- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
- كسر هجوم حــوثي على قرية حنكة مسعود بمديرية قيفة
- عدد الساعات التي يحتاجها جسمك لنوم صحي بحسب العمر
- الحكومة تجدد رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني
![](media/imgs/news/14-02-2024-04-48-29.jpg)
مما لا شك فيه أن ذهاب القيادة الجنوبية إلى التوقيع على اتفاقات هشة ومرتجلة حول "الوحدة" مع نظام صنعاء كان خطأ فادحا بكل المقاييس السياسية والإستراتيجية.
هذا الخطأ دفع ثمنه الجنوبيون في الداخل والخارج، باهضا ومكلفا، من دمائهم ومعاناتهم منذ عام 1990 وحتى الآن.
الخطأ الأفدح من هذا الخطأ كانت مشاركة بعض الجنوبيين لنظام صنعاء في حرب 1994م مهما كانت التبريرات والتفسيرات.
واذا كان المناضلون الجنوبيون المخلصون قد تمكنوا من تجاوز تلك المرحلة الكئيبة من خلال خطوات التصالح والتسامح والمراجعة النقدية ومسيرة الحراك الجنوبي السلمية والتي أثمرت عن وحدة جنوبية إلى حد كبير في مواجهة الغزو الثاني الحوعفاشي للجنوب عام 2015م وتبعاته، فقد حاولت قوى صنعاء بمختلف مسمياتها حرف المعركة عن مسارها الطبيعي الصحيح ضد الحوثيين وتوجيهها ضد الجنوبيين من ناحية ومحاولة خلق أزمات ومعارك جانبية بهدف افساد نصر الجنوب المؤزر على الحوثيين وشركائهم وأعوانهم...من ناحية أخرى.
الوقوع في أخطاء تقدير المواقف واتخاذ القرارات مسألة واردة ومتوقعة...لكن تكرار مثل تلك الأخطاء مرة ومرات أخرى غير مسموح به، وخاصة في المراحل الصعبة والمفصلية من تاريخ النضال الوطني الجنوبي الشاق والمضني.
بيت القصيد أن على القيادات الجنوبية بشكل خاص، بما فيهم ممن لا زالوا في الخارج...وعلى كل أبناء الجنوب بشكل عام عدم تكرار أخطاء 1990 و 1994 و2015 و 2019م، وهي أخطاء معروفة ومدونة في سجلات التاريخ الذي لا يرحم حسابا وعقابا.
الوقوف على الحياد أو في المنطقة الرمادية الذي ما زال يحكم سلوك وتصريحات بعض القيادات الجنوبية، لم يعد مفهوما ولا مقبولا...احتراما لدماء الشهداء ومعاناة اسرهم وكذلك الجرحى وعامة الشعب الجنوبي...وتقديرا وإدراكا لحساسية وخطورة هذه المرحلة من تاريخ الجنوب.
الطريق واضح والهدف أوضح...ويبقى مساندة القيادة الجنوبية التي تتحمل مسؤولية تصدر المشهد السياسي والعسكري الراهن حتى تحقيق الهدف النهائي، هو الواجب المحتم لكل القيادات والشعب الجنوبي.
الفرص لا تتكرر والوقت لا ينتظر ...فهل من مدكر؟
ثابت صالح
باحث ومحلل سياسي وعسكري