آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:01:39:20
تقرير خاص : عودة سيناريو الاعتداءات على القضاة في مدينة تعز اليمنية إلى الواجهة مجدداً
(الأمناء / تقرير : موسى المقري :)

هكذا باتت مدينة تعز اليمنية تعيش انفلاتا أمنيا غير مسبوق منذ سنوات طويلة بسبب أعمال الفوضى والعنف التي تديرها جماعة الإخوان فيها ، ووصولا إلى الاعتداءات المتكررة على منتسبي السلطة القضائية التي كانت آخرها خلال اليومين الماضيين بسبب تجاهل سلطة تعز عما يحدث من قبل قيادات تابعة لمحور تعز العسكري .

 

محاولة اختطاف القاضي الحميري للمرة الثانية :

 

يقول أحمد النعماني وهو يعمل في السلطة القضائية أنه  تفاجأ بأن عصابة مسلحة عاودت محاولة اختطافها لقاض للمرة الثانية بعد حوالي اقل من شهرين على اختطافه وتعذيبه ، في وقت تمرد فيه محور وشرطة تعز على تنفيذ أوامر قضائية بضبط العصابة المتورطة باختطافه وتعذيبه، والشروع في اختطاف آخر .

وأوضح النعماني بأنه القاضي/عبدالرحمن الحميري تعرض لمحاولة اختطاف من قبل عصابة مسلحة تابعة لاحد الوية محور تعز 170 دفاع جوي ،قامت بتطويق منزله واطلاق التهديدات بمعاودة اختطافه مجددا ،مشيرة الى ان حوالى 10 مسلحين على متن طقم عسكري بقيادة اسامة القردعي فرضت طوقا يوم امس حول المنزل في محاولة لاختطاف القاضي الحميري قبل مغادرتها ملحقة الهلع والخوف في أوساط سكان المنزل والمنازل المجاورة .

 

شرطة 11فبراير اثبتت الواقعة بمحضر رسمي فور نزولها الى مكان الحادث :

 

 وتعرض الحميري لعملية اختطاف وتعذيب من قبل عصابة مسلحة شرعت باختطاف القاضي بمحكمة غرب تعز سفير الوتيري في ديسمبر الماضي ،واصدرت النيابة اوامر بالقبض قهرا ضد اسامة محمد احمد المخلافي الملقب بالقردعي وعصابته ،واصدر رئيس اللجنة الامنية توجيهات للمحور والشرطة شديدة اللهجة قضت بتحميلهم مسؤولية عدم التنفيذ للاوامر القضائية في ضبط المطلوبين في الاعتداء على القضاة .

 

تحرك نادي القضاة :

 

 نادي القضاة في آخر لقاء له توعد بمواصلة مساعيه لرفع صفة الضبطية القضائية عن القائم بأعمال قائد محور تعز لتقاعسه عن تنفيذ الأوامر القضائية ضد افراد العصابة التي تتجول في شوارع المدينة بالاطقم والمدرعات دون ان يحرك محور وشرطة تعز ساكنا تجاههم .

 ومن المتوقع أن هناك تحركا قضائيا للضغط من اجل ضبط القردعي وعصابته خلال الأيام القليلة القادمة .

 

 

محكمة تقضي بإعدام نجل قيادي عسكري :

 

 أصدرت محكمة غرب تعز مؤخراً حكمها في قضية مقتل رجل الأعمال محمود الزوقري، وحكمت المحكمة بإعدام كل من: بكر صادق سرحان، عاهد فهد طاهر رزاز، وهمدان فارس مقبل، رمياً بالرصاص.

وألزمت المحكمة المدانين السابقين بسداد ثلاثة ملايين ريال كتكاليف التقاضي وأتعاب المحاماة، تُسلم لأولياء دم المجني عليه محمود الزوقري.

وأكدت المحكمة إدانتها لرشاد علي سعيد الملقب بـ أبو طالب، ومشتاق علي عبد الله قاسم، وأحمد علي أحمد عائض، وسعيد سرحان سعيد الصوفي بما تم توجيهه إليهم من تهم.

