... 

بسبب الجهل لدى معظم ساستنا ... نجد معظمهم  - للأسف - ينشرون ثقافة الكراهية بين أوساط المجتمع   وهذا عمل في تقديرنا خطير  للغاية لأنه يدمر السلم المجتمعي ...   لهذا يجب على القوى السياسية وفي مقدمتهم الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة ورجال المال والأعمال. ..  ورجال الدين المتنورين .. وكل القوى الفاعلة في المجتمع  أن  تشارك كفريق عمل واحد في تصمم برامج لتنمية ثقافة  ( خلقنة السياسه ) والمقصود هنا أن يكونوا رجال السياسة مشبعين بالقيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة باعتبارهم ولاة الأمر في المجتمع وهدفهم صناعة مجتمع فاضل .... من خلال نشر هذه القيم الأخلاقية بين أوساط المجتمع  خاصة منها الطبقة السياسية الحامله لمشاريع التغيير لصالح المجتمع .. اضافه الى دور الإعلام باعتباره يمتلك سلطة معنوية في التأثير والقدره على صناعة رأي عام إيجابي تجاه قضايا الوطن وفي المقدمة اختيار قيادات سياسية بمعايير الكفاءة والخبرة والأخلاق .. ولاننسى الدور الإيجابي لرسالة المسجد خاصة منها التي تتعامل مع خطاب إسلامي وسطي يوازن بين   ( الأصالة  والمعاصرة )  ويجب علينا أن نعي هنا جيداً إن  سبب نكباتنا المتتاليه في بلدنا الجميل يعود إلى وصول أفراد إلى الحكم مصابون بالجهل السياسي .. وبعيدين عن الأخلاق الايجابيه ... لهذا قادونا بجهلهم من كارثة إلى كارثة  حتى اوصلونا إلى هذه  ( الدوامه )... التي نتمنى أن نخرج منها في أقرب وقت ممكن... لننطلق إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة والمستدامة  ... ولكن هذا يتطلب اختيار قيادات حكيمة محترفه سياسه وتتعامل مع المجتمع بسلوك أخلاقية محبه لشعبها وتسعى جاهده لتحقيق مصالحه الخدماتية والمعيشية وكل ضروريات الحياة ...  

عبدالله ناجي علي