أستقبل مدير عام مديرية دارسعد بالعاصمة عدن الاستاذ عبود ناجي حسين ظهر اليوم الاربعاء وفدا أممي تابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رفقة نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي ومستشار محافظ العاصمة عدن للشؤون الإنسانية الاستاذ محمد جباري ومساعد مدير أمن شرطة عدن العميد فيصل مثنى، اثناء زيارتهم الى المعهد الوطني للتقنيين و المدربين في مديرية دارسعد بالعاصمة عدن.

وأثناء أستقباله للوفد، رحب مدير عام المديرية بالجهود الذي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شاكرا إستمرار الجهود والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي بشكل عام، في مختلف مجالات التنمية، وتطرق الاستاذ عبود ناجي خلال لقائه بالوفد الاجنبي، إلى الاستجابه الإنسانية واحتياجات التنمية المتكاملة من خلال بناء وتحسين البنى التحتية والمرافق الحيويه والخدمية و النهوض بمستقبل الوطن بشكل عام .

حيث تأتي هذه الزيارة التفقدية التي استهدفت المعهد الوطني للتقنيين في مديرية دار سعد، للإطلاع على سير العمل في المعامل التي تم تجهيزها، ووضع المتدربين، واستعراض الوضع العام لقطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظات المحررة، والأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليمية جراء الحرب.

ومن جانب أشاد المحولي بالجهود المبذولة من قبل المفوضية في الاهتمام بقطاع التعليم الفني والمهني، عبر إعادة تأهيل بعض الورش التعليمية و قاعات التدريب، واستهداف أكثر من 150 شاب وشابة من اللاجئين والمجتمع المضيف في برنامج تدريبي لثمان مهن تخصصية، والعمل على تحديث المناهج التعليمية وفقاً للمعايير الحديثة، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة الفاعلة مع المفوضية لتحقيق المزيد من الدعم اللازم لتطوير العملية التعليمية والتدريبية في المعاهد الفنية والتقنية.

في إطار مبادرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المستمرة، أعربت السيدة مايا ماراتونغا، ممثلة المفوضية في اليمن، عن تقديرها العميق للجهود المثالية التي تبذلها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع السلطات المحلية. وأكدت على الإنجازات الكبيرة التي تحققت من خلال المشاريع المشتركة مع المفوضية. وأفادت السيدة ماراتونغا أن الفريق التابع للمفوضية، بقيادة السيد محمد رفيق نصري، مدير مكتب المفوضية في اليمن، سيعمل على تعزيز التعاون مع الوزارة وجمع الوكالات الأممية ذات الصلة لدعم وتطوير قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن. تأتي هذه الجهود كجزء من التزام المفوضية بإحداث تغيير إيجابي وتحسين ظروف المعيشة مع الحفاظ على كرامة الأفراد العاطلين عن العمل في اليمن، وحمايتهم من مخاطر الاستغلال والإساءة، والتركيز على دمج اللاجئين في عملية التنمية بدلاً من أن يكونوا عبئاً، مساهمين بذلك في النهوض الاقتصادي والازدهار الشامل للبلاد.