وحكمت على رشاد علي سعيد بالسجن لمدة سنتين، وحكمت على باقي المتهمين بالسجن لثلاث سنوات تبدأ من تاريخ اعتقالهم.

وبرأت المحكمة المدعى عليه منيف عبده أحمد الوصابي من الاتهام الموجه إليه في قرار الاتهام التكميلي بسبب عدم كفاية الأدلة.

 

فرار محكومين بالإعدام إلى دولة أوروبية :

 

وكان بكر صادق سرحان وعاهد فهد طاهر قد فرا إلى دولة أوروبية بتسهيل من سلطة تعز الأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح وفقاً لمعلومات نشرتها مواقع أخبارية.

وتعود حادثة قتل رجل الأعمال محمود الزوقري إلى 14 سبتمبر من العام 2020 برصاص مسلحين على متن دراجة نارية اعترضاه بعد خروجه من منزله في جولة المرور بمدينة تعز.

النقير للنيابة العامة للتصرف. للقانون.

وتعيش مدينة تعز حالة من الفوضى والانفلات الأمني جراء الجرائم التي ترتكبها العصابات المسلحة المنضوية في ألوية ووحدات محور تعز المعروف بولائه لتنظيم الإخوان.

 

 

جراء التسلط والعنجهية :

 

 يروي محمد سيف لصحيفة الأمناء إنه ما زال سكان قرية سهيل في عزلة ذبحان بتعز يواجهون صعوبات في الحصول على المياه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب حرمانهم من مياه مشروع العزلة ، ويواجهون هذه المشكلة في ظل تجاهل الوجهاء والمشائخ في المنطقة لحالتهم الإنسانية.

واضاف سيف بأن ذبحان، البؤرة الأولى للحركة التعاونية في اليمن والتي تعود إليها نشأة الحافز الأول، كانت جمعيتها واحدة من الجمعيات الرائدة التي جعلت المنطقة نموذجًا للتعاون والتكافل الاجتماعي في اليمن تعيش اليوم واقعًا مأساويًا نتيجة اختفاء القيم التعاونية والتكافلية، وهذا يتناقض تمامًا مع سجلها التعاوني المشرف.

 

 

وجاهات اجتماعية بلا حراك :

 

ويقول سيف بأن العزلة، تمتلك وجاهات اجتماعية ومشايخ قد يفوق عددهم عدد سكان القرية. ومع ذلك، فإنهم جميعاً يقفون بلا حراك أمام التعسف والظلم الذي يتعرض له أهل قرية سهيل، وذلك بسبب حالة المزاجية والتسلط التي يتسم بها القائمون على مشروع مياه العزلة.

 

قطع المياه :

 

وتحدث احمد العزي بأن قرية سهيل كغيرها من القرى المنعزلة في ذبحان، تمتلك صفات جغرافية مميزة ، مثلما تمتلك صفات اجتماعية فريدة ، جميع سكانها مرتبطين بروابط الأنساب والمصاهرة، وفي الوقت نفسه يواجهون تجاهلا مزعجًا من قبل الأشخاص المهمين في المنطقة، الذين يرون النساء والأطفال وكبار السن في هذه القرية الهادئة يعانون الحصول على المياه من مسافات بعيدة. هذا الأمر محزن ومثير للتساؤل .

واضاف العزي أنه ما زال هناك أمل كبير في أن يقوم وجهاء ومشائخ المنطقة باتخاذ إجراءات لوقف سلوكيات القمع والاستبداد والتطاول التي يمارسها بحق سكان قرية سهيل.

 

إهمال حقوق الناس :

 

واختتم العزي حديثه قائلاً بأنه لا ينبغي أن تكون قلة عددهم مبررًا لاستمرار اضطهادهم وقطع المياه عنهم. وإلا فإن ذلك يتطلب تدخلا مباشرًا من المجلس المحلي للمديرية ومديرها، الذي يتحلى بالكفاءة العالية والحنكة الإدارية، والذي يعد المسؤول الأول عن المديرية وما يجري فيها من  عبث وإهدار لحقوق الناس وكرامتهم .



شارك برأيك