- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
معتدون يفتحون محلات للبيع والشراء في جامع الشيخ أحمد بن علوان ليصبح سوقًا تجاريًا
متنفذون يخرجون رفات الموتى ويحولون المقابر إلى محلات تجارية ومجاري للصرف الصحي
أهالي تعز: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه نبش المقابر والاعتداء على بيوت الله
هكذا أصبحت أراضي الأوقاف في مدينة تعز مستباحة من قبل عصابات جماعة الإخوان التي طالت كل المدن اليمنية.. مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة عصابات الإخوان صارت مرتعًا لهذه الجماعة الإرهابية ومنطلقًا لتصدير الإرهاب وأعمال القتل والفوضى والعنف إلى غالبية المحافظات المحررة.
فضيحة نبش المقابر:
يروي المواطن محمد الشدادي لصحيفة "الأمناء" بأنه "بعد توجيهات عديدة وجهود حثيثة بذلها مكتب أوقاف وشرطة مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني لإيصال المعتدي عفيف مهيوب الذي أقدم في وضح النهار على إخراج رفات الموتى والبناء في مساحة مقبرة النقيب وإقامة الحمامات ومجاري الصرف الصحي ومحلات تجارية في حرم الجامع وإيصاله إلى مكتب أوقاف المحافظة - تم إيقاف المعتدي في قسم شرطة الجديري".
وأضاف الشدادي أنه وبموجب مذكرة التوقيف الصادرة من مكتب الأوقاف والإرشاد إلى قسم الجديري بسجن المذكور تمهيداً لإرساله إلى نيابة الأموال العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية إزاء الجريمة التي ارتكبها دون ذرة من حياء تفاجأ الجميع بالإفراج عن المذكور من مكتب الأوقاف والإرشاد دون ذكر الأسباب التي على ضوئها تم الإفراج عنه.
وأشار الشدادي أن نيابة الأموال العامة تزامناً مع توقيف المعتدي في قسم شرطة الجديري أصدرت توجيهاً لقسم شرطة يفرس بإيقاف العمل في المقبرة وضبط أي اعتداء كأول تدبير احتياطي، وحصلت الصحيفة على صور من التوجيهات السابقة للقبض على المعتدي ومذكرات التوقيف وتوجيهات نيابة الأموال العامة.
واختتم الشدادي حديثه قائلاً: "إن ذلك الخذلان من المعنيين بإفلات المعتدي بعد ثبوت الجريمة والتنصل عن المسؤولية وشرعنة مواصلة الاعتداء تشريعاً صريحاً وإذناً ضمنياً بشرعنة وإجازة ذلك الاعتداء جريمة بحد ذاتها أثارت غضب الشارع في مدينة تعز التي يحكمها الإخوان المتأسلمون".
خروقات وتواطؤ:
ومن جانبه قال عبدالله الخولاني: "نطالب معالي وزير الأوقاف والإرشاد لمحاسبة مكتب تعز ومساءلته عن تواطئه وتراخيه ومشاركته بتلك الجريمة المثبتة ووضع الحلول اللازمة والسريعة بما يكفل إيقاف الاعتداء ومحاسبه المعتدي وإحالته إلى جهات الاختصاص لينال جزاءه على ما ارتكبه من جرم لا يرضي الله ولا رسوله ولا تقره القوانين والشرائع".
ولفت الخولاني أن الأمر معني برئيس الجهاز المركزي للإحصاء بالتحقيق حول تفريط مكتب أوقاف تعز بحدود ومعالم المقبرة الثابتة بالوثائق الرسمية للجهاز وشرعنه الاستيلاء عليها، متوعدون بعدم وقوفهم مكتوفي الأيدي إزاء الصمت والخذلان الثابت على مكتب الأوقاف، وعزمهم على نصرة بيوت الله ومقدساته بكل ما يملكون من جهود وطاقات.
فيما أبدى آخرون استعدادهم لتقديم شكاواهم الرسمية أمام هيئه الجهاز المركزي لطلب مكتب أوقاف تعز ومحاسبته بموجب الأوليات لديهم، وكان مكتب الأوقاف والإرشاد قد أجاز في وقت سابق بيع مقبرة الطفيل ومقبرة ميلات ومقبرة التربة وأجر مقابر أخرى وغض الطرف عن رفات الموتى في مقبرة النقيب يفرس.
استباحة أوقاف حبيل سلمان:
استغاثة ونداء عاجل يطلقهما ذوو الضمائر الحية لوزير الأوقاف والإرشاد، لإنقاذ أوقاف الحبيل من الافتراس والقضم المتسارع من قبل جهابذة التدين الزائف.
ويقول محمد علي الشلبي لصحيفة "الأمناء": "تشهد أوقاف الحبيل الكبرى عملية استباحة مروعة أسفرت عن حالات توسع عمران تشكل سابقة خطيرة على أملاك الوقف، يحدث ذلك على مرأى ومسمع من الجهات الرسمية".
وأوضح تقرير فني عن اعتداءات تطال أوقاف الحبيل الكبرى أو المعروفة بأوقاف حبيل سلمان المحوار عندات النخيب التابعة لوقف الحبيل محافظة تعز.. مشيرا إلى أن المال العام يتعرض لعدوان صارخ من قبل نافذين يقومون بابتلاع أوقاف الحبيل في أوقات متفاوتة.
وأضاف الشلبي بأن ما أثبته التقرير وجود مباني، بالإضافة إلى الى أعمال بناء تطال أجزاء من المقبرة المذكورة ما تزال جارية رغم التوجيهات المستمرة لمنع مواصلة الاعتداء على المقبرة كوقف يجب حمايته.
