آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:18:53:10
مدير عام مديرية الحبيلين الشيخ فضل القطيبي في حوار مع "الأمناء" : بذلنا جهوداً كبيرة لتحسين الخدمات .. وهذه أبرز التحديات
(الأمناء / حاوره / جهاد الحالمي:)

نعمل بظروف صعبة وبتعاون الجميع تغلبنا على الكثير من المشاكل

واجهتنا تحديات كبيرة أبرزها الانقسام بخصوص تولي مهام مدير عام للمديرية

بدعم الرئيس الزبيدي ووزارة الصحة تم ترقيته مستشفى المديرية بقرار وزاري

قمنا بإنشاء الحواجز المائية ودعم عدد من المزارعين بحراثات يدوية

واجهنا الباسطين على مرافق الدولة بكل قوة ومنعنا أي استحداثات جديدة

الأمناء / حاوره / جهاد الحالمي:

 

تعتبر مديرية (الحبيلين)  كبرى مديريات ردفان الأربع ، حيث تقع في موقع جغرافي مميز يتوسط مديرياتها الثلاث الأخرى " حالمين - حبيل الجبر - والملاح " ، وكذا مديريات يافع والضالع .

وقد شهدت المديرية خلال الفترة من عام ٢٠١٥ م إلى عام ٢٠٢١م تدنيا كبيراً في مستوى الخدمات كالمياه والكهرباء والصحة وتردي أوضاع النظافة ولا سيما في عاصمة المديرية .

إلا أن المديرية شهدت تحسناً ملحوظاً في كثير من الخدمات خلال العامين الماضيين إلى اليوم ، وهذا ما سنعرفه من خلال الحوار الذي أجرته "الأمناء" مع مدير عام مديرية  الحبيلين الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي الذي استطاع خلال فترة توليه مهام المديرية أن يحقق إنجازات ملموسة وانتشال الأوضاع الخدماتية المتردية رغم قصر الفترة منذ توليه مهام منصبه مدير عام المديرية ، ورغم الصعوبات الجمة التي واجهها خلال هذه الفترة .

 

وحول أبرز الصعوبات يقول الشيخ القطيبي :

" واجهنا كثيراً من الصعوبات والتحديات في البداية أهمها الانقسام بخصوص تولي مدير عام للمديرية ، وهذا الأمر أثر تأثيرا كبيراً فيما يتعلق بتقديم الخدمات العامة للناس، وبذلنا جهوداً كبيرة حتى استطعنا  التغلب على الإشكاليات وتجاوزنا الصعوبات بعزيمة حتى استقر العمل الإداري بالمديرية ، وأعدنا الأمور إلى مجراها الطبيعي واتجهنا في العمل لتقديم الخدمات للناس في جميع المجالات والاصعدة .

 

في الجانب الخدمي :

 

وقال القطيبي : " إن مدينة الحبيلين بردفان شهدت في الأعوام الأخيرة إقبالاً  كبيراً جداً للأسر الوافدة من يافع والمديريات المجاورة لها ، مما زاد من معاناة الناس في الحصول على المياه ، حيث ان المياه من أهم الخدمات الضرورية فكان المواطن يتحمل تكلفة مادية باهظة لتوفير المياه إلى المنازل عبر جلبها بالبوز "الوايتات" ، وذلك نظراً لشحة آبار المياه التي تغذي المدينة المكتظة بالسكان، فكان من الصعب توفير المياه لكل السكان الأمر الذي سبب معاناة حقيقية في هذا الجانب، فقامت السلطة المحلية بالعمل بكل إمكانياتها في جانب المياه بهدف التخفيف من معاناة المواطنين وبعد متابعات حثيثة للمنظمات استطعنا إنجاز وحفر عدد من الآبار ، وعملت على تأهيل آبار أخرى وبناء سدود حتى تحسنت هذه الخدمة نوعاً ما ، ولكن ليس بالشكل المضبوط الذي يفي بحاجة الناس كليا ، وما زالت المعاناة إلى الآن ، ولازلنا نبذل كل الإمكانيات والجهود ليلا ونهارا لإيصال هذه الخدمة إلى كل مناطق المديرية ".

 

في جانب التعليم :

 

وسألناه عن طبيعة الوضع التعليمي في المديرية ، وعن الجهود التي بذلت قيادة السلطة المحلية في هذا الجانب بهدف التغلب على الصعاب ، ولما من شأنه تحسين التعليم فقال :

" جعلنا جل اهتماماتنا تتجه باتجاه الجانب التعليمي على اعتبار أن التربية والتعليم هي المجال الذي يرتبط ارتباطاً كبيراً ببناء المجتمعات والأوطان ، ونظراً لما تعانيه المديرية من الكثافة الطلابية التي تكتظ بها المدارس ، فقد اضطرت السلطة المحلية إلى ترميم وبناء فصول دراسية في بعض المدارس في المديرية، مع استكمال بناء وسقف مدرسة الحاجب،ومدرسة الزهراء ،وتسوير مدرسة الجبلة،وتسوير مساحة لبناء مدرسة في الخريشة،وترميم مدرسة الشهيد الصديق، وحجز وتسوير مساحة خاصة لبناء مدرسة" .

