- الصراع يتصاعد حول التعديل الوزاري المرتقب
- السقاف يعتذر عن تولي منصب نائب وزير في حكومة بن مبارك
- بالوثائق .. كليات تعز تتوسع والضالع تُهمَّش ..
- مصادر لـ"الأمناء" : لا حلول لدى الرئاسي والحكومة تجاه أزمة كهرباء عدن
- تقرير خاص بـ"الأمناء" يحذر من غضب شعبي عارم جراء خروج كامل لكهرباء عدن وإغراقها في ظلام دامس.
- بن عزيز يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية لمناقشة التهديدات الحوثية
- مركز الإنذار المبكر بحضرموت يحذر من موجة برد قارس تبدأ الثلاثاء وتستمر حتى نهاية الأسبوع
- اجتماع قيادي برئاسة الكثيري لتدارس الأوضاع المعيشية ودعم المطالب الحقوقية للمواطنين
- ارتفاع قتلى انفجار محطة غاز في البيضاء إلى 15 وإصابة العشرات
- من صنعاء إلى طهران.. غروندبيرغ يبحث أمر المليشيا لدى مشغليها
أثار قرار أمريكا الأخير بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية الكثير من الجدل والتكهنات، خاصة في ظل الاتهامات التي وجهت لأمريكا بالوقوف وراء الحوثيين وضلوعها في الهجمات التي نفذوها على السفن في المياه اليمنية. وينظر كثيرون إلى خطوة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية على أنها كانت محاولة من أمريكا لتقديم الأدلة لدحض هذه الاتهامات وإثبات عدم دعمها أو تمويلها للجماعة. وانها على عداوة حقيقية مع الحوثيين..
وزادت الغارات التي شنتها أمريكا بالشراكة مع بريطانيا ودول غربية اخرى على ما زعمت أنها مواقع عسكرية للحوثيين من التكهنات المحيطة بتورطها معهم. ويعتقد الكثيرون أن هذه الغارات كانت مجرد خدعة لإخفاء حقيقة أن أمريكا هي التي تدعم وتحمي الحوثيين من أجل مصالحها الاستراتيجية في اليمن.
وأضافت الضربة العسكرية التي شنها الحوثيون على سفينة عسكرية أمريكية طبقة أخرى من التعقيد للوضع، حيث شكك الكثيرون في طبيعة العلاقة الحقيقية بين أمريكا والحوثي. ويرى البعض أن هذا الهجوم تم تدبيره من أجل خلق وهم العداء القائم في الظاهر بين الطرفين، في حين أن أمريكا هي التي تقف وراء تصرفات الحوثيين في السر..
ومن الواضح أن أمريكا تستخدم تصنيفها للحوثيين كجماعة إرهابية كأداة لتعزيز أجندتها الخاصة في اليمن. ومن خلال تصوير الحوثيين على أنهم عدو، تسعى أمريكا أن تمنح الحوثي اليد العليا في المفاوضات التي يرتب لها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وتعتبر هذه الخطوة استراتيجية تهدف إلى إعطاء الحوثي الهيبة والنفوذ في المفاوضات، من أجل تحقيق أهدافها الأوسع في اليمن.
وبشكل عام، فإن تصنيف أمريكا لجماعة الحوثي كجماعة إرهابية هو قرار معقد ومتعدد الأوجه، وله العديد من الدوافع والتداعيات. ومن الواضح أن تصرفات أمريكا في اليمن تحركها مصالحها الاستراتيجية ، وتصنيف الحوثيين هو مجرد خطوة أخرى في أجندتهم الأكبر في المنطقة.
وتهدف أمريكا، من خلال دعمها السري للحوثي، إلى تقديم الجماعة كقوة عسكرية هائلة قادرة على الوقوف في وجه أمريكا والقوى الكبرى الأخرى. ويعمل هذا التصوير على تبرير صمود الحوثي الثابت في الصراع كل هذه السنوات وتعزيز موقفه في المفاوضات، بما يتماشى في النهاية مع الأجندة والمشاريع السياسية الأمريكية التخريبية في اليمن. تؤكد الشبكة المعقدة من العلاقات والدوافع المؤثرة على الديناميكيات السياسية والعسكرية التي تشكل الصراع اليمني وتسلط الضوء على المناورات الاستراتيجية التي تقوم بها الجهات الفاعلة الرئيسية لتعزيز مصالحها في المنطقة.