- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
قصة اغتيال ماجد مرشد التي كانت حاضرة في مخيلة الرئيس " البيض " أثناء توقيعه وثيقة العهد وإعلانه فك الارتباط
ذويزن نجل الشهيد ماجد يرتقي شهيداً و 9 من رفاقه في حادثة غدر قام بها الحوثيون في الحرب السادسة
هذا الشبل من ذاك الأسد
قصة اغتيال مستشار وزير الدفاع ماجد مرشد سيف على أيادي قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في صنعاء بتاريخ 21 يونيو 1992 ، والذي من أجله لم يستطع الرئيس علي سالم البيض أن يسيطر على اعصابه ولم ينساه أبدا ، وأيضا قصة استشهاد ابنه ذويزن ماجد مرشد في الحرب السادسة ضد الحوثيين .
سيارة " جلانت " تطارد المستشار ماجد مرشد :
قامت مجموعة من أفراد الأمن المركزي بالتقطع للشهيد ماجد أثناء عودته من مطار صنعاء في شارع مجاهد القريب من شارع حده بعد توديعه لوفد عسكري ذهب إلى الصين و كان برفقته أبنه طارق، و عند عودته و برفقته أبنه و كان يقود سيارته من نوع صالون ، و قد مر من جميع النقاط العسكرية ابتداءً من المطار و حتى كلية الشرطة بارزاً لجنود النقاط تصريح ورخص السيارة و سلاحه الشخصي ، إضافة إلى تصريح خاص يحمله القادة ، وبالقرب من مبنى كلية الشرطة و بجانب مجلس النواب تبين أن هناك سيارة تاكسي نوع جلانت تحمل لوحة صنعاء تطارد الشهيد ماجد .
و أخذت تطلق عليه الرصاص من الخلف ، الأمر الذي أدى بالشهيد بالإسراع بسيارته كي يصل إلى النقطة العسكرية القريبة . استمر إطلاق النار عليه فأخترق الرصاص عجلات السيارة و الزجاج الخلفي و منه الزجاج الأمامي و أصيب الشهيد إصابات طفيفة في الرأس .
وأمام نقطة التفتيش الواقعة بين شارع مجاهد و مبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وباتجاه كلية الشرطة توقفت السيارة و التي كانت قد أعترضتها سيارة ال (جلانت) .. و أمام جنود الدورية الواقفين أخرج الشهيد ماجد رأسه ، و قبل أن ينطق طلب منه الجنود الخروج من السيارة و تسليم سلاحه ، فأبرز لهم التصريح فرفضوه ، و سحبوا منه الوثائق ، و عمل إثنان من الجنود على إنزال إبنه طارق من السيارة ، فيما عمل آخرون على سحب الرشاش الخاص به من السيارة ، ومن ثم فتحوا الباب المواجه له و عملوا على إنزاله بقوة من السيارة ، و من ثم محاولة تكتيفه و البحث عن مسدسه .
رفض الشهيد ماجد و إبنه طارق تكتيفهما ، و حاول أن يشرح لهم حقيقته فأخذوا يواجهونه بالشتائم و السباب ، و حاولوا ربط يديه من الخلف ، و الإستيلاء على مسدسه ، الأمر الذي أدى إلى انطلاق رصاصة منه أصابت أحد الجنود ، و مع انطلاق الرصاصة من مسدسه أندلع الرصاص بكثافة من آليات الجنود ، فأصيب الشهيد في رجله و سقط على الأرض ، و عند ذاك عمل على سحب قنبلة من سيارته ، و رما بها على طقم كان خالياً من الجنود كي يخلق من ذلك سحابة دخانية تتيح له و لإبنه طارق الذي أصيب هو الآخر في يده الإنسحاب من الموقع ، و تم له الانسحاب بمساعدة إبنه الجريح إلى موقع أحواش أختبأ الشهيد ماجد خلف أحدهما بينما تسلل الإبن إلى حوش آخر.
كان جنود الدورية و جنود آخرين قد وصلوا إلى موقع الحادث يبحثون عنه ، و وجدوه والدماء تسيل منه بفعل إصابته ، فاحتجزوه و عملوا على سحبه من رجليه و هو يصيح من الألم ، و لكن لم يشفع له ذلك ، كما لم يشفع له منصبه و مسؤولياته الأخرى .
التصفية الجسدية :
كان الوقت حينها قد تجاوز الواحدة بعد منتصف الليل و لم تكن توجد حين إحتجازه أي إصابات أخرى غير التي برجله و أخرى طفيفة في فروة رأسه التي أصيب فيها نتيجة المطاردة السابقة .
