القائل:
[ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ _ سورة القصص، الاية 83 ]، والحمد لله.