آخر تحديث :الاحد 14 يوليو 2024 - الساعة:16:43:11
القوات المسلحة الجنوبية في جبهات شبوة الحدودية..انتصارات عظيمة ومعنويات عالية
(الأمناء نت / خاص :)

عسكريون: أظهرت العمالقة الجنوبية احترافيتها وحسمت المعارك في زمن قياسي

الجعري: جبهات بيحان تمثل كابوسًا مرعبًا لعناصر المليشيا الإرهابية

الرائد البريكي: المليشيات الحوثية لا تعرف إلا لغة القوة

المصعبي: قواتنا الباسلة الدرع الحصين لبيحان خاصة والجنوب عامة

بمعنويات عالية، تناطح قمم وجبال بيحان الصمود، وبعزائم قوية وفولاذية لا تلين يواصل أبطال القوات الجنوبية ممثلة بقوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية خوض معركتهم الوطنية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، على امتداد جبهات محافظة شبوة الحدودية بيحان وعين، وتلقينها دروسًا قاسية وهزائم متتالية بين الحين والآخر.

 

ملاحم بطولية

ملاحم بطولية يصنعها أبطال القوات الجنوبية في جبهات شبوة الحدودية، ويسطرون أروع البطولات والانتصارات ويمضون بخطى ثابتة لا تعرف التململ والارتجاف نحو النصر وكسر شوكة مليشيات الحوثي الإرهابية. هكذا هم أبطالنا البواسل، الذين صنعوا ببطولاتهم وعزيمتهم وإيمانهم بقضيتهم الوطنية؛ تحقيق النصر بمحافظة شبوة والجنوب ويعملون على تأمينه والحفاظ على مكتسباته و يخوضون أشرس المعارك ضد أعدائه، ولا يعرفون إلا النصر دومًا.

وفي هذا التقرير نرصد معنويات أبطال القوات الجنوبية المرابطين في الخطوط الأمامية في جبهات عين وبيحان بمحافظة شبوة ضد المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا. قصص بطولية تحفر في أنصع صفحات التاريخ، لأبطال صامدين كالجبال، ولا حديث لهم إلا حديث النصر وكسر شوكة ميليشيات الحوثي.

 

بيحان كابوس مرعب للحوثي

قائد اللواء 51 عمالقة الفرقة الخامسة العميد منتصر الجعري قال في تصريحات لـدرع الجنوب إن ”أبطال قوات العمالقة الجنوبية تتصدى للمليشيات الحوثية وتكبدها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح وتقوم بإحباط كل محاولات التسلل التي تقوم بها المليشيات بشكل يومي على مختلف المواقع التي ترابط فيها قواتنا في جبهات بيحان وحريب، ونقف بالمرصاد لتلك المليشيات، متصدين لحشودها ومحاولاتها الفاشلة".

 

وأشار العميد الجعري إلى أن "جبهات بيحان مثلت ولا زالت تمثل كابوسًا مرعبًا لعناصر المليشيا الإرهابية، والقوات الجنوبية دائمًا في أعلى درجات الجاهزية، والاستعداد القتالي، ولن تسمح لها التقدم باتجاه شبوة".

 

صمود أسطوري

في جبهة عين ذراع راشد، قال قائد الكتيبة الثالثة صاعقه أبوشامخ الغيثي لـ "درع الجنوب": "نحن صامدون في مواقعنا وجاهزون لكسر ودحر المليشيات الحوثية بإذن الله التي دائما تحاول شن هجمات ولكن دون جدوى، وآخرها في اليومين الماضيين في جبهة عين ذراع راشد، ولكن تم دحرهم وكسرهم".

وأكد الغيثي أن أبطال القوات الجنوبية يحملون على عاتقهم قضية عادلة، قضية الدفاع عن وطنهم وكرامتهم، والذود عن الحدود وتأمينها، وثابتون في جبهات العزة والكرامة، ومعنوياتهم عالية تناطح السحاب.

 

عزيمة وثبات

ومن جانبه أوضح قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الرابع دفاع شبوة، الرائد عماد البريكي، في جبهة بيحان بوادي النحر، قائلًا: "إن المليشيات الحوثية صعدت من عملياتها الإرهابية الغادرة والجبانة باستهدافها المتواصل بالطيران المسير والصواريخ التي لم يسلم منها حتى المواطنون وآخرها استهداف محل تجاري في مديرية بيحان العليا في الأسابيع الماضية، تلك الأعمال الإجرامية أثبتت أن المليشيات لا تعرف إلا لغة القوة، فما كان أمام أبطالنا إلا مواجهة عدوانها الغاشم بحسم وقوة".