وأشار الشلبي إلى رفض وجهاء الحبيل من استمرار العدوان السافر، مشددين على وقف توسع النافذين الذين خولوا أنفسهم باستباحة أراضي وممتلكات الدولة مستغلين الأوضاع المنفلتة لممارسة أعمال السطو والنهب للمقابر والممتلكات العامة للدولة والخاصة بالمواطنين رغم ثبوت تورطهم في البناء، الأمر الذي يعد جريمة جنائية مكتملة الأركان تستوجب العقاب والمنع من مواصلة البناء حفاظا على ما تبقى على أقل تقدير، اللافت أن ذلك يجري في ظل صمت مكتب أوقاف تعز.
واختتم الشلبي حديثه قائلاً: "إن محتسبين ناشدوا وكيل نيابة الأموال العامة في تعز بسرعة التدخل لحماية المال العام ووقف ما تشهده أوقاف الحبيل (حبيل سلمان المحوار عندات النخيب) من عدوان وتوسع ..وذكر في استغاثته أن أرض الوقف عرضة للبناء نهارا جهاراً إلا أن قدرة قادر ألجمت الأفواه وأخرست الألسن عن إيقاف المعتدين لممارسة المزيد بدلاً من إحالتهم الى النيابة، مكتب أوقاف تعز يفرط بالممتلكات العامة ورحيل أبوبكر عبدالرزاق مطلبنا.. أوقفوا الاعتداء على أرض الوقف وأوقفوا البناء".
جامع ابن علوان.. من دور للعبادة إلى محلات تجارية
وتحدث سعيد الشاوش لصحيفة "الأمناء" إلى ما تقوم به عصابات الإخوان بتوجيهات من مدير مكتب الأوقاف والإرشاد م/تعز أبو بكر عبدالرزاق، حيث أقدمت أيادٍ عابثة على افتتاح محلات تجارية للبيع والشراء في جامع الشيخ أحمد بن علوان.
وأكد الشاوش لصحيفة "الأمناء" أن القائمين على مسجد الإمام العارف بالله أحمد بن علوان يفتتحون محلاً تجارياً داخل الجامع ليصبح سوقا تجارياً لا دورا للعبادة.
وأضاف الشاوش أن المدعو السيد بدر أحمد محمد عبده ووالده وإخوته وبتوجيهات من مدير مكتب الأوقاف أقدموا على تغيير معالم دور العبادة إلى سوق تجاري للمواد الغذائية والاسترزاق وتمرير العلاجات وترويجها للزائرين والأمراض تحت مسمى العلاج والطب الشرعي وبشرعنة من مكتب الأوقاف الذي لا يهمه إلا الإيرادات وبيع دور العبادة.
وأشار الشاوش أن هذه الأعمال تضم إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة التي تطال هذا المسجد من القائمين والتي تخدم أجندة تختفي خلف تلك الأيادي ابتداءً بسرقة الصحن النحاس والذهبي الأثري الخاص بحمام البخار والذي تبلغ قيمته مئات الملايين ونهب المفروشات والألواح وبيع المولد الكهربائي الخاص بالجامع والمتاجرة بمياه الساقية الواصلة إلى الجامع منذ العهد الرسولي وبيعه على مرأى ومسمع من مكتب الأوقاف ومسؤولي المديرية.
المواطنون يحملون محافظ تعز المسؤولية:
وناشد أبناء المنطقة محافظ المحافظة الأستاذ نبيل عبده شمسان ومدير المديرية ومدير الشرطة بإنقاذ هذا الصرح الأثري من عبث أبوبكر عبدالرزاق وإهماله وتهاونه والانتهاكات التي تطال الجامع دون اعتبار لحرمات الله ومقدساته، والتحرك لضبط آخر تلك الانتهاكات وإغلاق المحل التجاري المستحدث في صرح الجامع.
محملين محافظ المحافظة مغبة تلك التصرفات الرعناء والحمقاء التي يقدم عليها رواد المسجد بشرعنة من حامي الحمى أبوبكر عبدالرزاق الذي تلقى عدة بلاغات واحتسابات ولم يلقِ لها بال وكأن الأمر لا يعنيه.
تمرد على مكتب الأوقاف :
ووجه مكتب الأوقاف والإرشاد مدير قسم شرطة يفرس سياف عبده سلطان بمذكرة تعقيبية مؤرخة في 2 ديسمبر 2023م لضبط المعتدي على مقبرة النقيب علي بن عمر الطيار بسرعة إيقاف الاعتداء وجمع الاستدلالات معه وإحالته إلى نيابة الأموال العامة محملاً إياه مسؤولية التقصير.
ووجهت إدارة مكتب الأوقاف والإرشاد بالمديرية مذكرة ً تعقيبية عطفاً على التوجيهات السابقة لضبط المعتدي على مقبرة النقيب علي بن عمر الطيار يفرس جبل حبشي تعز.
وأفاد مدير مكتب الأوقاف القاضي عماد الفقيه بقوله: "إن مكتب الأوقاف والإرشاد يعمل بكل جدية لإيقاف البناء في مقبرة النقيب ومحارم الجامع الأثري الثابتة بمساحتها وحدودها في مسودات مكتب الأوقاف الرسمية والإسقاطات الموثقة".
بينما أكد مدير مكتب الأوقاف أن تقاعس شرطة المديرية عن أداء واجبها جعل من بيوت الله ومحارمه ومقدساته فريسة لضعفاء النفوس والطامعين وأنه لن يسكت ولن يظل مكتوف اليدين في مواجهة مثل تلك الأعمال الإجرامية لإيقاف الاعتداء وإحالة المعتدي إلى الجهات المختصة لنيل جزاءه الرادع مهما كلفها الأمر وفقاً للشرع والقانون وانطلاقاً من الواجب الديني والمسؤولية القانونية.