كان طارق ابن العقيد الشهيد ماجد قد نجح بالتسلل من موقعه المختفي فيه و وصل إلى منزله في الفجر ، و في السادسة صباحاً نقل العقيد ماجد ميتاً إلى المستشفى ، و عليه إصابات جديدة برصاصات اخترقت صدره و قلبه بينما كان الدم ما يزال ينساب إضافة إلى نزيف برأسه ، بفعل ضربة بوسط الرأس من آلة حادة ، بينما الدم كان قد تجمد من الإصابات السابقة ، و بعدها بنصف ساعة شاهدت أسرته جسده و لم يكن الدم قد توقف من الإنسياب من الجسد المتوفي .
الرئيس البيض : دماء ماجد لا تزال ماثلة أمامي
الرئيس علي سالم البيض هو الآخر فقد أعصابه أثناء حادثة اغتيال الشهيد ماجد ، كان الرئيس البيض دائماً ما يتذكر الشهيد ماجد في كل وقت و موقف من مواقفه التاريخية ، و أثناء توقيعه على وثيقة العهد و الإتفاق كان الرئيس البيض يقول : ( دماء ماجد لا تزال ماثلة أمامي و كم هي غالية) ..مرة أخرى عندما أعلن الرئيس البيض فك الإرتباط تذكر ماجد كثيراً و ندد بمن أسماهم بقتلة ماجد .
استشهاد ذويزن نجل الشهيد ماجد مرشد :
قصة استشهاد ولده الشهيد ذويزن ماجد مرشد الذي تم أيضا تصفيته في حرب سفيان بعمران في الحرب السادسة ضد الحوثيين والتي كانت تدور رحاها في صعده وإلى جانبه عدد من أبناء الصبيحة ، بعد ان تم الغدر بهم و تركهم يواجهون الحوثيين دون دعم رغم أن موقع تمركزهم كان يبعد بمسافة طويلة عن الخطوط الأمامية للقتال والتي كانت بصعده .
لكن كيف تم محاصرتهم فجأة ودون سابق إنذار ، وقطع الاتصال معهم من قيادتهم وتركهم يواجهون العدو دون دعم ، رغم ذلك صمدوا ولم يستسلموا ولم يسلموا ويتركوا موقعهم من المساء حتى صباح اليوم الثاني وبالنهاية انسحب الحوثيون عند حلول صباح اليوم الثاني ، و قتل ذويزن ومعه ما يقارب تسعة من أبناء الصبيحة في تلك المعركة والتي تحوم حولها الشكوك.
نبذة عن الشهيد ماجد مرشد سيف :
ولد ماجد مرشد سيف عام 1952 ، وينحدر من أسرة فلاحية فقيرة ، و قد التحق بمدرسة طور الباحة الابتدائية ، وأكمل دراسته الاعدادية في مدرسة الشهيد نجيب عبدالله في بلده الأصل.
أنظم في عام 1969 في إطار الجبهة القومية في مدرسة الشهيد نجيب ، حينها كان وحيداً لأسرة مكونة من أم و زوجة و أربع أخوات إضافة إلى إبنه الأكبر وليد .
في بداية تأسيس الكلية العسكرية التحق ضمن الدفعة الأولى و تحصل على درجة إمتياز في 71 _ 72 م ، بعدما تم استدعاءه إلى الكلية العسكرية هو وعدد من زملائه من قبل المناضل الشهيد / صالح مصلح قاسم .
المناصب التي تولاها الشهيد :
قائد سرية لواء عبود _ عتق في 72 _ 73 م ، و مدرب للواء ملهم _ عتق و سكرتير منظمة أشيد لواء شلال .. عام 1974 م .
نائباً سياسياً للواء شلال عام ، 75_ 77 م ، بعد دورة حزبية في معهد باذيب عام 74 _ 75 .
أرسل للدراسة في أكاديمية العلوم الإجتماعية موسكو 77/ 80 . ، عضو لجنة منظمة الحزب مجال الإتحاد السوفيتي 87 _ 80 م .
النائب الأول الأول لمدير الدائرة السياسية 86_90 م .
أنتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني في الكونفرس الحزبي عام 87 م.
آخر منصب شغله الشهيد كان مستشاراً لوزير الدفاع للشؤون السياسية من بداية عام 90 م حتى يوم إستشهاده في 21/6/1992م.....فلا نامت اعين الجبناء .