- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- قوات طارق صالح تعلن القبض على "إيرانيين" كانوا في طريقهم إلى الحديدة
- البنك المركزي يناشد الرئاسي والحكومة توفير الإسناد اللازم للبنك بما يمكنه من القيام بواجباته "بيان"
- رفض تنفيذ توجيهات النائب العام بالافـراج عن حمزة العزيبي
- الجنوب شعبا وقيادة.. اصطفاف وطني في مواجهة حرب الخدمات الضارية
- بدء تفريغ سفينة وقود الديزل الخاص بكهرباء عدن
- النسي: الحديث عن شراكة "حزب الاصلاح" مع الجنوبيين خديعة
- الفريق محمود الصبيحي ينفي إصدار أي توجيهات بشأن العميد أمجد خالد
- نيابة إستئناف جنوب عدن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت للمدان محمد عبادي صالح حمود
- وادي حجر على طريق التنمية: لقاء مثمر بين محافظ حضرموت والسفيرة الهولندية
دولة رئيس الوزراء المحترم
السلام عليكم ورحمة اللَّه
وبعد
لقد كنت دومًا يا دولة الرئيس من المعجبين في فكرك وشجاعتك وتواضعك وفي أدائك السياسي. وكم كان سروري عظيمًا عندما سمعت بأنك أصبحت رئيسًا للوزراء.فتوسمت خيرًا. فوقفت أمام زملائي مدافعةً عن قرار تعيينكم. وقد بررت لهم نحن في فترة حرب وإقتصادنا منهار وبحاجة إلى إنعاش وما هي إلا سحابة صيف سوف تنقشع، وقلت لهم أن الخزينة فارغة سرقها الفاسدون ولا بد من ملئها مرة أخرى. ولكنني وقفت مشدوهةً عندما شفت أن البترول في العالم ينخفض سعره بينما يرتفع عندنا في بلدنا الغنية بالبترول، أين تذهب مواردنا وإيراداتنا؟ وهذه الغيمة لم تنقشع والخزينة سرعان ما يطير منها المال ويتبخر، والإقتصاد لم يغادر غرفة الإنعاش والفساد يتمدد، حينها لم أعرف بما أجيبهم.
دولة الرئيس: لقد أصبح رفع الأسعار جرعة يومية ولم نرى تحسنًا لحياة المواطن، لقد أرتفع كل شيء ولم يسلم من ذلك حتى الفعل الماضي أصبح مرفوعًا، ناهيك عن إرتفاع ضغط المواطن تلقائيًا مع صدور القرارات. لقد شَددّنا الأحزمة على البطون حتى تقطعت الأحزمة وتسلخت البطون، وما زال الوضع كما هو طبقة تزداد ثراء وطبقة تلهث وراء رغيف العيش وطبقة تأكل من الزبالات. حتى رواتب الموظفين يا دولة الرئيس ملاليم محددة نخجل أن نتحدث فيها، ونستلمها بعناء ومماطلة، في حين أن الفاسدين يعيشون في رخاء.
دولة الرئيس: ضاقت بنا الحياة، فالخدمات الأساسية من سيئ لأسوء، والخدمات التي التي تقدمها مرافق الدولة تعبث مع المواطن ولا تخضع للمراقبة والمساءلة، ومن سوء حظ المواطن أنه لا يستطيع مقابلة المسؤولين لحل الأزمات يتعذرون، لم يحسوا بمعاناة الناس فعيشتهم فوووق. هل يحاسبهم أحد؟ بالطبع لا. ولكن إذا صرخ المواطن وتعصّب يعاقب، أحلال لكم أن تخلوا بالرعاية وحرام علينا إن صرخنا.
دولة الرئيس: أستحلفك بالله أن تغير اتجاه سيرك يوميًا، لترى شوارع عدن العاصمة المؤقتة، سترى في كل مكان كم هي مليئة بالحفر والأوساخ، والمطبات.
دولة الرئيس: لقد سُعدتُ لنزولكم لمصلحة الهجرة والجوازات، ونلتمس المزيد من زيارات مستمرة لكل المرافق الحكومية لمعرفة سير العمل وتفعيل مؤسسات الدولة وحثهم على حُسن المعاملة مع المواطن وتسيير عمله.
دولة الرئيس: لقد أصبح هناك في مجتمعنا مراتب وفئات ودرجات للفاسدين والمفسدين، والصغار منهم يستمدون سلطتهم من الفاسدين الكبار من ناحية، ومن استشراء الفساد في مفاصل مؤسسات الدولة، من يحاسب الفاسدين؟ وكيف؟
دولة الرئيس: أنا أعترف أمامكم أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الشعب، في كل ما ذكرت ولكن الشعب تعلم كيف يتعامل، فلم يعد يرغب بالمشاركة والتعاون. أعيدوا ثقة الشعب بالحكومة وأجعلوه يساهم في صنع القرار والإخلاص في العمل.
دولة الرئيس : أنا مواطنة عادية تخدم هذا الوطن، لا أتحدث معكم عن السياسة، لكني أنصحكم الإنتقال من وضع الخطط التي تحدد حاجات المواطن وهمومه الى مرحلة التنفيذ والإنجاز من أجل ان يلمس المواطن نتائج فعلية على أرض الواقع، فالإبداع في أي إدارة كانت هو الوصول إلى رفاهية وراحة المواطن، وهذا ما أتحدث عنه مع دولتكم. هل من مراقب ومتابع لما يجري؟ هل هناك محاسبة للمتجاوزين والمهملين؟ هذا غيض من فيض وهناك الكثير الكثير ولكن لا مجال لذكره هنا، فدوركم الرعاية والعناية والحماية ثم الحماية والتي لن أخوض بها فأنتم تعرفون ما يجري؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.