 

وأضاف المدير العام :  " أن السلطة استكملت كافة المشاريع المتعثرة منذ الفترة السابقة ، وتم إنجازها ومنها مشروع طريق الخط الدائري وسفلتة الشارع الرئيسي وتحسين المظهر العام لمدينة الحبيلين وهذا إنجاز عظيم بحد ذاته " .

 

في الجانب الزراعي :

 

قال مدير عام مديرية حالمين ردفان الشيخ القطيبي :  " إن السلطة المحلية أولت اهتماماً كبيراً بالمزارعين بمتابعة الجهات المختصة والمنظمات الدولية الداعمة للزراعة، فقامت بإنشاء الحواجز المائية التي يستفيد منها المزارعون بتغذية الآبار الجوفية وترميم سد سبأ الذي لم يشهد أي صيانة منذ إنشاءه ،وكذلك دعم عدد من المزارعين بحراثات يدوية حتى أصبحت بعض المناطق مثل بجير والمصراح رافدة للسوق بشكل يومي بعدد من أنواع الخضار والفواكة والمحاصيل الزراعية الأخرى ، بل وأصبحت مصدرة للمديريات المجاورة " .

 

في جانب الصحة والنظافة  :

وعن أبرز الجهود التي حرصت قيادة مديرية الحبيلين على بذلها في سبيل انتشال الوضع الصحي بالمديرية استطرد الشيخ القطيبي حديثه قائلاً :

" بذلنا كل ما بوسعنا  منذ للوهلة الأولى لتسلمنا مهامنا في  المديرية ، ووجدنا ميزانية الصحة متدنية جدا والمنظمات الداعمة لم تتدخل فيه ، وبجهود كبيرة بذلناها لتطوير المستشفى استطعنا توفير ميزانية للجانب الصحي من الوزارة وبتعاون من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، وتم ترقيته من الريفي إلى مستشفى محافظة بقرار وزاري، وأدخلنا التيار الكهربائي للمستشفى بشكل متواصل من خلال ربطه بالمحطة التحويلية مع توفير منظومة شمسية متكاملة بدعم المنظمات،  واصبح مستشفى ردفان حالياً في وضع أفضل من السابق ، إذ تجرى فيه عمليات جراحية، مع إنشاء مصنع أوكسجين، ووفرنا طاقما طبي اجنبيا من الجراحين لإجراء العمليات الجراحية، وتابعنا المنظمات لإنشاء مستشفى ميداني بمعدات طبية متكاملة، وبناء عدد من الوحدات الصحية وغرف توليد بالمناطق الريفية في اطار المديرية " .

وفي جانب النظافة أكد " القطيبي" أنه " تم شراء فرامتين في السنة الأولى لتوليه مهام المديرية ، مشيرا با٦ن موضوع النظافة يحتاج إلى إمكانات كبيرة لعمل حل نهائي لهذه المشكلة إلا أننا استطعنا إظهار الشارع العام بمظهر جميل، وسنستمر في إعطاء هذا الجانب أهمية خاصة خلال الفترات المقبلة " .

 

في جانب الطرقات والمشاريع :

 

وحول مشاريع الطرقات قال مدير عام مديرية الحبيلين : " عملنا على رصف بعض شوارع مدينة الحبيلين،ورصف طريق عيانة دبسان مناطق الشهيد لبوزة، ورصف طريق حيد ردفان،

ورصف طريق خباءة البكري، وبمتابعة حثيثة من قبل السلطة المحلية لصندوق صيانة الطرق عملنا على إعادة تأهيل الطرقات التي تضررت جراء سيول الأمطار في الربوة وسيلة حردبة " .

 

وأضاف القطيبي " عملنا على استكمال المشاريع المتعثرة بشكل كامل ،ثم أهلنا الشارع الرئيسي للمدينة بجهودنا " .

 

وسألنا المدير العام عن عمليات البسط على الممتلكات العامة فرد قائلا: " البسط والاستيلاء على الممتلكات العامة مشكلة سابقة قبل تولينا مهام المديرية ، ولم يتم تحريك هذا الملف وعندما أتينا للسلطة وجدنا البسط على كثير من المقرات الحكومية ومحلات سوق القات وموقف السيارات وواجهنا الباسطين بكل قوة ومنعنا أي استحداثات جديدة "

 

اما بخصوص عمل المنظمات الدولية الإغاثية وتدخلها في المديرية فقال :

" ذللنا الصعاب أمام عمل المنظمات ، مما ساعد ذلك على استقطاب وتدخل عدد من المنظمات في المديرية ، وقد استفاد منها عدد كبير من الفقراء والمحتاجين والمهمشين والنازحين بالغذاء والحوالات النقدية ، وكذلك في تطوير المشاريع الصغيرة " .



شارك برأيك