وأضاف البريكي: "إن أبطال قواتنا الجنوبية ثابتون في مواقع الشرف والبطولة ثبوت الجبال، ولن تتزحزح قيد أنملة، ولن تتوانى عن تأمين حدود شبوة والتصدي للمليشيات الحوثية وتكبيدها الخسائر الفادحة".

 

جاهزية عالية

وفي جبهات بيحان القنذع والقويم، قال القيادي في المقاومة الجنوبية الرائد عبدالله سالم المصعبي: "إن المليشيات الحوثية الإرهابية دائماً تتكتم على هزائهما وخسائرها التي تتكبدها أمام قواتنا الجنوبية في الجبهات، كما أنهم يعلمون أن قواتنا الباسلة لديها الاستعداد الكامل في أي وقت وأي لحظة بالتضحية من أجل أرضها".

وأكد المصعبي "أن المليشيات الحوثية الإرهابية في كل محاولة لها يتم دحرها وكسرها، ولا يمكن أن ينالوا من قواتنا الباسلة، الدرع الحصين لبيحان خاصه والجنوب عامة". 

 

انتصارات عظيمة

وقال أبو عمر بن عمرو، أحد جنود قوات دفاع شبوة المرابطين في جبهات بيحان: ”بين هذه التضاريس الوعرة، والصخور المتناثرة، والشمس الحارقة للأجساد؛ من هنا صنعت قواتنا انتصارات عظيمة فاستطاع من خلالها الأبطال الصمود في الخطوط الأمامية، ثابتين ثبوت جبال بيحان.. إنهم لا يأبهون لشيء، وماضون نحو تحقيق النصر والتقدم وتكبيد المليشيات الحوثي الهزائم النكراء".

 

وأضاف بن عمرو: ”نحن جنود القوات الجنوبية المرابطين في الصفوف الأمامية لا نأبه لما ينشره إعلام العدو والمتحالفين معه من إشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي ولا نلتفت لها، وكل همنا هو دحر المليشيا والتنكيل بها وتحقيق النصر".

 

ظروف مختلفة

ويرى رئيس مركز جهود للدراسات الدكتور عبدالستار الشميري أن الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة توفرت لها ظروف مختلفة، منها: أن قوات العمالقة هي قوات نوعية ومحترفة، كما أن اللحمة الشبوانية دعمت تلك القوات بوجود غطاء من التحالف العربي، وكانت هناك إرادة وقدرة من تلك القوات، ولدينا كل الشروط الموضوعية اللازمة لتحرير شبوة.

وأضاف في حديثة لـ"سبوتنيك": "أعتقد أن كل تلك القوات بعد تحريرها شبوة سوف تتجه ناحية البيضاء وجزء من مأرب، حيث ستتوقف هناك من أجل أن تعيد تموضعها ربما في البيضاء أو حضرموت أو أبين، وقد تشهد الجبهات الأخرى تحسناً طفيفاً؛ لأن المشهد العسكري التابع للشرعية لا يزال مثقلًا بكثير من الانكسارات خاصة في مأرب وتعز تحديداً".

 

معركة نوعية

وتابع الشميري بالقول: "إن إحداث تغيرات كبيرة في المشهد لصالح الشرعية يحتاج إلى تنشيط جميع الجبهات في البيضاء وتعز، وجبهات القوات المشتركة في الساحل الغربي وكذا تنشيط جبهة الضالع أيضاً، حيث إن معركة شبوة نوعية، ومن المبكر القول إن المعركة قريبة الحسم".

وأضاف أن معظم الجبهات في مأرب وتعز تسيطر عليها قوات أشبه بالميليشيات خاضعة لحزب الإصلاح، وهي قوات ليست محترفة وليس لديها إرادة، وبعضها تربطها اتفاقات أمنية وتخادمية مع الحوثيين.

وبرزت ألوية العمالقة الجنوبية على سطح الأحداث، واستطاعت تحرير محافظة شبوة في أقل من أسبوع بعد سيطرة أنصار الله على أجزاء كبيرة منها خلال الأسابيع الماضية، وأظهرت تلك القوات - حسب خبراء عسكريين - تكتيكاً قتالياً احترافيًا نوعيًا وحسمت المعارك التي خاضتها في أزمنة قياسية.

ويبلغ قوام ألوية العمالقة الجنوبية 14 لواءً عسكريًا تلقت تدريبات على مستوى عال، وهي مدعومة من التحالف العربي، وبعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها هذه القوات المدربة يعول عليها تحرير الأرض وحماية الممرات المائية الدولية.



شارك برأيك